[خـــــــــــــــالـــــــــد]

اخي سيكل

اقتباس: (( إذا رأيت الغالين على قلبي ..ومن أحبهم يعيشون حالة سعاده ..فوراًً أردد ( عسى يومي قبل يومك ...أو... يعلي ما اذوق حزنك) ... أمر طبيعي أن أدعوا ربي يجعل يومي قبلهم ...تعبيرا عن عدم قدرتي تحمل وطأة فراقهم ... وانفطار قلبي حزنا عليهم ... وكما يعبر أهل الشام عن ذلك أيضاً بقولهم ((تؤبرني )) كل محب لن يستطيع الصبر عندما يفارقه أحبابه ... ولكن أ ينطبق ذلك على الأم ... أتتمنى أن يعيش أبناؤها حزنها على أن تعيش هي حُزنهم ... الأم ...بحر من المشاعر المتلاطمه ..فكما تفكر بفقدانها لهم ..تفكر بفقدانهم لها ... وكأم ..هذا دائما ما يجعلني في دوامه ... فاسألوا كل أم ..هل تعيش ما أعيشه ؟؟هل تحمل هم أبنائها بعد موتها ؟؟ ربما تذهلون ..فأغلب النساء قد ورد لذهنهن وارد من هذا القبيل ..أدناه أن تسأل أحد ابنائها ( وش بتسوي إذا أنا مت ) عجيب أن لا أفكر بحالي بعد الموت ..من غيبيات ..ليس تهاونا بها ولكن لغلبة العاطفة .... فما إن يطري علي طاري الموت حتى أنخرط بحالة حزن شديد وأنا اتخيل ابنائي من بعدي ... هل سيجدون يدا حانية تمسح على رؤوسهم ؟؟ وترعاهم كرعايتي لهم؟؟ بني أحمد ..كأني بعينيك تتلألأ فيهما الدموع بعد عتابٍ من أبيك شديد .. من سيفهم ابتسامتك البلهاء تعبيراً عن اعتذارك .. من سيبتسم لك حينها ليهدئ من روعك ؟؟ بل ... من سيحتمل < شقاوتك >؟؟... وصغيرتي ...ياترى بمن ستتعلق من بعدي .. من سيفرح ببروز أسنانها ويصبر على مرضها .. وملابسكم ..هل ستكون عبئاً على عماتكم أم خالاتكم ... هل سيوفق أبيكم بزوجة صالحة تخاف الله فيكم ... وعندما تذهبون للمدرسه....و من سيفرح لنجاحكم .. وعندما تكبرون .....وعندما ... وعندما... لا تلوموا قلبي حين الجم لساني عن هذا الدعاء .(.يعلي ما اذوق حزنك) فهو بين نارين نار فقدي أبنائي ..ونار فقد أبنائي لي ... ولكن سأتحمل انا الحزن عليهم ..ولو قدت كبدي قطعة قطعة وأنا حية .. سأصبر على الألم والحزن ..على أن يعيشوا هم هذا الألم ..وسأدعوا الله أن ابقى لأدعوا لهم بالصلاح والتوفيق والهداية لذلك فقد مسحت من قاموس دعواتي لهم... (عسى يومي قبل يومك ...) وقبل كل شيء لا اعتراض على قضاء الله وقدره .. ولكنه هذيان أم ...))

كلام مؤثر و في نفس الوقت سليم


ابلغت في الوصف و التاثير فيبدو لي من كلامك ان هذا الوسواس اشد و طأه على الام


شاكر حضورك المؤثر