أولا:
سأخرج عن الموضوع قليلا: لو سمحت
من أكبر الخطأ يا أخي أبا الطيب أن نسمي الأمة الإسلامية بالأمة المحمدية لما يترتب على هذه التسمية من أخطار ما الله بها عليم ومن هذا الأخطار:
فإذا قلنا هذه الأمة محمدية على قصد أن مبلغ ديننا محمد صلى الله عليه وسلم، فلربما يأتي جيلا من الأجيال ويلتبس عليه كلمة محمدية فقد ينسب كلمة محمدية على شخص آخر غير نبينا محمد صلى الله عليه وسلم هذا ما سمعته من فضيلة الشيخ : صالح الغضيه حفظه الله .
ثانيا:
لا أدري يا أبا الطيب لماذا أنت مصر على رأيك ؟؟؟؟
الشعر في بداية الدعوة الإسلامية لم يفتر أبدا وإنما تعرض لشئ من الركود للأسباب التي ذكرتها من قبل هذا ما ذكره أغلب دارسي الأدب ويمكنك أن تراجع كتب تتعلق بالأدب في عصر صدر الإسلام وتترك رأيك وعواطفك وإذا أردت مصارد تلك الكتب أخبرك عنها إذا أردت .
أما عن قولك الشعر فن وذوقا سواء غزلا أو وصفا أو كأس خمر هذا ما أريده في الشعر
فأقول:
الشعر لا يكن له فن ولا ذوق إلا إذا كانت كلماته وألفاظه ومعانيه لا تنافي الشريعة الاسلاميه، وأيضا الغزل لا يكن له فن ولا ذوق إلا إذا كان غزل عفيف وليس غزل فاحش كما تحب يا الطيب ( أسأل الله العافية)، وأيضا الإسلام أتى وحرم كل ما يضر ويسبب أضرار على صحة الإنسان ومن ذلك الخمر وقد ورد تحريم الخمر في القرآن الكريم عدة مرات......
فكيف يكون لشعر ذوقا حين يوصف الخمر ويمدح والشريعة الاسلاميه تحرمه !!!!!!
تذكر يا أبا الطيب:
أن الإسلام يحرم الغزل الفاحش الذي يحكي قصص غرامية، والإسلام لا يحرم شئ إلا لحكمة قد نعلمها وقد لا نعلمها.
والحمد الله فحينما أتى الإسلام لخص الأدب ونقاء من الشوائب التي كانت علقة عليه مثل الغزل الفاحش والشعر الذي يدعو إلى عصبيه والهجاء المقذع ووصف الخمر ، وأمده بكثير من الألفاظ والكلمات مثل : الجنة والنار والصراط والصلاة والزكاة والبعث وأسماء الله الحسنى وصفاته العلي .
[c]وبعد ذلك تأتي يا أبا الطيب وتقول أن الإسلام حارب الشعر !!!!! فعجب لك [/c]
أتمنى أن تقبل كلامي بصدر رحب