أخي المحبوب : التاج .. توّج الله به رؤوسنا ..
حقّاُ ، لقد اغتبطت بمشاركتك إياي الحديث ، وإن المرء ليسرّه مشاركة من يحبّ فيما يحب !
ويحسن بي هنا أن أنقل لكم بعض ما رددتُ به على شخص في بعض المنتديات لأني أرى فيه تماماً لهذا الموضوع :
قلتُ :
فإن مما أحس بضرورته على كل مسلمٍ ـ فضلاً عن من له إلى المسياح سبيل ـ أن تكون نهمته البالغة في العلم ، وأن يسعي من وُجده أن ينال ذرواً مما يزيد إلى علمه علماً !
وأحسب أنه لا تنكشف جهالة المرء وقلة علمه إلا حين يلج بوابة المسياح ( المسياح : هو الإنترنت ، وهي كلمة ابتدعتها إيماناً مني بتقدمة العربية ) أقول :
حين يلج المرء بوابة المسياح يشاهد من صنوف المعرفة أنواعاً ، ويرى الناس يُتخطّفون من حوله بكلاليب الشبَه ، وهي لا تستحق أن تصنع ما صنعته ، لأن الفتى لو توقّى منها بحرز العلم الحريز لردها خاسئة وهي حسيرة !
وما أُتي الناس إلا من قِبَل الشبه الملبّسة ، التي تجعل الباطل حقاً ، والحقّ باطلاً !
وجلّ من نرى من أرباب البدع ليسوا ضحلي العلم ، قليلي المعرفة ، إنما أضلهم الله على علم ، فمن ثم فإنه ليس من اليسير الردّ عليهم إلا بعلمٍ مثله !
وإني هنا أدعو كلّ مسلم أن يتردّى ثياب العلم ، وأن يستمسك بالذي أوحي إليه ، وأن ينظر في كتب السلف الصالح ، ومن خلفهم ممن اقتفر أثرهم بإحسان !
********
أخي : التاج :
وإني أشاطرك القول : إن بعض من دخلوا فينا ، وليسوا منا هم أولو شبهات كثيرة يحاولون أن يصدّوا الناس بها عن سواء الصراط ، والمراد من هذا أنهم كذابون أفاكون ، يأتونك بالتهمة الفضفاضة المفأمة ، ثم إذا حققتَ في الأمر تحقيقاً بليغاً رأيتها كذبة محبّرة !
من أجل هذا فإني أرى أن نقف مع أولئك ( وقوفَ شحيح ضاعَ في التّرب خاتمه ) وأن نبحث جيداً فيما يقولونه ..!
شاكراً لك هذه الإطلالة المشرقة ..
أخوك :
أبوس ..