[الملز]

بسم الله الرحمن الرحيم

شكرآ لك يا شمعة أمل لو انك فتحتي علينا باب غضب بنات حواء

بالنسبة للمواقف التي ذكرتي في كلتا الحالتين

لا لوم على الزوجة الأولى وانما حضها انها عرفت الحقيقة بطريقة مفاجئة وغير متوقعه

ولو كان الموت امامها لأحسنت التصرف اكثر من هذي الحقيقة التي تذهب

عقل المرأة عادتآ ولو لبرهة من الزمن

فلا عجب اذا علمنا ان هناك من الأمهات عندما تعلم ان لها ضرة تترك ابنائها وتذهب عنهم

وعندما تستوعب الموقف تعود من جديد وهي منكسرة الخاطر ومحطمة الآمال فيها

ولكن ماهي اسباب اخفاء الزوج عن زوجته الأولى زواجه الثاني

هناك اجابة روتينية لا تنطبق على اكثر الأزواج وهي ( الخوف ) لا ليس الخوف هو السبب السائد

وذلك لأن الذي يخاف من زوجته غالبآ ماتكون الزوجة مطلعة على كل صغيرة وكبيرة عن زوجها

فلا يستطيع ان يخفي امر كهذا

ولكن هناك اسباب اخرى :

وقد تكون من نظر الرجل انها في مصلحة بيته وبالأخص زوجته الاولى و من باب الحفاظ على مشاعرها

نعم يريد ان لا يجرحها بشيئ لا يعلم مدى استمراريته

وكذلك المحافظة على استقرار بيته و ابنائه

فلربما اخبرهم من البداية وحصل نفور او ما لم يكن بالحسبان من التفرق بسبب موقف من الأم

وبعد مدة قصيرة لا يتوافق مع الزوجة الثانية ويحصل بينهم طلاق

فكيف يكون التعامل مع زوجته وام ابنائه وقد حصل منها ما حصل

هذا شرخ داخلي لا يمكن علاجه بالسهل

وخاصة ان الزوج يرى انه لم يقترف ذنب وانه حق من حقوقه

ولكن الأخفاء قد يكون سبب بعودة الزوج الى بيته الأول بأفضل مما كان علية قبل الزواج الثاني

في حالة عدم التوافق مع الزوجة الثانية

ولربما كان زواجه الثاني مسيار (الله لا يحرمنا منه)

يعني انه قد فضلها (الأولى) على الثانية بكامل الحقوق وهي لا تدري

واشبع رغبته بالتعدد وبدون ان يضيق عليها

فلماذا يابنت حواء كل هذا الضييق على آدم

أن اخبر بزواجه وجد اعتراض قد يصل الى الطلاق (وهو لا يريد ذلك)

وأن اخفاه من اجل المصلحة ولو لفترة يتأكد معها انه واقع وثابت (كذلك ملام )

وفي النهاية اقول( الله يلوم من لام زوجة بزوجها )

اعتذر عن الاطاله

تحياتي للجميع