*****************
اخت كوين اعلمي ان (جاهل )المسلمين من من يدعون المشيخه
والعلم الشرعي وهم جهلة بالدين قد اضروا الاسلام اكثر من اعداء
الاسلام من حيث لا يعرفون *
لقد فهموا ارادة الله فهما جاهلا وافهمونا اياها .... حسب ضيق
افقهم وسطحيتهم وضحالة ثقافتهم الشرعيه وهم لايعرفون من العلم
الشرعي غير قشوره السطحيه وعززوها بالبشت والمسواك
والسبحه والتمتمات والهمهمات والخزعبالات ومظاهر مسوح الرهبان *
اختي كوين
ارادة الله متى تكون ؟ والحق على الله متى يكون؟
مع الاسف ان( اغلب ) العلماء السنه وقفوا عند هل الانسان مخير اوان الانسان مسير
وطفقوا يفسرون ويدورون بحلقه مفرغه ومضحكه ومتناقضه وفي
النهايه لما عجزوا عقليا عن التفسير المنطقي والعقلاني سكتوا
عن الحديث وطلبوا من الناس الكف عن طرح الاسئله بل ذهب بعضهم
الى تحريم الاسئله بمثل هذه الجوانب الفكريه الفلسفيه
وعسفوا ايات الله ووضعوها في غير موضعها واوردوا ( لا يسأل عما
يفعل وهم يسألون)
اخت كوين الله اعدل العادلين الله ارحم الراحمين وماظلمناهم
ولكن كانوا انفسهم يظلمون ...... ان اصابتهم سيئة قالوا من عند
الله وان اصابتهم حسنة قالوا من عند انفسنا *
اعلمي رحمك الله ان ارادة الله كتبت مره واحده منذ الازل عن ماهو
كائن وعما سيكون وحتى الازل وليس حتى يوم القيامه
واعلمي ان ارادة الله المكتوبه هي قسمان :
اولا __ قسم علم الله بالغيب
اي ماذا سيكون اي ماذا مثلا سوف تفعل كوين بريده بحياتها
بارادتها الشخصيه هل سوف تتصدق ام هل سوف تسرق وتقتل
وبارادتها فقط فهو يعلم مسبقا ماذا سوف تقوم به كوين بريده مسبقا
وقبل ان تقوم به ولكنه لم يكتب على كوين ان تتصدق او تسرق او
تقتل *
ثانيا __ قسم المشيئه والاراده وهي تختص بسنن الكون وهي
سنة الله التي سنها بالكون والتي لن تجد لها تبديلا فهي ثابته لا تتغير
حتى الازل وليس حتى قيام الساعه *
وهي القوانين الطبيعيه التي وضعها الله بالكون مثل ارادته ان تكون
بعض الاحياء تعيش على الارض وبعض الاحياء تعيش على الماء او
في الماء وان النار تحرق كل الاجسام والمواد وان الرياح تدفع امامها
الاجسام وان لكل جسم او ماده درجه محدده من المقاومه وان
الشمس تغيب وتطلع معاقبة الليل والنهار على نصفي الكره الارضيه
وان النفس البشريه فيها الخير والشر بالاصل (متعادلان) انا هديناه
النجدان فاما كافرا بارادته هو واما كفورا بارادته هو
وان كفر الانسان واسلامه مرده لنفسه وتربيته وعقليته التي صاغها
له اهله ووالديه ومحيطه وبيئته اللصيقه به وليس ان الله اراد ان هذا
الشخص يسلم ويدخل الجنه وهذا الشخص يكفر ويدخل النار هكذا
كما يقول السفهاء لحكمة يعلمها الله ونجهلها نحن *
اخت كوين فلسفة الاسلام شرحها يطول
ولكني سوف اضرب لك مثلا وانتي قيسي عليه بقية تصرفات
الانسان بحياته وماهي حدود مسؤليته عن تصرفاته وافعاله
انسان دخل بيتا للسرقه وجاء صاحب البيت للدفاع عن بيته وتفاجاء
اللص بصاحب البيت الذي هاجمه فماكان من اللص الا ان طعن
صاحب البيت وقتله ولاذ بالفرار بمسروقاته .... وبعد مده قبضت
الشرطه على اللص ومثل امام القاضي 0
كيف ياكوين تحكمين على هذا اللص وهو مازاد على ان نفذ ارادة
الله وكلنا مؤمنين ان لاراد لمشيئة الله وارادته
الله كتب على هذا اللص ان يدخل البيت للسرقه
الله كتب واراد ان يتدخل صاحب البيت لمجابهة اللص
الله كتب واراد ان يطعن اللص صاحب البيت ويقتله
الله كتب واراد ان يسرق اللص المسروقات ويهرب ويتصرف
بالمسروقات
اذا اين اذنب اللص؟ وماهو ذنبه؟ اذا كان كل هذا مكتوب على جبينه
قبل ان يولد وقبل ان يعرف الحياة والحلال والحرام ؟
كيف نحاكمه وهو مسلوب الاراده ولم يسرق ولم يقتل بل الله اراد له
ذلك *
هل سمعتي هرطقة اعمق من هذه الهرطقه ؟؟؟؟
وانا اقول ليس لارادة الله اي دخل بتصرفات اللص ولم يرد الله من
هذا الرجل ان يسرق ولم يريد الله من صاحب البيت ان يجابه اللص
ويلقى مصيره *
الله فقط علم مسبقا بان هذا ماسوف يحدث للاثنان بحكم علمه جلا
جلاله بماكان ومايكون وماسوف يكون*
اذا كيف تمت المسأله واين ارادة الله واين ارادة الانسان؟
ارادة الله تنحصر بان خلق الانسان ولديه ارادة التملك ولديه نزعة
الطمع وخلق الانسان يخضع نسبيا للاغرأت وخلق الانسان وبه نزعه
الى التسلط والجبروت والظلم وخلق الانسان وجعل له نفسا
توسوس له بالسوء وترسم له سيناريوهات وتمنيه من خلالها الغرور
وخلق به شي من القسوه وكثيرا من الصفات السيئه 0
وبالمقابل خلق الانسان وبه نزعه للعدل ونزعه للاثرة على نفسه
ونزعة رحمه ونزعة خير ونزعة الحب و نزعة التعاون والدعه والسكينه
واللين وكل صفات حسنه
ولكنه جلا جلاله جعل كل هذه الصفات والنزعات متساويه داخل
النفس البشريه وبذلك هداه النجدين ومكنه منهما بالتساوي فاما
كافرا واما شكورا
اما الشيطان ووساوسه فهي لا دور لها الا بعد ان يكون الانسان قد
(بدا )طريقه نحو الشر وكفر بانعم الله ولم يجعل الله للشيطان على
المؤمنين سبيلا 0
اذا ياتي هذا الانسان لهذه الدنياء محملا بادوات الشر وادوات الخير
ومن واقع تربيته وعلاقاته وبيئته ومحيطه تتم صياغة شخصيته
وبنتيجة صياغة هذه الشخصيه تكون تصرفاتها ان خيرا او شرا
وميزان ذلك العقل الذي وهبه الله اياه ليعرف به الخير من الشر ويقرر
ايهما يتجه له ولذلك لايحاسب الله المجنون لا بالدنياء ولا بالاخره لو
قتل المجنون كل سكان المعموره
واما المحيط والاهل والاصدقاء والمربين وعلماء الدين وكل مايحيط
بالانسان فهم شريك بعمل الانسان ان شرا او خيرا بحسب
مساهمتهم بصياغة هذا الانسان او تاثره بهم ولذلك كل من عمل
مثقال ذرة خير يره ومن عمل مثقال ذره شر يره وكذلك كلكم راع
وكل مسؤول عن رعيته مهما كان قربه من رعيته ومهما كان بعده
منها ولذلك من سن سنة حسنه له اجرها واجر من عمل عليها ومن
سن سنة سيئه عليه اثمها واثم من عمل عليها *
اخت كوين اعترف لك بعدم قدرتي على توصيل الفكره لك فانا اعرف
انني مدرس فاشل ليس لدي ملكة توصيل الفكره فعذرا *
تحياتي