شي طبيعي أن يحدث مثل ذلك في البيوت ، وشي طبيعي أن تغار الأخت من أختها إذا رأت اهتماماً زائدا من أهلها كانت هي المستحوذه عليه من قبل .
والمشكلة ذات شقين :
الأول : نفسية البنت الحساسة ، والتي تشعر أن مكانها الطبيعي في البيت احتلته أختها الصغرى ، مما
أنتج هذا الاضطراب النفسي المبالغ فيه .
الثاني : يتعلق بالأم ، حيث ينبغي لها مراعات نفسيات الأبناء ، والأّ تظهر اهتماماً زائدا ببعض بنيها دون
البعض الآخر .
ولنا في قصة سيدنا يوسف عليه الصلاة والسلام عبرة ، لماّ راى إخوته محبة والدهم له كادوا له كيدا وقالوا ( إن أبانا لفي ضلال مبين ) مع أن والدهم نبي من أنبياء الله ، ومحبة شيخ كبير لطفل صغير أمر فطري ، إلا أن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم .
لاحضوا قولهم : ( إن ابانا لفي ضلال مبين )
وقول هذه الطفله عن أمها ( أكرهها )
والحل في نظري من طرفين :
00 من قبل المعلمات ببث الثقة في نفس الطفلة وإشعارها بخطأ موقفها وأن الأم لايمكن أن تكره بنتها
وبيان حق الوالدين .
00 الاتصال بالأم وتوعيتها بأهمية مراعاة نفوس الأبناء ، وأن لاتظهر اهتماماً بأحدهم دون الآخر ، وحثها على القرب من ابنتها وإشعارها بمحبتها لها ، من دون أن تعلم البنت شيئاً عن هذا الاتصال .
** فالحل في الأول والأخير بيد الأم .