عرض مشاركة واحدة
قديم 10-02-04, 07:39 pm   رقم المشاركة : 12
mam999
عضو قدير





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : mam999 غير متواجد حالياً
السيف الباتر في الرد على ابن عساكر


عيد الغدير في منظور الرافضة والرد عليهم
* للدكتور علي احمد السالوس (بتصرف )

قال تعالى (( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك
وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من
الناس إن الله لا يهدي القوم الكافرين )) سورة المائدة ايه 67

لم يكتف بعض الشيعة بذكر انها نزلت في علي بن ابي طالب ( رضي الله عنه )
ولكن ذكر الاقوال المختلفة في اسباب النزول , قال الطوسي في كتاب التبيان
ج3 ص 587- 588 قيل في اسباب النزول اربعة اقوال
1- قال محمد بن كعب القرظي وغيره : ان إعرابيا هَمّ بقتل النبي
صلى الله عليه وسلم فسقط السيف من يده
وجعل يضرب برأسه شجرة حتى انتثر دماغه.
2- ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يهاب قريشاً فأزال الله عز وجل بالاية
تلك الهيبة وقيل كان للنبي حراس بين اصحابه , فلما نزلت الاية قال :
الحقوا بملاحقكم فإن الله عصمني
3- قالت عائشة ( لاحظوا لم يقولوا هنا في الكتاب رضي الله عنها ) :
ان المراد بذلك ازالة التوهم ان النبي صلى الله عليه وسلم
كتم شيئاً من الوحي للتقية.
4- قال ابو جعفر وابو عبدالله (( عليهما السلام )) : ان الله سبحانه
وتعالىلما اوحى الى النبي صلى الله عليه وسلم ان يستخلف علياً كان
يخاف ان يشق ذلك على جماعة من اصحابة فانزل الله تعالى هذه الاية
تشجيعاً له على القيام بما امره بآدائه .(أ.هـ)

ولم يناقش الطوسي ماقيل ولم يذكر مايرجح أحد هذه الاقوال ولكن
كثيرا من طائفته استدلوا بروايات على انها في استخلاف علي رضي الله عنه
وظاهر النص لايدل على هذا والروايات كلهااقصى ماتبلغه لاتصل الى مرتبة
الُسّنة , فليس فيها مااثر عن النبي صلى الله عليه وسلم على انا لم
نجد رواية واحده صحيحة عن طريق الجمهور تؤيد ماذهب اليه المفسرون
قال الطبري في تفسير هذه الاية الكريمة :
(هذا امر من الله تعالى ذكره نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم بابلاغ هؤلاء
اليهود والنصارى من اهل الكتابين الذين قص تعالى ذكره قصصهم في هذه
السورة , وذكر فيها معايبهم وخبث اديانهم , واجتراءهم على ربهم وتوثبهم
على انبيئاهم وتبديلهم كتابه وتحريفهم اياه وسائر المشركين غيرهم واعلمه
الله سبحانه وتعالى ذكره انه ان قصّر عن ابلاغ شيء مما يبلغ اليه اليهم
فهو فى تركه تبيلغ ذلك وان قل مالم يبلغ منه فهو في عظيم ماركب بذلك من
الذنب بمنزلته لو لم يبلغ من تنزيله شيئا وبما قلنا في ذلك قال اهل
التآويل ) تفسير الطبري تحقيق شاكر 467/10 (أ.هـ)

اما ابن كثير فقال مفسرا الايه الكريمة : ( يقول تعالى مخاطبا عبده ورسوله
محمدا صلى الله عليه وسلم باسم الرساله وآمرا له بإبلاغ جميع ماارسله
الله له وقد امتثل عليه افضل الصلاة والسلام ذلك وقام به اتم القيام(ا.هـ)

قال قتاده : ( نزلت هذه الايه على رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عرفه
يوم جمعه حين نفى الله المشركين عن المسجد الحرام واخلص للمسلمين حجهم

وعن الشعبي قال : نزلت هذه الاية بعرفات حيث هدم منار الجاهلية واضمحل
الشرك ولم يحج معهم في ذلك العام مشرك)

ومما سبق نقول :

1/ ظهر ان عقيدة الامامه عند المذهب الجعفرى لاتستند الى شيء من القران
الكريم واستدلالهم تنبني على روايات متصله بأسباب النزول وتاويلات
انفردوا بها ولم يصح شيء من هذ ولا ذاك بما يمكن ان يكون دليلا يؤيد
مذهبهم .

2/ قال احد مفسري الجعفرية عن سبب النزول :
(ماذكروه من اسباب النزول كلها او جلها نظرية بمعنى انهم يردون
غالبا الحوادث التاريخية , ثم يشفعونها بما يقبل الانطباق
عليها من الايات فيعدونها اسباب النزول , وربما ادى ذلك الى تجزئة
اية واحده او ايات ذات سياق واحد , ثم نسبة كل جزء الى تنزيل واحد
مستقر وان اوجب ذلك اختلال نظم الايات وبطلان سياقها .
وهذا احد اسباب الوهن في نوع الروايات الواردة في اسباب النزول )

الميزان ج4 ص 76-77

وماذكره هذا المفسر الجعفرى يكاد ينطبق على جميع الايات التى استدلوا بها
ومن قبله قال الامام احمد بن حنبل : ثلاثة امور ليس لها اسناد

التفسير والملاحم والمغازي ويروى (( ليس لها اصل )) اى اسناد
لان الغالب عليها المراسيل

3/ يروي الجعفرية ان الاعتقاد بامامه الائمة الاثنى عشر ركن من اركان
الايمان والقران الكريم لايبين هذا الركن بنصوص ظاهره من اياته البينات

4/ غلاة الجعفرية لم يكتفوا بالتأويلات الفاسدة ووضع الروايات كأسباب
النزول وانما اقدموا على ماهو اشنع من هذا واشد جرما ذلك انهم قالوا
بتحريف القران وحذف اسم ( علي ) منه في اكثر من موضع

====================
* من كتاب الامامة عند الجعفرية والادلة من القران العظيم
للدكتور/ على احمد السالوس مدرس الشريعة بجامعات العراق والكويت
والمعاهد العليا

==================

وبعد فان زعم الشيعة بان هذه الاية والاية التالية ( انما وليكم الله
ورسوله والذين امنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون )
سورةالمائدة55
اذا كانوا زعموا بان اهل السنة قد اجمعوا على انها نزلت في على
رضي الله عنه فهو اعظم الدعاوى الكاذبة
بل اجمع اهل العلم بالنقل على انها تنزل في على مخصوصه
وان علياً رضي الله عنه لم يتصدق بخاتمه وهو في الصلاة
واجمع اهل العلم بالحديث على ان القصة المروية في ذلك
من الكذب الموضوع وقولهم انها مذكورة في كتب الصحاح
السته كذب اذ لاوجود لهذه الرواية في الكتب الستة
انظر منهاج السنة لابن تيمية ج5/4



من امثال قولهم ان القران محرف
( سأل سئل بعذاب واقع للكافرين ( بولاية علي ) ليس له دافع )
وردت في الكافي الحجه 422/1

# ومن يطع الله ورسوله ( بولاية علي ) فقد فاز فوزا عظيما
وردت في الكافى الحجه 414
وهذا غيض من فيض

وان عدت عدنا

نسأل الله لنا ولك الهداية لطريق الاسلام الصحيح وازاحة الغشاوة عن قلبك وعقلك وعينيك
اللهم امين