[د/ جيهان]

اخواتى فى الله لعلى لا ابالغ لو قلت بان مشكلتكن من اكثر المشاكل التى اواجهها خلال عملى بالعيادة النفسيةبل هى اكثرها على الاطلاق فعلى الرغم مما تحمى منه التربية المنغلقة التى تعتمدها المجتمعات العربية لبناتها من مخاطر العولمة والانفتاح الغير مقنن على الثقافات الغربية اقول على الرغم مما تحمى منه تلك التربية الا انه مما يبدو جليا من مساوئها هوما تعانيان منه انتما والكثيرات من الفتيات فى مجتمعاتنا من نقص الثقة بالنفس وضعف القدرة على المواجهة والمطالبة بالحق فنجد الجميع يحثون الفتاة على الصمت وينشئونها على ان الصمت من حسن ادب الفتاة على الرغم من ان ديننا الحنيف قد جعل المسلم القوى خير واحب الى الله من المسلم الضعيف ولم يستثنى منه الفتيات بل وكانت المراة التى ردت على عمر بن الخطاب فى مجلس عام وخطأته محل اعجاب عمر نفسه ومديحه ايضا وهناك الكثير من الامثلة لتلك المواقف التى ترد فيها الفتاة وتطالب بحقها وتدافع عنه مما يزخر بها تراثنا الاسلامى فلم نطالب فتيات اليوم بالصمت ونعودها ان تفرط فى حقها ان المطالبة بالحق من اساسيات الشخصية السوية القادرة على الاعلان عن ارائها بكل ثقةمادامت لاتخرج عن الشرع العظيم اخواتى ان حل المشكلة بايديكن لو وثقتن بالله اولا ثم بانفسكن وبقدرتكن على المطالبة بحقوقكن والمواجهة فى الحق طبعا دون خوف او وجل ولو كان الامر صعبا لكنه بالتاكيد ليس مستحيلاامام الايمان بالله والثقة بقدرة الانسان اللامحدودة فقط لو صدق العزم ولو كان الامر متعسرا فيمكنكما زيارة العيادة النفسية لعمل مابالامكان لمساعدتكماوالله من وراء القصد وهو يهدى السبيل