يغضب البعض إن قيل له أنت لا تعرف أسلوب المناصحة ، ولا يقال هذا الكلام لأي شخص . فهناك أشخاص يجهلون الطريقة وبدلاً من التقريب يكونون سلماً للتنفير وهذا مشاهد ومحسوس .
وعلى نقيض ما يعتقده البعض من سهولة أمر المناصحة نجد أن هناك من يدرك صعوبة ذلك فتجده يحاول بقدر الإمكان التعرف على مواطن ضعف الشخص المقابل كي يقوم بتوجيه النصيحة المناسبة له .
وهذا المنطلق لا يتعارض مع قوله تعالى : ( كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر )
فهو ليس دعوة لترك شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، بل هو ما يوضّح الصورة المثلى التي يجب أن تتبع .
فليس الأمر بالمعروف متيسر لكل من قال أنا أستطيع فعل ذلك ، هناك ضوابط شرعية توجب على أي ناصح تطبيقها كي تؤتي القاعدة الشرعية ثمارها .
فقد يخطئ الشخص في حق شخص وهو غير قاصد ذلك بينما الأسلوب المتبع هو ما يظهره على خطأ في التعامل فيولّد ذلك التعامل كره أو معاندة وكثيراً ما يحدث مثل ذلك خصوصاً من جانب الشباب .
واذكر قصةً نقلاً عن ابن عمي عن أخته :
تقول :
بينما نحن في حمامات مسجد الميقات في السيل الكبير
رأيت فتيات كويتيات وقد لبسن النقاب
تقول : قلت في نفسي ألا أذهب إليهن لأخبرهن بأن النقاب لا يجوز لبسه عند الإحرام
تقول : وبينما أنا على حال تفكيري بطريقة مناصحتهن
رأيت امرأة قادمة تقول لهن : النقاب حرام في حال الإحرام
تقول : فما كان من الفتيات إلا نزع النقاب
ثم ماذا ؟!!
قامت الفتيات بالتحجّب ( كشف الوجه )!!
وكما يقول المثل : من جفرة لدحديرة !!
هنا وقعت المشكلة
ولو تمت مناصحتهن بطريقة مقبولة لما قمن بنزع النقاب ليتحجّبن !!
اللهم احفظ نساء المسلمين
التاج