يقول ابن سحيــــــــم
((العام الماضي أيضاً، أحس "المتمهزلون" في قناة الـmbc من الهواة الأميين، من الفنانين السعوديين بالرفض الجماهيري الكاسح لما يقدمونه، حتى بدا لهم الأمر كأنه انفجارٌ مفاجئ، لم يحسبوا حسابه عشرين عاماً أو تزيد؛ لأنهم كانوا على يقين من حب الجماهير لهم مهما أسفُّوا، مما دفعهم إلى تنصيب أنفسهم أوصياء عليهم، وصايةً أعمتهم حتى عن تغير الزمن، وإمكانية تطور الوعي، يفسِّرها الدكتور/ "حزاب الريِّس" بطبيعة الاجتهادات الفردية، التي تشيخ مع تقدم السن بأصحابها!
فلما أحس الأفراد المجتهدون، كالفنانين / "عبدالله السدحان" و"ناصر القصبي" الشهيرين بـ"طاش ما طاش"، من جهة، و"راشد الشمراني"، و"حسن عسيري"، و"فايز المالكي" من جهة أخرى، بدنوِّ الأجل "فنياً"، وقفوا بصدق لاحتواء هذا الرفض المرعب، وتساءلوا عن سببه، فاهتدوا إلى أنه يكمن في أسماء ما يقدمون من مواد، وشخصيات! فسبب الرفض ـ في نظر السدحان والقصبي ـ هو في "طاش ماطاش"؟ يا سلام، وهذا اللي مزعلكم؟ بسيطة، نغيره، مارأيكم بـ"ناس وناس"؟ طيب طيب، التفاهم يا جماعة لا يكون إلا بالهدوء..مارأيكم بـ"كلنا عيال قرية"؟ وإذا كنتم

ين لاستهلاكنا "حمود ومحيميد"، ما رأيكم بـ"سليِّم وكريِّم"؟ وإذا كنتم مللتم من روتين الحلقات اليومية المنفصلة، فما رأيكم بـ"علكةٍ" نمطُّها ثلاثين يوماً؛ ندخل بها موسوعة "جينيس"، وتدخلون أنتم الجنة من باب "الصبر"؟
وأمَّن الفريق الثانـي على ذلك: فأصبح "الواصل": الزعيم "واسيلي هليني"، ومناحي: الشيخ مناحي، و"مفرح" زحلطن إلى "الشيخ مدحت"! ولا يصير في خاطركم إلا الطيب!
وستهدأ الجماهير، وعياً منها بثقافة تغيير الأسماء، مع بقاء المسمَّى على حاله، فهي تعرف كم "إدارة"، على كم "شركة" في سوق الخشاش، فعلت، وتفعل، وستفعل ذلك!)).!!