عرض مشاركة واحدة
قديم 05-04-08, 07:24 am   رقم المشاركة : 1
د / ماسنجر
فكرٌ .. يتحدث
 
الصورة الرمزية د / ماسنجر






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : د / ماسنجر غير متواجد حالياً
Post يُشغلني التفكير ، في حياة د / ماسنجر .


صباحكم ضياء ، و وجودكم سنا ، وبُعدكم حُزن ، وقربكم مُزن
إن تحدثتُ عن حُسن مقامكم بين جنبات قلبي فسأكون مقصراً
وإن عشت صامتاً دون الإفصاح عن ذلك فسأكون ناكراً لمحبتكم


ْ ْ ْ





أخشى أن أقضي معظم وقتي مع نفسي ، ويرعبني الإنفراد بالتفكير في كوني وحياتي وسنيني وعمري وكل شيء في هذه الدنيا ، فأزحفُ إلى الكتب لأقرأ كتاباًُ عن أي شيء ، أو أمسك بورقة وأكتب بها إسمي وألفّق الحروف لتسر ناظري ، أو أقف أمام المرآة وأنظر إليَّ وأفكر في كل شيء قابل وسيقابل هذه النفس البسيطةِ الضعيفة ، من ماضي الذكريات بشتى أنواعها : الجميلة الخفيفة الثقيلة ، الطويلة القديمة السابقة القريبة ، ومن حاضري الحيْ ويومي الذي أقضيه ، من صلاتي إلى بيتي إلى عملي إلى كُتبي ودفاتري إلى ورقاتي إلى طعامي ومنامي وأحلامي وهيامي وغرامي وشوقي وبكائي وحزني وفرحي وسروري ، ومن مستقبلٍ ينتظرني ، فلا أعلم هل سأبكي أم أفرح أم أحزن ، ولا أدري عمّا سيستقبلني من هذه الأيام ووَهَل الغِيَر ، ودائماً ما أهذي إلى نفسي ووجهي : سيأتي يوم وأتمنى شبابي وعمري ووقتي بل سيأتي يومٌ أفكر بوقفتي أمام تلك المرآة ، حقاً فالوحدة تجعلك تفكر بما لا تعتقد أنك ستفكر به .

تُرعبني دنياي حتى أني أراها ثعباناً فاغراً فاهُ أمامي ويُريد أن ينفثَ السم ليقتلني ، أو أراها حجراً عظيم سيسقط عليّ في يومٍ من أيامي وأخترم ، ذلك وأنا وحيداً سجنتني أسوار حُجرتي !! ، فكيف إذا إنفردت بالنظر لأحدهم ، فيأتيني ما سبق من التفكير سالفاً لأفكر بذلك الإنسان : إن كان شاباً ففكرت بما فكرت به ، وإن كان مسنّاً فخذ ما طاب لك من السفر في خَلَدي فأهذي : عندما كان شاباً ذلك العجوز هل اعتقد أنه سيصبح على هذه الحَال !! ، هل مر عليه ذلك في أيامه الخالية !! ، أصابه الوَهن ، وثقل حديثه وفهمه وقلّة حركته ووَهت أطرافه ، تعلم من حياته ما يريد وما لا يريد ، آآآه على أيامه فقدمه في هذه الحياة والأخرى قد وضعت بقبره ، لينتظر المنية ويعلن عن يوم وفاته فغفر الله له ورحمه .

يؤلمني ذلك كل حين ، كلما أنفردت بي أشغلت التفكير كأنه واجبٌ علي ، ومازلت أسير للأصحاب لأتبسم بالحكاياتِ والكلام ، وأشغل فمي بالثرثرة المقلّة ، لا بعضّ الشفةٍ السفلى منهُ ، كلّما تذكرت شيئاً أحزنني ، أو كلّما إنفردت مع نفسي .


ْ ْ ْ

ْ ليت ردودكم أن تكون باللغة الفصحى ، ومن سيكتب تعليقاً اتمنى أن يضيف أي فائدة استفادها .



بمقلمة د / ماسنجر
ورداااااااااااااااااااتي لكم







التوقيع

عدتُ والعود .. د / ماسنجر
تويتر | @salmanjafen

رد مع اقتباس