[قلب أبيض]

[align=center]


الموقف الثالث


الكاتب / قلب أبيض



كانت العنود فتاة رائعة بماتعنية الكلمة شكلاً وروحا


جميلة في شكلها


كبيرة في عقلها


ثقتها في نفسها عالية


منعطف خطر في حياتها قلب حياتها حرماناً


كانت غضة طرية عابثة مراهقة وقبلت الزواج من ابن عمها


دون التفكير في مناسبة ذلك في جميع الجوانب


فقد أنثى تريد أن تحقق أحلامها بسرعة


الأهل كعادتهم يغضون الطرف عن أخطاء ابن العم و نحوة


وبمعنى آخر يعتقدون أنهم يعرفونهم جداً وبعضهم أبعد


عن معرفتهم الدقيقة فقط صورة وتعامل عام وتجمل خارجي


مدة اللقاءات العائلية .


تزوجت العنود بصالح


فاكتشفت أنها أكثر من ذكاء وحكمة


فهو متهور وقاسي ومراهق فكري


لم تدم العلاقة


ولم تجدي تلك الدمدمات لها


ختمت فصلا صعب مؤلما في كتاب حياتها


هز ثقتها


وصفعها سؤالات الناس


ليش طلقك ؟!!


مرات ومرات سمعت مشافهه أو نقلاً العبارة التالية


( ماعليها بس أكيد عنيدة العنود وعشان كذا ماتحملها )


وجائتها أكثر من ناصحة !


( ترى كل الحرمة اللي ماتطيع زوجها ماتنجح في زواجها وتطلق ) !


كرسو في عقلها نظرية ( أن قوتها ستكون سبب لتعاستها الزوجية )


فكرت الزواج برجل هادئ مسالم يقبل أكثر قوة في شخصيتها


تقدم لها من هو بهذ الصفة


فرحت


أرادت أن تحطم النظرية بأي صورة


أرادت أن تصفع كل الأقواه والسخريات لأنها لم تنجح في تجربة الزواج الأولى


أرادت أن تخرج من عبائة الطلاق القاسية !


فكان وفي وقت غير طويل


تزوجت فإذا هو معيب في شخصيته


لا يرضى عقليتها ولا قليلا


كان بالفعل طيباً ومسالماً


( لكنه يحوم الكبد ) بتصرفاته وتدني مستوى تفكيره


وضعف شخصيته


من يعرف العنود جيداً يبصم أن هذا الزواج فاشل


فكان بالفعل فاشل


واستلم والدها ورقة الطلاق من المحكمة للمرة الثانية


ولا يعلم أن في كلا التجربتين ختام بتوقيع ورغبة العنود


تُرى بماتفكر العنود الآن ؟


أي زوج ستختار ؟


تلقف كعادتي وخمنت فيما لا أجيد


وقلت ستبحث عن رجل كبير في العمر مميز وحكيم


وأبعدت التفكير حين قلت :


سيكون الإختيار على ذوقها مع فحص كامل للزوج القادم


ألم البقاء بلا زوج مؤقتاً نتيجة منطقية للحذر من فشل التجربة الثالثة


انتهى [/align]