ذات مساء كان الحديث يختلف ،
بل كان المساء غير المساء ،
بل حتى أدق تفاصيل الظلمة لم تعد تحتضن قمرها !!
ذات مساء غادرت حتى الأحلام الجميلة مهجع الذاكرة !
بقي في الذاكرة جرح بلا ألم !
بقي في الخاطر ألم بلا صوت !
بقي في الأعماق صوت بلا صدى !
بقي كثير من عراك الضلوع للضلوع !!
بقي كثير من تلاقي الأنفاس للأنفاس !!
بقي كثير من كثير .. !!
إنه عمرنا الذي ولىّ
ذات مساء أودعنا الحيرة
بخطى هربت للمجهول
دون انتظار ليقظة فجر
دون إصغاء لدقات القلب
كانت تنادي بحزن ولهفة،
لم نلبي النداء
مضينا هناك ،
والنوارس
مبتورة الجناح
تستصرخنا
قلدنا البحر للفرار
عربونا
أوسمة الغربة..
معاهدات ، شكرا لنثر الجمال..
دمت بخير...
..
.