عرض مشاركة واحدة
قديم 30-11-07, 02:44 pm   رقم المشاركة : 4
بــرمــودا
أحمد المحيميد
 
الصورة الرمزية بــرمــودا





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : بــرمــودا غير متواجد حالياً

مثل شائع نتداوله في مجتمعنا منذ القدم ولكن نادراً ما يترجم مثل هذا المثل على ارض الواقع اذ تحول العادات والتقادليد المتوارثة دون تحقيقه علما بأن الشرع أباحه حتى وإن رفضته العادات والتقاليد المجتمعية فلماذا لاننحاز الى الدين ونترك بعضا من عاداتنا وتقالدينا الدخيلة ؟
من خلال هذا التحقيق نقف على موقف الشرع من مثل هذا المشروع البناء ورأي العادات الاجتماعية فيه وما هي الأسباب التي تمنع الأب من خطبة فارس أحلام ابنته؟..فضيلة الشيخ سعود بن حمد الأسعدي مساعد المدير التنفيذي لمشروع الشيخ عبد العزيز بن باز الخيري للمساعدة على الزواج باللمملكة العربية السعودية تحدث عن موقف الشرع من خطبة الأب لابنته مبتدئا ًبقوله تعالى
{قال إني أريد أن أنكحك إحدى ابنتي هاتين على أن تأجرني ثماني حجج فإن أتممت عشراً فمن عندك وما أريد أن أشق عليك ستجدني إن شاء الله من الصالحين*، قال ذلك بيني وبينك أيما الأجلين قضيت فلا عدوان عليّ والله على ما تقول وكيل}.في هذه الآية جواز عرض الأب وخطبته لمن عنده دين، وكان قد عرض هذا الرجل الصالح ابنته على موسى عليه الصلاة والسلام وتم النكاح في جو بسيط لما علم بأمانته وعفته وشهامته وقوته،وقد ورد في السنة النبوية وسيرة الصحابة ما يؤيد جواز هذا الأمر،قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه وقد مات زوج ابنته حفصة: لقيت عثمان بن عفان فعرضت عليه حفصة فقال: إن شئت أنكحك حفصة بنت عمر، فقال سأنظر في أمري فلبث ليالي ثم لقيته، فعرضت ذلك عليه، فقال قد بدا لي أن لا أتزوج، فلقيت أبو بكر فقلت له: إن شئت أنكحتك حفصة بنت عمر فصمت ولم يرجع إليّ شيئاً، فكنت عليه أوجد مني على عثمان، فلبث ليالي، ثم خطبها رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنكحتها إليه فلقيني أبو بكر فقال لعلك وجدت عليّ حين عرضت عليّ حفصة، فلم أرجع إليك فيما عرضت عليّ إلا أني كنت علمت رسول الله صلى الله عليه وسلم قد ذكرها، فلم أكن أفشي سر رسول الله ولو تركها لقبلتها" أخرجه البخاري والنسائي.إحجام ذوي النفوس العاليةوتحدث عن أسباب رفض هذه الفكرة من الناحية الاجتماعية قائلاً:لقد أحجم ذوو النفوس العالية عن عرض بناتهم وأخواتهم على أقرب المقربين إليهم من الأهل والأخوان، ظناً بكرامتهم أن تمتهن وبناتهم أن يساء بها الظن، وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ يقول: "كيف أنتم إن رأيتم المعروف منكراً والمنكر معروفاً.كما أن أى أب يقدم على هذه الخطوة سيجد العيوب كلها قد ألصقت به وبآل بيته وبناته ، وسينظر المجتمع إليه كمروج لبضاعة كاسدة غير مرغوب بها ، ولذا ورغما عن المشاكل المتعارفة من عزوف الشباب عن الزواج وانتشار العنوسة وتراجع معظم الاباء عن تطبيق هذا المبدأ الاسلامى الشرعى الهام فى هذه الظروف مرغمين رغما عن الخير الذى فيه لصالح اسرهم ومجتمعهم وبناتهم







التوقيع

أستغفرالله العظيم من كل ذنب عظيم .

رد مع اقتباس