الغريب في الأمر أن الكثير من دول العالم المتقدمة تتباهى بتاريخ بكنباور في ألمانيا، وبيليه في البرازيل، ومارادونا في الأرجنتين، وفان باستن مع هولندا، وبلاتيني في تاريخ فرنسا الكروي، ونحن في السعودية نحاول حجب أحقية ماجد بالتميز الدولي، ومحاولة إقحام الكثير من الأسماء المحلية في مقارنات مع ماجد حتى بات هو الثابت الوحيد من ثلاثة عقود لوحده والبقية هم المتحولون.
أتساءل بألم: لماذا لا نعطي ماجد حقه في الاحتفاء المستمر والمتواصل في ظل أنه لا يزال ورغم توقفه عن الملاعب ـ منذ فترة طويلة ـ يمنح المملكة العربية السعودية كل فترة إنجازاً جديداً سجل باسمها، ولا يكتفي بذلك بل يسهم في إيجاد اسم الوطن في قوائم النخبة العالمية، لذلك يستحق ماجد أن نتباهى به ونحتفي به، بدلاً من التعاطي مع أخباره وإنجازاته ببرود كما يفعل البعض أو بالتشكيك كما يستمتع في ذلك البعض الآخر، وذلك لأن ماجد لاعب سعودي موهوب ومنتج عجزت الكرة السعودية أن توجد بديلاً له منذ أن توقف دولياً عام 1994 ومحلياً 1997 ورغم ذلك تواصلت إنجازاته حتى تجاوزات عدد سنوات تاريخه الكروي وهذا لا يحدث إلا مع ماجد أحمد عبدالله فقط.
(جزء من مقال صالح الصالح)..