أستأنف اللقاء الوطني السابع للحوار الفكري اليوم الأربعاء بعقد جلساته والذي بدأ أعماله يوم أمس بمدينة بريدة تحت عنوان // مجالات العمل والتوظيف حوار بين المجتمع ومؤسسات العمل // بتنظيم من مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني ضمن أستراتيجيته الوطنية المتمثلة في مناقشة مختلف القضايا الوطنية ونشر ثقافة الحوار في المجتمع السعودي. وعقدت صباح اليوم جلسة العمل الرابعه بعنوان واقع العمل ومطالب المجتمع .. حوارات المشاركين مع وزارة العمل أدارها مدير جامعة الأمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سليمان أبا الخيل وتحدث عن محاور الجلسة التي أشار إلى أنها تنقسم إلى ثلاثة مراحل أولها حديث لمعالي وزير العمل لبيان مالديه والمرحلة الثانية مداخلات المشاركين ثم تعليق على الاسئلة. وقد تحدث في بداية الجلسة معالي وزير العمل الدكتور غازي القصيبي معرباً عن شكره لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني على هذه الخطوه الرائده في جعل مؤسسات التوظيف تستمع الى صوت المجتمع. وقال // نحن بحاجة بين الوقت والوقت الاخر الى ان نسمع من المجتمع الذي نعيش فيه وان نسمع منهم النصح بقدر ما نسمع منهم التقويم ولنسمع منه الارشاد بقدر ما نسمع منه النقد فالحق اقول لكم ان الوزير مواطن عادي حمل مسؤليات غير عادية وهو يحتاج بشكل كبير الى ان يستعين بكم لتقوموه اذا أخطأ ولتنصحوه اذا اخل ولتخبروه ان كنتم راضين عن اداه او لم تكونوا //. واضاف // ان وزارة العمل واي وزارة هي بيئة صغيرة تعمل ضمن بيئه كبيرة هي بيئة المجتمع ولا يمكن للبيئة الصغبرة مهما كانت فعاليتها او نشاطها او شفافيتها او حرصها ان تنجح دون دعم كبيراً ومستمر ومتواصلاً من البيئة الكبيرة التي هي بيئة المجتمع واكد القصيبي بانه لا يمكن لاي وزارة ان تخالف توجهات وطموحات تعتنقها شريحة كبيرة في المجتمع ومنها وزارة العمل حيث تحدث الناس كثيراً عن ضرورة ترشيد الاستقدام وصدرت قرارات متتالية للحد من الاستقدام وقد بدئنا بوزارة العمل بعد ان صدقنا ان هذا هو صوت المجتمع الحقيقي بتنفيذ هذه القرارات والتوصيات. واشار معاليه الى انه خلال سنتين تم تخفيض الاستقدام بما يقارب 700 الف عامل مستقدم بصرف النظر عما قيل او يقال بان هناك اضرار في سير العملية التنموية مشيراً الى ما تعرضت له وزارة العمل من هجوم بسبب هذه السياسة. واوضح معالي وزير العمل الدكتور غازي القصيبي ان هناك شريحة كبيرة من المجتمع تعارض سياسة الحد من الاستقدام وقد رضخت الوزارة لتلك المطالب الشعبية مبيناً ان وزارة العمل اصدرات لدواعي الطفره الاقتصادية خلال العام المنصرم ما يقارب مليون 700 الف تأشيرة وهو اعلى رقم في تاريخ الاستقدام في المملكة مشيراً الى انه اقدم على ذلك وهو يشعر بالحزن لذلك. وبين القصيبي ان المشكلة التي تعانيها وزارة العمل هي انها تحاول توظيف من لا يرغب في الوظيفة عند من لا يرغب في توظيفه لافتاً النظر الى رغبت طالبي العمل في العمل في القطاع العام اكثر منها في القطاع الخاص بسبب محفزات كثيره منها الامن الوظيفي والرواتب والاجازات وغيرها من المحفزات التي ينتقدها القطاع الخاص. واشار الى ان وزارة العمل استطاعات ان توظف ما يقرب من خمسين الف مواطن ومواطنة كل سنة خلال السنوات الماضية مؤكداً انه اذا لم يتضاعف هذا العدد خلال في السنوات المقبلة فلن نستطيع القضاء على البطالة وانه يجب ان ينظر بشكل جدي في موضوع المزايا بين القطاعين العام والخاص . بعد ذلك بدأت المداخلات التي تناولت مطالبة وزارة العمل بالاسهام بأزاله العوائق التي تحول دون عمل الشبابا ومعالجة كثرة هروب العماله وتخلف القادمون للحج والعمره ومعالجة مشكلة التستر على العماله ومشاكل الاستقدام وسوق العمل والبطالة. اثر ذلك اجاب معالي وزير العمل على مداخلات المشاركين .