مياسة
بما انك تجنبتي البخل العاطفي والفيتي على سوءة الرجل وهي البخل والعياذ بالله فخذي مني كلمات بسيطة
ان صنائع المعروف تقي مصارع السوءة
وقد ذكرالله تعالي ذلك بقوله ( ومن يوق شح نفسه فاولئك هم المفلحون)
والبخل صفة مذمومة ولاشك
وسبحان من بغض الناس في هذه الصفة حتى كرهوا صاحبها ولو كان اتقى الناس واعبدهم لله
فهي صفة خسيسة دنئية لاتطاق في الانسان
اتذكر وقتا كان يزونا شخص في قمة الادب والاخلاق وكان فية سحنات من بخل بطبعة فكرهناه وكرهنا مجلسة رغم طيبته واخلاقه العالية
شي في النفس ان تكره صاحب البخل
ان الكرم والجود والسماحة التي هي اعلى درجات الكرم تمحي وتخبئ كل عيب في الانسان
والسماحة اعلى درجات الكرم فقال الشاعر
اقدام عمرو في سماحة حاتم *** في حلم احنف في ذكاء اياس
والكرم يدفع النفس الى الانفاق في سبيل الله والبحث عن العفوا من العزيز الجبار
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : { ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان فيقول أحدهما اللهم أعط منفقا خلفا ويقول الآخر اللهم أعط ممسكا تلفا } وعنه أيضا يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم قال : { الله تبارك وتعالى يا بن آدم أنفق أنفق عليك } وعنه أيضا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : { ما يسرني أن لي أحدا ذهبا يأتي علي ثلاثة أيام وعندي منه دينار إلا دينارا أرصده لدين علي } رواه البخاري ومسلم .
كان العرب يتفاخرون بالكرم حتى عدوه من صفات الكمال وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم لسفانة بنت حاتم الطائي ( خلوا عنهافإن اباها كان يحب مكارم الاخلاق) فشفع كرم ابيها وحسن خلقه لها بان اطلق سراحها واسرها واسر قبيلتها
وقال أسماء بن خارجة: ما أحب أن أرد أحداً عن حاجة طلبها.
لأنه لا يخلو أن يكون كريماً فأصون له عرضه أو لئيماً فأصون عرضي منه.
كان الرسول صلى الله عليه وسلم اجود الناس واجود من الريح المرسلة وكان اجود مايكون في رمضان حتى انه اعطى اعرابيا مابين واديين من الابل والغنم
قال أنس { ما سئل رسول الله على الإسلام شيئا إلا أعطاه } وقال جابر { ما سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا قط فقال لا } , رواه أحمد ومسلم .
وقال عبد الله بن عباس: سادات الناس في الدنيا الأسخياء وفي الآخرة الأتقياء.
في حديث ام زرع خبر المرأة التاسة التي قالت : (زوجي رفيع العماد، طويل النجاد، عظيم الرماد، قريب البيت من الناد)
وتفسيره (عظيم الرماد): إشارة إلى كرمه، أي: لكثرة ما يشوي للضيوف من اللحم ويطبخ لهم صار عنده رماد كثير، فهي تمدحه بالكرم، وهذه الصفة من الصفات التي كان يحرص العرب عليها كثيراً، والسخاء يغطي كل عيب، كما أن البخل لا يظهر حسنة، فالبخيل ليس له حسنة، والكريم ليس له عيب. وهناك آيات في ذم البخل؛ كقوله تعالى: الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ [النساء:37]، وفي القراءة المتواترة الأخرى: (ويأمرون الناس بالبَخَل)، والرسول عليه الصلاة والسلام تكلم في أحاديث شتى عن ذم البخلاء، وامتلأت الكتب بالإزراء على هؤلاء البخلاء، وصارت سيرتهم على كل لسان سيئة جداً، بخلاف الكرم، فمثلاً: حاتم الطائي، يضرب به المثل في الكرم، فيقولون مثلاً: هذا كرم حاتمي، هذا حاتم الطائي، وقد رأى ابنه مرة يضرب كلبة له، فقال له: (يا بني! لا تضربها، فإن لها علي يداً، إنها تدل الضيفان عليَّ)؛ لأن الضيف إما أن يرى النار أو يسمع نباح الكلب فيأتي.
ان الكرم لايتصف به احد الا زانه ذكره عند الله وعند عباده
والمال هو اصعب الاشياء على النفس ولهذا كان افضل الناس هو من يستسهل الصعب
دمتي يامياسة
واسف على الاطالة