ومضة
الإختلاط في عصر الرسول صلى الله عليه وسلم:
قالت أم سلمة: إن النساء في عهد رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ كن إذا سلم من المكتوبة قمنَ، وثبت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ومن صلى من الرجال ما شاء الله، فإذا قام رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قام الرجال، قال الزهري: فنرى ـ والله أعلم ـ لكي يبعد من ينصرف من النساء، رواه البخاري.
ولذا فقد صرح ابن قدامة في المغني [(1/328)] بأنه يستحب للإمام أن يثبت في محله بعد السلام من الصلاة، هو والرجال، إذا صلى في المسجد نساء، بقدر ما يرى أن النساء قد انصرفن، ويقمن هن عقيب تسليمه.
قال ابن قدامة: " ولأن الإخلال بذلك من أحدهما يفضي إلى إختلاط الرجال بالنساء،
فإن لم يكن معه نساء فلا يستحب له إطالة الجلوس "[1] اهـ.
وقال النووي: " لأن الاختلاط بهن مظنة الفساد، وسبب للريبة، لأنهن مزيَّنات للناس، مقدمات على كل الشهوات "[2]اهـ.