[align=center]

[fot1]طــــائر الأشجــــــان [/fot1]
التسامح
هَذَا لِسَانِيْ ،كَمْ سَلّطْتَهُ عَلى بَشَرٍ
وَفِيْ النَّهَايَةِ، أَجِدُ النّدَامَة تُوَاجِهُنِيْ
تَقُولُ وَيْحَكَ ، أَتَلْعَقُ السُمَّ فِيْ نَهَمٍ
ثُمّ يَصْحُوْ ضَمِيْرُكَ،وفَجْأَهْ يوقِضُنِيْ
أَمَانَصَحْتُكَ،قُلت أذْهَبْ عَلىَ عَجَلٍ
وَأدْرِكْ أَخَاكَ ،وَقُلْ يَالَيْتَ سَامِحْنِيْ
إذْهَبْ إلَى ِبَابِ السّمَاحَةِ واَطْرُقُهُ
وهَذِهِ نّصِيْحَةُ،خُذْ مِنّيْ وَأسْمَعنِيْ
فَذَهَبْتُ إليْهِ ، وَقَلْبِيْ يَقْطُرُ ألَمَاً
قَبْلَ ألنّطْقِ،كَانَ بَاسِماً وَيعْذُرُنِيْ
قُلْتُ،والدّمْعُ يَنْسَابُ عَلىَ خَدّيْ
حَيْنَ رَأيْتَهُ ،إلى الصّفْحِ يَسْبِقُنِيْ
دَائماً أَصْرَعُكَ بِلسَانِيْ فِيْ غَدْرٍ
فَأجِدُكَ مُبْتَسِمَاً،بِالعَفْوَ تَصْرَعُنِيْ
وكَمْ قَتَلْتُكَ ، بِالأَخْطَاءِ يَاسَنَدِيْ
وَكُلّمَاأذْنَبْتُ،كُنْتَ بِالصّفْحِ تَقْتُلُنِيْ
فَقَالَ هَذِهِ شِيَمُ التّسَامُح أُعْلِنُهَا
إِذْهَبْ إلَى ألوَاحَةِ،وَهُنَاكَ أَكْتُبُنِيْ
[/align]