الفصل الرابع:
الموقف من الحضارة بين قواعد التواصل وخطاب الإدانة
إن أي ناصح للمجتمع الإسلامي يؤرقه التخطيط لمؤسساته، ونظمه، ومستقبله، والتبشير برسالته، لا يمكنه تجاهل أهمية الانفتاح المعرفي في بناء الأرضية المدنية والإطار الحضاري للواقع الإسلامي، خصوصًا في هذا العصر الذي تعقدت عظم الحياة فيه، وترابطت أجزاؤه، وأصبحت نسيجًا واحدًا يؤثر بعض في بعض، وأصبح الحراك الاجتماعي يحتاج لأدوات حديثة، ومعايير دقيقة، واستيعاب لنظم الحياة المعقدة، وتنمية تدريبية للمهارات المدنية، لكي يستطيع الشاب المشاركة في المجتمع بصورة إيجابية تضمن تراكم الجهود في اتجاه البناء.
وقضية الموقف من الحضارة قضية معاصرة تواجه الشاب المسلم بتجليات هائلة، وحضور مكثف في حياته، وهذا يعني أن القواعد التي سيتعامل الطالب على أساسها ذات آثار واسعة وحيوية. فكيف قدم المقرر الديني إشكالية الموقف من الحضارة؟
لم يحاول المقرر الديني تقديم تكييف فقهي لمفهوم الحضارة، يتم فيه تفكيك المفهوم وتحديد مقوماته الأساسية، وتحليل مضامينها فقهيا، وعلاقتها بأحكام الشريعة مثل الفرض الكفائي، وواجب العمارة، والعدل الشرعي، والحاجات الفطرية، ونحو ذلك.
كما لم يحاول المقرر تعميق شرعية القيم المدنية المشروعة في وجدان الطالب، مثل:
المشاركة الاجتماعية، وحقوق الإنسان، وقيم البحث العلمي، والوعي السياسي، وقيم التعايش والحوار، واحترام القانون، والاستقلال القضائي، ودعم الحريات، والأمن البيئي، وأخلاقيات المهنة، وغيرها الكثير الكثير... ولم يحاول المقرر توضيح الإطار الفقهي لنظم الحياة، وبيان الكليات الشرعية العامة المهيمنة على المجالات والعلوم المدنية المعاصرة، وإبراز الوظيفة الإسلامية للمعرفة والعمران، بما يعني تأهيل الطالب بأدوات الفحص والاختبار. وإنما قدم المقرر موقفا مضطربا مترددا فتارة يؤكد أهمية القيم المدنية وضرورة الاستفادة من خبرات الأمم الأخرى والاعتراف بما لديها من تميز وإمكانيات، وتارة أخرى يتجاهل الإيجابيات ويبالغ في نزعة التنقص والازدراء.
فمثلا يقول:
(تقليد ]الكفار[ في الأمور التي ليست من خصائصهم، بل هي أمور مشتركة كتعلم الصناعات المفيدة، واتخاذ القوة، والانتفاع بما أباحه الله لنا من الزينة التي أخرج لعباده والأكل من الطيبات من الرزق، فهذا لا يعد تقليدا، بل هو من ديننا والأصل أنه لنا وهم لنا فيه تبع) مقرر التوحيد - الصف الأول ثانوي-97.
ويعيب المقلدين في الأمور التافهة فيقول: (ولم يقلدوهم في الجد، وإعداد القوة، والشيء النافع من المخترعات والصناعات) مقرر التوحيد-الصف الثالث ثانوي- القسم الشرعي -77.
ويقول: (اتجاه الأمة للبناء والتنمية، وانشغالهم بما يصلح حالهم، ويطور حضارتهم، ويميزهم بين الأمم) مقرر الحديث-الصف الثاني ثانوي- القسم الشرعي -151.
ويقول: (ليست العبادة قاصرة على الشعائر المعروفة، فينبغي للمسلم أن يستحضر النية الصادقة في جميع أعماله الدنيوية، كالدراسة والوظيفة وغيرها حتى يثاب عليها) مقرر التوحيد - الصف الأول ثانوي-46. لكن المقرر بالمقابل وفي مناسبات أخرى يقدم خطابا تصعيديا متوترا يركز فيه على الإدانة، ويختصر الآخر في السلبيات، فيرتبك الطالب إزاء هذا الاضطراب، بينما كان المفترض تقديم رؤية متكاملة متوازنة تجاه قضية الحضارة.
ومن نماذج الاضطراب أن المقرر يدعو مثلا إلى عدم تسمية العلماء في العلوم الإنسانية والتقنية بلقب علماء، بل يجب اعتبارهم جهالا، وإنما الذي يستحق وصف عالم في نظر المقرر هو العابد فقط، حيث يقول عن علماء الحضارة المعاصرة:
(فهم وإن كانوا أهل خبرة في المخترعات والصناعات فهم جهال لا يستحقون أن يوصفوا بالعلم، لأن علمهم لم يتجاوز ظاهر الحياة الدنيا، وهذا علم ناقص لا يستحق أصحابه أن يطلق عليهم هذا الاسم الشريف فيقال العلماء، وإنما يطلق هذا على أهل معرفة الله وخشيته)([81]).
أي معنى للمدنية إذا كان علماء الحضارة المعاصرة في شتى ألوان المعرفة ثلة من الجهال!
إننا بهذه الطريقة التبخيسية التي نحط بها من قيمة خبراء العلوم المدنية نخسر أشياء كثيرة، فنحن أولا نفقد إمكانية تنظيم المنهج العلمي في وعي الطلاب، ونغرس بدلاً من ذلك أخلاق المكابرة العلمية، كما نخسر إمكانية تطوير واقع مجتمعنا الإسلامي عبر استثمار نتاج الأمم المتقدمة بما نوحيه لطلابنا من ازدرائه والتزهيد فيه.
إذا بلغ التخوف حد تجاوز العدل الشرعي فهو تخوف مرضي، يسفر دومًا عن آثار عكسية خطيرة؛ فالواجب هاهنا أن نفصل في ذهن الطالب بين التقدم المدني الذي وصلت إليه الحضارة المعاصرة، وبين قضية الإيمان، فنعرف الكفاءة والتميز الذي وصلت إليه الحضارة المعاصرة في بناء المدنية، وندعو الطالب إلى احترام هذا الجانب، حتى يشعر بقيمته، لا أن نعتبره لونًا من الجهل، في مقابل أن نبين للطالب بشكل تام جوانب القصور والضلال الديني، وبذلك نحقق العدل الشرعي ونقبل الحق ونحمي هوية الطالب، ولا نتهامل وسائل البناء.
يجب أن نغرس الثقة في طلابنا وأن نقدم لهم الحقيقة كما هي، فذلك أدعى للقناعة والاطمئنان، وهذا الفرز الذي يقضي به العدل الشرعي هو الذي طبقه القرآن، وحين أقر القرآن لغير المسلمين بالعلوم الكونية، بينما نفى عنهم علوم الآخرة، كما قال تعالى: {يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِّنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الآَخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ} ([82])، فسمى معرفتهم بالدنيا علمًا، وجهلهم بالآخرة غفلة، قال ابن عباس: (الكفار يعرفون عمران الدنيا، وهم في أمر الدين جهال) ([83]).
يغرس المقرر مفهوما خاطئا تجاه الدول المتقدمة والحضارة المعاصرة حين يؤكد خطورة احترام تلك الدول المتقدمة، بل ويقرر أن من يحترم تقدمها فهو ضعيف الإيمان:
(.. في الدول الكافرة وما عندهم من تقدم صناعي واقتصادي، فإن ضعاف الإيمان من المسلمين، ينظرون إليهم نظرة إعجاب، دون نظر إلى ما هم عليه من الكفر، وما ينتظرهم من سوء المصير، فتبعثهم هذه النظرة الخاطئة إلى تعظيم الكفار، واحترامهم في نفوسهم...) ([84])
أو حين يصور المقرر تصوير الحضارة المعاصرة كحظيرة بهائم حيوانية لا تملك أي سبب للسعادة، بل كل ما لديها من الإمكانيات إنما يقودها إلى السقوط يقول:
(المجتمع الذي لا يسوده عقيدة صحيحة هو مجتمع بهيمي يفقد كل مقومات الحياة السعيدة، وان كان يملك مقومات الحياة المادية والتي كثيرًا ما تقوده إلى الدمار، كما هو مشاهد في المجتمعات الجاهلية) ([85]).
أو يقول:
(تلك بعض آثار الإيمان بالغيب، ولا تتخلف إلا بضعف الإيمان، وإذا تخلفت أصبح المجتمع حيوانيا...) ([86]). ويقول أيضًا مؤكدًا هذه الصورة:
(صارت القوة المادية وسيلة دمار وانحدار، كما هو المشاهد اليوم في الدول الكافرة، التي تملك مادة ولا تملك عقيدة صحيحة) ([87]).
وهذه المبالغة تربك الطالب أكثر مما تسهم في تعميق إيمانه، ذلك أن ما يشاهده في الواقع هو أن الإمكانيات التي تمتلكها القوى الكبرى تمنحها المزيد من الاستقرار وفرص بسط النفوذ لا العكس كما يوهم المقرر.
ومن أخطر مراحل التوتر أن يصل التصعيد الديني إلى مستوى التحريض والاستعداء على المسالمين الذين عاملونا على أساس الثقة، وذلك لما تعرض المقرر لقضية السفر للبلاد غير الإسلامية ذكر من أنواع السفر: السفر للدارسة أو التجارة أو العلاج أو الدعوة، ولكنه للأسف جعل من شروط الإقامة كما يقول:
(ويشترط لجواز الإقامة شرطان.. وأن يكون مضمرًا لعداوة الكافرين وبغضهم) ([88]).
ويقول: (أن يقيم للدراسة، وهو أخطر، لكون الطالب يشعر بدنو منزلته، فقد يحصل من تعظيمه للكفار والاقتناع بآرائهم، ويشعر بحاجته إليهم، لا سيما إلى معلمه، فقد يتودد إليه ويداهنه في ضلاله وانحرافه، وكذلك اتخاذهم أصدقاء بحبهم ويتولاهم) ([89]).
فأي أخلاق إسلامية يقدمها المقرر للطالب في هذا المقام؟!
نذهب إلى الناس لنتعلم منهم، أو نتطبب لديهم، أو نبرم معهم العقود، أو ندعوهم لديننا، بشرط أن نضمر لهم العداوة!
بالرغم من أن القاعدة الشرعية العامة هي أن الحكمة ضالة المؤمن، وليس في الشريعة جنسية جغرافية للمعرفة، فالمفاهيم والمنجزات في التشريع الإسلامي تفرز على أساس موضوعي لا على أساس شخصي، ولذلك تعامل النبي صلى الله عليه وسلم مع ثقافة عصره بشكل إيجابي، وتعاطى مع منتجات الدول الأخرى، وثقافات القوى الكبرى، ولم يكن يدفع باتجاه الانفصال الجذري.
فقد نقل صلى الله عليه وسلم في إحدى معاركه بعض التقنيات العسكرية الفارسية متمثلا في تقنية الخندقة الدفاعية.
ونقل بعض تقاليد الاتصالات الأساسية التي سار عليها رؤساء الدول المجاورة، كما قال أنس (أن النبي صلى الله عليه وسلم أراد أن يكتب إلى كسرى، وقيصر، والنجاشي، فقيل: إنهم لا يقبلون كتابًا إلا بخاتم، فصاغ رسول الله صلى الله عليه وسلم خاتمًا حلقته فضة) ([90]).
كما احترم النبي صلى الله عليه وسلم المواثيق والأعراف الدولية وإن كان لم يوقعها، كعرف الحصانة الدولية للسفراء، كما قال صلى الله عليه وسلم لرسولي مسيلمة (أما والله لولا أن الرسل لا تقتل لضربت أعناقكما) ([91]).
وقد فتحت الشريعة أيضا مساحة هامة الأهداف والمصالح المشتركة مع غير المسلمين بشكل لا يتعارض مع قواعد الشريعة، حين يتحقق تبادل مصالح يدعم نمو المجتمع الإسلامي، كما في نماذج متعددة في السيرة الشريفة رغم بساطة الحياة الاجتماعية في عصر الرسالة.
فقد أخبر النبي صلى الله عليه الأمة عن بعض الأهداف المشتركة مع غير المسلمين منها المصالح العسكرية المشتركة التي سيقيمها المسلمون مع غيرهم، فقال: (ستصالحون الروم صلحا آمنا، وتغزون أنتم وهم عدوا من ورائكم)([92]).
ومنها المصالح الاجتماعية، فقد دخل النبي صلى الله عليه وسلم في أحد المواثيق الحقوقية في الجاهلية والمشهور بـ حلف المطيبين([93])، وذلك حين اجتمع بنو هاشم، وبنو زهرة، وتيم، في دار ابن جدعان، وتحالفوا على التناصر والأخذ للمظلوم من الظالم، فقال صلى الله عليه وسلم لاحقا (شهدت مع عمومتي حلف المطيبين، فما أحب أن أنكثه وأن لي حمر النعم)([94]) .
ومنها المصالح السياسية فقد كان المسلمون وقريش يتابعون الصراع بين الروم الكتابية وفارس الوثنية، فكان المسلمون يعلنون التأييد السياسي للروم باعتبار الاشتراك في الكتاب، بينما كانت قريش تدعم فارس، فاستاء المسلمون لهزيمة الروم، فبشرهم الله بقرب انتصار الروم، قال تعالى: {غُلِبَتِ الرُّومُ * فِي أَدْنَى الأَرْضِ وَهُم مِّن بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ * فِي بِضْعِ سِنِينَ للهِ الأمْرُ مِن قَبْلُ وَمِن بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللهِ}([95])، قال ابن عباس: (كان المشركون يحبون أن يظهر أهل فارس على الروم، لأنهم وإياهم أهل أوثان، وكان المسلمون يحبون أن يظهر الروم على فارس، لأنهم أهل كتاب )([96]).
وقد كانت العلاقات الاقتصادية والتبادل التجاري وطيدة كتبادل التجارة في الأسلحة والأواني والأطعمة ونحوها، ومن نماذج ذلك استيراد المنسوجات أو الحلي، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يلبس جبة طيالسة كسروانية([97])، وكان يصلي في جبة رومية شامية([98])، واتخذ خاتما وجعل فصه حبشيا([99])، وكفن في أثواب يمانية([100]).
بل كان صلى الله عليه وسلم يخاطب الصحابة أحيانا ببعض العبارات غير العربية، ولذلك عقد البخاري في صحيحه بابا لتأصيل مشروعية ذلك سماه (باب من تكلم بالفارسية والرطانة)([101])، وساق فيه مجموعة من الأحاديث يستدل بها على جواز استخدام العبارات غير العربية، منها: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (يا أهل الخندق، إن جابرا قد صنع [سورا]، فحي هلا بكم)([102])، والسور مفردة فارسية تطلق على الوجبة التي تقدم للضيوف([103]).
ومنها: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لبنت خالد بن سعيد لما أتت مع أبيها وعليها قميص أصفر (سنه، سنه )([104])، وهي مفردة حبشية تعني: حسن وجميل([105]).
ومنها: (أن الحسن بن علي أخذ تمرة من تمر الصدقة فجعلها في فيه، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم بالفارسية: [كخ، كخ]، أما تعرف أنا لا نأكل الصدقة؟)([106])، وهي تعبير فارسي يستخدم للزجر([107]).
وهناك الكثير من الآثار التي تؤكد أن المسلمين في العصر النبوي وما بعده لم يكونوا في عزلة عن الثقافات واللغات الحية المعاصرة لهم.
وطال ذلك الاطلاع على الثقافات الدينية الأخرى، كان النبي صلى الله عليه وسلم يتعامل معها وفق أسس علمية بلا توجس، فلما تردد بعض الصحابة في جواز النقل عن الثقافة الدينية اليهودية، أزال النبي صلى الله عليه وسلم عنهم هذه الحواجز وقال: (حدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج) ([108])، وانعكاسا لهذا التوجيه الشريف ولدت في المجتمع المسلم مظاهر مبكرة للانفتاح الثقافي كما يصور لنا أبو هريرة هذا المشهد: (كان أهل الكتاب يقرءون التوراة بالعبرانية، ويفسرونها بالعربية لأهل الإسلام)([109]).
بل يتجاوز الأمر مجرد المرونة الثقافية إلى الاستثمار والتفعيل فقد تراجع النبي صلى الله عليه وسلم عن إحدى الفتاوى الشرعية التي هم بها بناءً على نتائج التجارب الاجتماعية في الدول الكبرى كما قال صلى الله عليه وسلم: (لقد هممت أن أنهى عن الغيلة، فنظرت في الروم وفارس فإذا هم يغيلون أولادهم، فلا يضر أولادهم ذلك شيئا) وفي رواية: (حتى ذكرت أن الروم وفارس يصنعون ذلك فلا يضر أولادهم) ([110]).
وكل هذه النصوص تعكس حجم التفاعل الإيجابي بين المجتمع المسلم والحضارات المعاصرة له، وأن المجتمع النبوي لم يكن حلقة معزولة عن أي مؤثرات خارجية، ولم يفرض النبي صلى الله عليه وسلم حول مجتمعه طوقا يوقف حركة المرور الثقافي، ولم يكن عليه الصلاة والسلام يتوجس تجاه أي صورة من صور الاتصال بالآخر ما لم تناقض أصول الشريعة.
ويزداد تأكيد هذا الموقف السلبي في المقررات تجاه الحضارة عبر ضعف حضور القضايا والقيم المدنية من الموضوعات الدينية للمقرر، وسنحاول أن نقرأ هذا الغياب بشكل كمي في إحدى الحالات النموذجية التالية:
يعتبر مقرر الحديث مقررا عاما غير محدد بعلم معين ذلك أن قضايا الفقه والعبادات تدرس في مقرر الفقه، أما قضايا العقيدة فتدرس في مقرر التوحيد، ويبقى مقرر الحديث مجالاً متاحا لتغطية القضايا العامة، ولذلك سنحاول أن ندرس الموضوعات التي تم انتقاؤها وتغطيتها، ومن ثم تصنيفها بأسلوب كمي، وسنجعل الحالة النموذجية هي مقرر الحديث للمرحلة المتوسطة بكامل سنواتها الثلاث لنلاحظ الآتي:
النسبة الموضوعات
41% - أحاديث العبادات
35%- أحاديث الأخلاق
16% - أحاديث العقائد
7% - أحاديث القضايا المدنية
يتبع...........