يوم الأحد الموافق 28 / 9 / 1429 لم يكن يوماً عادياً في حياة إبنتي ( جمانه ذات 5 سنوات ) .. لم أراها يوماً كما رأيتها بالأمس إختفت إبتساماتها وضحكاتها وشقاوتها التي وهي متعلقه كثيراً بألعابها لا تستغني عنها ولكن بالأمس ركنتها جانباً كان يوماً ( صــامـتــاً ) في حياة جمانه البارحه ليلة 29 من رمضان فقدت جمانه وناديت عليها بأعلى صوتي ولم تجبني بحثت عنها ووجدتها في غرفتي وكانت بالقرب من ( درج توجد به أغراض لوالدها رحمه الله ) قربت منها وإذا بـ جمانه تقبل صورة والدها وتبكي أخذتها بحضني وسألتها أجابتني بصوتها المبحوح من البكاء والدمع يسبق كلماتها ( حبيته عشان العيد قرب ياماما ) جمانه لم تنعم بحنان والدها كغيرها من الأبناء لم ترى والدها .. فقدته وعمرها شهراً .. طالته رصاصة غادره قذره من أيادي شرذمة فاسده ونحتسبه عند الله شهيداً قال تعالى ( ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياءً عند ربهم يرزقون ) إبنتي .. إبني صبراً صبراً ( إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب ) اللهم إرحم أمواتنا وأموات المسلمين وأجعل قبورهم روض من رياض الجنه كل عام وأنتم بخير << تهنئه لكم كتبت بيد جمانه :