همسه : "المقال للأذكياء فقط "
" مبروك أنتا ربحت معنا لهليلة سبع زيتونات ربحتهن ما فيك تخسرهن "
" جورج قرداحي "
" من سيربح الزيتون " !!
دفعت بعجلة الزمن نحو المستقبل ، حتى استشرف ذلك الوضع المزري و الذي ستعيشه فئات ليست بالقليلة من المجتمع بعد هذا الغلاء الفاحش و صعوبة العيش ! فميدان العمل أصبح حلبة للصراع و التطاحن ، كل ذلك من أجل تحصيل لقمة سائغة يسد بها الرمق! فالعيش الكريم أمسى ، من بهارج الحياة و لا يليق و لا يكون إلا للنخبة !!
تخيلت برنامج من سيربح المليون و قد أعلن إفلاسه ، فاستبدل المليون بعلبة من " الزيتون " و هي في ذلك الوقت لا شك أن الحبة منها ستكون باهضة الثمن !! كما أن لون الزيتون أسود كالح كإسوداد الأيام العجاف المقبلة !
فلان يحمل عصا و يهش بها على غنمه ، إنها نفس العصا التي يشرح بها لطلابه في زمان مضى !!
و فلان يحمل جرة يخلط بدخلها الماء بالطين، إنها نفس الجرة التي خلط بها دهن العود ، يوم أن كان تاجراً !!
هل هي نظرة متشائمه ؟ أم أن الواقع فرض ذلك التصور .. ؟
إذاً .. هل نؤمن بفرضية الزيتون ,, أم نظل نتشبث تحت رحمة أحلام المليون ؟
" من سيربح الزيتون " 
طوى ..