إن التعويل على صديق في حمل أثقال الحياة أمر فيه من الصعوبة الكثير .
عندما يكون التعامل بالكلمات ستجد العسل المهراق .
ولكن في الفعل يصعب ذلك ونستطيع تفهم أن الشخص يعجز عن نفسه .
وهنا مثال واقعي.
هناك زميلين هما محمد وأحمد .
متقاربين في أشياء عدة مما جعل الصحبة بينها متوافقة .
محمد يشيد له منزل واحتاج بعض المال . وأحمد يريد أن يشتري لإبنه سيارة .
هل يستطيع احدهما في اطار عام ومنطقي أن يفضل زميله على عائلته .
تأملو جيداَ في الأبيات التالية :
*
*
ستّل جناحه ثم حام
يرقى على متن الهوى
يزفّه بعيـــد وانا
محدود في حد النظر…
له بـالهوا شف ومرام
يلعب مع الغيمة سوا
ولا جناح لي وطيــر
والأرض صارت لي مقر
طيري ، ضرب جو الهيام
ولو دعيـته ما التوى
عزي لمن طيـره غدا
ولا له من امره مفر…
فكري تغشاه العسـام
أمسيت وفكري ما ضوى
الأرض قفر من الونس
والليل من فرحي قفر…
شبّـيت ضوي بالظلام
في صحصحٍ ذيـبه عوى
ما لي أنيس إلا النجوم
أو نور وضاح القـمر…
خالي وكني في زحـام
قلبي تلهب وانشـوى
ما عاد أميز بالحشـا
وإلا على الضـو الجمر…
وين انت يا داعي سلام
وين انت يا بايع دوا
ردوا لي النومـه ترى
بالعين جلاد السـهر…
دورت بالشدة حزام
ولا لقيت اللي قوى
يا لله دخـيلك ما لقيت
اللي ينشد به الظهر…
وهي للشاعر الأمير خالد الفيصل .
وقد غناها فنان العرب محمد عبده . هداه الله لطريقه المستقيم .
لكم أطيب المنى
لكم أطيب المنى