عرض مشاركة واحدة
قديم 02-12-08, 10:42 pm   رقم المشاركة : 6
راصد جماعته
عضو مميز
 
الصورة الرمزية راصد جماعته






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : راصد جماعته غير متواجد حالياً
اختي ............ المسأله ليست بهذا التبسيط ........وبها زوايا حاده


انتي ياختي تتحدثين عن امور افتراضيه لايمكن ان تحدث على ارض الواقع الا بالمجتمعات

المحافضه جدا جدا ولا اعرف انه بقي من تلك المجتمعات في كامل الكره الارضيه سوى مجتمعنا

بوسط شبه الجزيره العربيه والذي مازال الناس فيه يتزوجون دون ان يكون هناك تعارف بين

طرفي الزواج قبل (ليلة الدخله) وبغض النظر عن صحة او عدم صحة هذا الاجراء وهذا الواقع

المعاش فنحن لسنا بصدد مناقشة هذا الوضع الا من زاوية الافتراضات والاحتمالات التي تنتج عن

مثل هذا الزواج وهي:

1- ممكن ان ينجح ويتكون من خلاله اسره وهذا عائد لمستوى متطلبات الزوجين وتطلعاتهما

ونظرتهما وفلسفتهما بالحياة وقناعة كل منهما ورضاه بواقعه 0

2- يمكن ان تعترضه بعض العقبات نظرا لعدم تهيئة كل طرف نفسه لقبول عقلية ونفسية الطرف

الثاني وايضا يمكن ان يستمر ولكن ببعض التنازلات من كلا الطرفان او من احدهما ولكن هذا

الزواج يتحول من زواج الى مايمكن ان نسميه (المساكنه الشرعيه) وهو عادة يفتقد للعواطف

الحميميه ولكن كلا الطرفان يساهم بالحد الادنى الذي يضمن فقط تسيير شئوون الحياة المنزليه

ويكون كل طرف من طرفي هذا الزواج تحت ضغط عوامل عديده تجعله غير قادر على اتخاذ قرار

بالانفصال وبالنسبه للزوجه يكون اهم عوامل التردد انه ليس هناك بديل افضل حيث لامجال للتعرف

والاختيار وبالتالي سوف تستبدل زوجا مجهولا قبل ليلة الدخله بزوج ايضا سوف يكون مجهولا حتى

حتى دخوله عليها في ليلة الدخله .......اذا مالفرق ..... وما المغري لخوض التجربه مره ثانيه

بنفس المواصفات 0

3-ان يفشل الزواج وتهب عواصف الخلاف والاختلاف ومشاعر الا حباط ويحدث الطلاق وغالبا

ماتتكرر المأساة لكلا الطرفان في زواج اخر ولكن في الغالب يكونا مظطرين لتقديم تنازلات ماكانا

مستعدين لتقديمها بالزواج الاول لان الزواج الثاني سوف يكون تحت المجهر بصوره اقرب من

الزواج الاول وتكرار الطلاق بحياة الفرد المنتمي لمجتمع محافظ تعتبر صفه غير مرغوبه وتخلق

الكثير من علامات الاستفهام بصوره اكبر من المجتمعات المنفتحه اجتماعيا0

ومن هنا يتضح لك ياختي ان ماصورتيه من (كراهيه) نابعه من طرف الى طرف اخر بالزواج

لايمكن تصورها بوضعها الطبيعي الا بوسط الجزيره العربيه فالكراهيه وارده ولكن الطرف المكروه

ليس له ذنب ولم يغش او يخدع الطرف الكاره او يكذب عليه فهما لم يعرفا طبائع بعض وصفات

بعض و(دقائق)مواصفات بعض الا بعد ان (وقعت الفأس بالرأس) وبالتالي يلجاؤن الى القانون

طيب الذكر الذي بدوره اخترع وتمت صياغته بوسط جزيرة العرب وهو (كلا يصلح سيارته)0

وبالتالي المعايشه رغم الكراهيه وارده بصوره او باخرى فكل طرف يعرف ان الطرف الاخر ليس

له ذنب وانه لم يخفي عن صاحبه شيئا من صفاته وبالتالي فان الكراهيه لاتغذيها الظغينه والحقد

والرغبه بالاذيه والانتقام ولكنها مشاعر يضعها الله وينزعها والطرفان لم يتيحا لنفسيهما اختبار

تلك المشاعر قبل الزواج بحكم المعتقدات والعادات 0

اما في المجتمعات المفتوحه فان الكراهيه والبغض غالبا تكون نتيجة (اكتشاف) حقيقة الطرف

الثاني الذي اخفاها طوال فترة التعارف وفترة الخطوبه وقام بتزييف وتمثيل شخصيه غير شخصيته

وهذا كافي (لتجريم) الطرف المخادع ويتولد بالتالي لدى الطرف المخدوع دافعا كافيا للطلاق

والانفصال غير اسف ولكنه اي الطرف الذي قرر الانفصال لا يعيش فتره زمنيه وهو يكره الطرف

المخادع بل يسارع بعملية الانفصال ومن ثم تتحول مشاعر الكراهيه التي كان يحملها للطرف

الثاني الى مجرد احتقار وعدم احترام 0وينطلق من جديد بدروب الحياة وهو يشعر بنوع من

الانتصار انه حرم الطرف المخادع من التمتع بخداعه 0


وتقبلي تحياتي







التوقيع

الخطوط المتوازيه من المستحيل ان تلتقي

رد مع اقتباس