[To Be]

حزام الامان

حياك الله مرارا

اقتباس: الحياة ماده منذ ان خلق الله أدم وبالطبع اختلف شكلها من عصر ادم لعصور البشرية مرورا بالعصر الجاهلي وعصر الرسول ثم العصر الاموي ...........الخ الى عصر جدي قبل 50 سنه وعصرنا الحالي

هنا اتفق معك فيقول تعالى (وتحبون المال حبا جما ) اذا غريزة في الانسان .

اقتباس: ففي عصر جدي على سبيل المثال كانت الحياة مادة فلما التعجب والضيق (!)

لا اختلف معك هنا ولو تأملنا بالرمز الذي يتحاكى به اهل بريدة وهو ( رجال العقيلات ) لرأيناهم اهل بيع وشراء وتجارة في رحلاتهم فهذا لاعجب !

انا لست ضد طلب الرزق والسعي في ذلك فهذه صفة حسنة في المؤمن ففي معنى الحديث اليد العليا خيرا من اليد السفلى وكذلك حديث الصحابي الذي امره الرسول ان يخرج ويحطب ليسترزق من ذلك ورحلة الشتاء والصيف ‘ صور كثيرة .

ولكن كوننا نربط المادة في احاديثنا ومجالسنا التي تعتبر المتنفس الوحيد لنا هذا ما ارفضه ، على سبيل المثال استاذتي نرى اقلاما وكتابات جدا رائعة في المنتديات ولكن ما ان تتجسد على الامر الواقع تختفي تلك الاقلام بسبب ادارة حديث المجالس .

اقتباس: واما بالنسبه لكلمة اوفر بحد ذاتها ليست مشكله بل على الانسان ان يدير حياته بحسب امكانياته وان يجعل لحياته خطط تتماشى ايضا مع ظروفة...وين المشكلة (؟)

اتفق معك هنا ، بل يجب على الانسان ذلك !!

اقتباس: المشكلة من وجهة نظري في حوار صاحبك بالتحديد انه بطريقة غير مقصوده دعى صاحبه للتكاسل عن فعل الخير والعبادة فما ضيرة لو سكت ودعى صاحبه يذهب ثم ان كتب الله له الحياة الى رمضان دعى صاحبه للعمرة معه ان استطع كان خيرا وان لم يستطع لعله ايضا خير ...

المشكله هذه في نظرك !

اما في نظري استاذتي القديرة المشكله هي :

انا القضية المرتبطه في خالد قضية نفسية وروحيه ، تتمثل في البحث عن الراحة يتبين ذلك من مضمون الحديث ، والانسان مستعد ان يدفع ما يملك لشراء راحته النفسية ولا ينظر الي الجانب المادي لها .

اذا المنظور الكلي لهذه القضية الراحة النفسيه والجسدية اي شعور حسي لا اكثر ولا اقل فلماذا نقحم المادة !
فالمطلوب المشاركة الروحية لاغير لو تأملتي كلام خالد لوجدته انتهى من ترتيب الرحلة !

فلو قال يوسف لماذا تتعب حالك وتروح لمكه خذ لك جناح في احد الفنادق الكبيرة هنا او اذهب الي المنطقة السياحية كذا للامس الشعور الذي يبحث عنه خالد ولم يغادر المجلس !!

اقتباس: المشكله الاخرى بالنسبه للماديات والتي لا تشكل مشكله لدي بالعكس هي ميزة ان اصبحنا اكثر جدية من ذي قبل ...المشكله تكمن في النفوس نفسها وتكمن فينا نحن قبل كل شي فلو عاملنا الناس ببساطة اكثر لكان الناس اكثر اريحية معنا ...ولو عاملناهم بطبيعتنا لكان اصفى لقلوبنا وايضا اذهاننا

اتفق معك هنا

اقتباس: فان كان هناك خلل فهو ليس من المجتمع فهو من الشخص نفسه فكل انسان قادر على عكس كل شي له ولو بصورة بسيطه فلي تعاملاتنا وطباعنا اثر في تغير بعض المواقف من حولنا ....

نعم ونرى نماذج في مجتمعاتنا ونكن لها جل الاحترام .

اقتباس: كما ارى ان الناس انستبغت بطوابع غربية وهنا المشكله ..فمثلا لا أرى مكرما لضيفه الا القليل ولا ارى مقدرا لرحمه الا من رحم ربي ...وغيرها كثير ...وهذه الأمور لا أعتقد انها تخص المادة بقدر تخلينا عن ديننا وعادتنا العربية التي كنت ومازلت سافتخر بها ..

هذه صورة من الصور التي افسدتها الماديات !

فتحميل انفسنا ما لا طاقة لها جعلتنا نتنازل عن ذلك ، فسعينا الي تنويع الوجبات والتكلف في اكرام الضيف ارهقتنا ماديا مع ارتفاع الاسعار وضعف الرواتب !

فلو كان اكرام الضيف في الميسور لا ما تغربت تلك الصفه !!

والرحمة في الجانب الاخر كذلك ، فاعتقادنا المشاركة المادية في المواساة تتقدم على المشاركة الروحية ، فمثلا لو ان هناك فقيرا ويحتاج الي مساعدة ولا نملك ما نساعده به فاننا نسجن شعورنا واحسيسنا داخلنا ولا نظهرها ولا نعمل على البحث عن المساعدة فقط ننقل الرحمة في دخالنا ونحبس همومنا معها .


ولعل موقف خالد احد الصور التي تغيبت فيها العاطفة بسبب المادة !!

اقتباس: تقبل فلسفتي ...والحياة عموما مبادئ قد لانتفق فيها وهذا ماجعلنا نختلف ..اعتذر عن الاطاله..حزام

بكل سرور قبولها واقل حقوقك علي ..

لا شك في ذلك فاختلافنا السبب الاول لارتقانا .

شكرا لك حزام الامان على هذا الحضور

ويسرني حضورك