عرض مشاركة واحدة
قديم 25-04-08, 04:49 pm   رقم المشاركة : 5
هاكر
عضو ذهبي






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : هاكر غير متواجد حالياً

في الوقت الحالي نرى ان العائلة المتوسطة او الصغيرة افضل لضروف الحياة التي لاتخفى على الجميع .



اما بالنسبة للعد الافتراضي والعمر الافتراضي فاعتقد انه يجب مرعاة حساباتنا وان هناك تقارير احصائية تبين ان خطر كثرة الانجاب ومنها على سبيل المثل لاالحصر ما في تقرير صحفي نشر في جريدة "الجزيرة" نهاية الأسبوع الماضي تبين ان أغلبية الأطفال الذين يمارسون التسول عند إشارات المرور هم من الأطفال السعوديين فيما كانت الأغلبية من الأطفال غير السعوديين يمارسون البيع عند الإشارات؟؟ عموماً وقوف الطفل عند الإشارة متسولاً أو بائعاً مرفوض من حيث المبدأ لأن في ذلك هدراً لطفولة وإنسانية هؤلاء الصغار.

وقد تبين ضمن ما تبين ان هؤلاء الصغار من أبناء الوطن ينتسبون لأسر كبيرة العدد حيث يكون الرجل متزوجاً من عدة نساء وهؤلاء النسوة يتنافسن في عدد مرات الولادة غير مدركات هن وأزواجهن أن هذا الطفل مسئولية قبل ان يكون متعة أو رقماً نتباهى به أمام هذا أو تلك؟؟


ان بعض الرجال للأسف يطلب من زوجته ان تنجب على الرغم من كبر سنه أو مرضه أو فقره طفلاً كل عام؟؟ وهذا الطفل من الطبيعي انه يشكل مسئولية سنحاسب عليها يوم القيامة وذلك من عدة نواح، نعم نحن نكون سعداء حين نسمع صرخة تعلن قدوم هذا الطفل أو تلك الطفلة ولكن السؤال هل نحن نملك لهؤلاء غير ابتسامة الفرح والبهجة؟. هذا الطفل سيحتاج للتعليم وللتربية وللعلاج وللطعام والملبس والمسكن كأساسيات لا غنى عنها ناهيك عن الخدمات الأخرى مثل التثقيف والترفيه والتوجيه المستمر لكل أفكاره وسلوكياته بشكل يومي.


نعم نحن جميعاً ضد تحديد النسل لأن ذلك من شأنه إضعاف الأمة والإخلال بتوازن التركيبة الاجتماعية في نسبة الاعمار للمجتمع الواحد، ولكن ما نريده ان نحمي الطفل وأسرته من عدم ادراك حقوق هذا الصغير والدليل على ذلك ان عجز الآباء والأمهات عن مقابلة احتياج هؤلاء نتج عنه تزايد اعداد المتسولين بين الأطفال عند اشارات المرور بل وفي الأسواق والمراكز التجارية، وكما قلت في مقال سابق ان هؤلاء الأطفال لن يسامحوننا على الإطلاق مستقبلاً وبالتالي علينا الأخذ بمبدأ الوقاية خير من العلاج وأتصور ان على الجمعيات الخيرية وكذلك مراكز الرعاية الأولية ان تنظم حملات توعية خاصة لكبار السن من الرجال وكذلك للسيدات ولعل ما يؤكد حاجتنا لحملة توعية جادة وواسعة هو ان التقارير الدولية اثبتت ان المملكة من أعلى النسب في الإنجاب والنتيجة، ان هؤلاء الصغار انتشروا في الطرقات للبحث عن لقمتهم إما تسولاً أو بيع علبة مناديل أو ممارسة السرقة، واخشى أن اتساع قاعدة الأطفال هذه تزيد من نسب الانحراف أكثر خاصة بين المراهقين والمراهقات وحينها لن نكتفي بجهود وزارة العمل لحماية الطفولة من بؤس الشارع وإنما سنحتاج لجهود عدة مؤسسات وأكاديميات بعضها لدراسة المشاكل وبعضها الآخر لتطبيق العمليات العلاجية وبعضها للعمل وفق فلسفة الوقاية خير من العلاج والأكيد اننا حينها لن نعمل مع طفل صغير وحسب بل سنعمل مع أجيال مختلفة بعضها كان يبيع المناديل وبعضها دفعناه بسلبيتنا لبيع حبوب لا يعرف عنها شيذاً سوى انها تساعده على كسب لقمة عيشه التي يفترض انه غير مسئول عنها ولكن ماذا يفعل صغير وجد نفسه أخاً لأكثر من عشرة أطفال ووالدهم راتبه التقاعدي لا يزيد عن ألفين أو أقل ولديه أكثر من زوجة يمارسن الانجاب كما لو كان واجبهن فقط ان ينجبن وعلى غيرهن باقي المسئولية والضحية هؤلاء الأبرياء ونحن نعلم بالمشكلة ولكن نخشى الحديث عنها بصوت عال خوفاً أو خشية من هذا أو ذاك.






التوقيع

[foq][align=center]بريدة ديرتي[/align][/foq]

رد مع اقتباس