[align=center]العود للذكرايات شيء جميل , و وقفه رائعة كما روعة تلك الذكرى ..
لم يكُن الشفاء بالطائف غريب على البعض منكم ولم يكُن تجمّع الدراجات الناريّة على يسار الطريق بغريب أيضاً .. لا يهم المكان ولا الزمان بقدر أهميّة الموقف .. 
في - المسيّان الضعيف - نزلت من فوق ذاك الجبل مُتجهاً إلى الساحة العامة التي يُقام فيها السباق .. بيدي اليُمنى خمسون ريال قيمة تذكرة الدراجة ..
بعد الوصول لهذه الساحة داخلني الخوف من صوت هذه الدراجات و من هذا الغبار المُتصاعد و كذلك من هؤلاء الشباب على جنبات الساحة .. في وقتها كُنت كلي ملح .. و خفت بأن يكون تواجدي هُنا عصوين من بين الكتوف من الوالد .. !!
لم أكُن مستعداً إستعداد تام لهذه المغامرة بقدر أني مولع بهذه الدراجة النارية .. لايهم بأن اللبس خوذه للرأس ولكن الأهم بأن تطير الشوشة أعبر من خلالها بأن الوناسة أخذت مكانها بالنسبة لي هذا ما كنت قاصد المجيء له .. !!
ولكن للأسف تمنيت بأن عصوين الوالد من بين الكتوف هما نهاية رحلة الشفاء , إلا أن ذلك المغفل صاحب الدراجة الناريّة أبى بأن تكون النهاية .. حينما واجهني و بسرعة شديدة لقيت من خلالها مصرعي و ياليتني قلت مثلكِ - سبحانك اللهم وبحمدك - ولكن قلت - آآآآآه - .. لم أفيق بعدها إلا بالمستشفى .. فـ لا عصوين من بين الكتوف من الوالد و لا طياران بالدراجة النارية بقيمة خمسون ريال .. هكذا كان يومي بالشفاء ينتهي بـ شاب مغفل حرم شاطئ متعة الصيفيّة حتى بعد ثلاثة أعوام .. < هذه الذكرى قبل التلفزيون الملوّن .. 
.
.
.
مازلنا نعيش أجواء الذكرايات نطير من خلالها إلى عالم آخر .. !!
هل سنقول بعد سنوات .. ذكرى منتدى بريدة .. ؟
تحيتي لكِ[/align]