[align=center] في هذه الأجواء (الباريسية) الخاصة اليوم ، حيث (الضباب) الذي تشبع به الجو منذ يومين ، و (الغيوم) التي تكدست في السماء حتى حجبت أشعة الشمس الطاغية من أن تتسلل من أي ناحية ، وحيث الشوارع التي تبللت بتلك (الأمطار) الخفيفة التي تنزل ثم تتوقف ، ثم تعاود النزول وهكذا ... علمت أن هذا الجو جديرٌ بالتنزه ، ومن الخسارة تضييعه ، فنهضت من فراشي وأنا أودع (الدفء) واللحاف الحنون ، وأخذت حقيبتي اليدوية التي تحوي أغراضي الهامة ، حملت (كاميرتي) الشخصية ونزلت من الدرج مسرعة متوجهة إلى باب المنزل ، فتحت الباب وخرجت ،،، فإذا بملامحي تصطدم برذاذٍ بارد ، أخفضت رأسي ، وضممت أضلعي لبعض علي أمنع نسمة هواءٍ (باردة) من أن تتطفل وتدخل إلى جسدي الهزيل ، فأحسست بـ (رعشة) تسري فيني : " لا بأس ، فالجو اليوم يستحق تحمل مثل هذا البرد " ركبت السيارة مسرعة وحركتها باتجاه أحد (الأرياف) لأقضي نزهةً جميلة ، لا أترك فيها شيئاً إلا وكان لـ (كاميرتي) فيه نصيب ، وقد حملت (مظلتي) ، فالجو غير آمن إطلاقاً ، لاسيما وأنا أرى الآن قطرات مطر خفيفة تستقر على نافذة سيارتي ... لا تبتئسوا فذاك (حلم) جديد ، غزى (مخيلتي) الآن بلا استئذان ... [/align]
[align=center] وداعاً واغفروا ماكان مني ~ وداعاً واستروا ماضي فعالي حَللونِي جَمِيعاً وأنتُم بِحل اذكرُونِي بِخَير ، أستَودعُكُم الله . . تَسجِيل خُرُوج . . [/align]