[align=center]4 ـ وقال تعالى: {وَمَا أُوتِيتُم مِّن شَيْءٍ فَمَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَزِينَتُهَا وَمَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى أَفَلا تَعْقِلُونَ}( ).[/align][align=center]
5 ـ وقال تعالى: {تِلْكَ الدَّارُ الآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الأَرْضِ وَلا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ}( ).
6 ـ وقال تعالى: {كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلا وَجْهَهُ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ}( ).
7 ـ وقال الله تعالى: {فَمَا أُوتِيتُم مِّن شَيْءٍ فَمَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى لِلَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ}( ).
8 ـ وقال سبحانه: {وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَلَلدَّارُ الآخِرَةُ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ}( ).
9 ـ وقال الله عز وجل: {وَمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ وَإِنَّ الدَّارَ الآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ}( ).
10 ـ وقال تعالى: {اعْلَمُواْ أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا وَفِي الآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاّ مَتَاعُ الْغُرُورِ}( ).
11 ـ وقال تعالى: {كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ، وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ}( ).
12 ـ وقال تعالى حكاية عن مؤمن آل فرعون: {يَا قَوْمِ إِنَّمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَإِنَّ الآخِرَةَ هِيَ دَارُ الْقَرَارِ}( ).
وأما الأدلة من السنة المطهرة، فقد زهَّد النبي صلّى الله عليه وسلّم النَّاس في الدنيا، ورغَّبهم في الآخرة، بفعله وقوله صلّى الله عليه وسلّم.
1 ـ أما فعله فمنه حديث عائشة رضي الله عنها قالت: “خرج النبي صلّى الله عليه وسلّم ولم يشبع من خبز الشعير”( ).
2 ـ وقالت: “ما أكل آل محمد أكلتين في يوم إلا إحداهما تمر”( ).
3 ـ وقالت: “إنا كنا لننظر إلى الهلال ثلاثة أهلة في شهرين وما أوقدت في أبيات رسول الله صلّى الله عليه وسلّم نار، فقال عروة: ما كان يقيتكم؟ قالت: الأسودان: التمر والماء”( ).
4 ـ وقال صلّى الله عليه وسلّم: “لو كان لي مثل أُحد ذهبًا ما يسرني أن لا يمر عليَّ ثلاث وعندي منه شيء إلا شيء أرصُدُهُ لدَيْن”( ).
5 ـ وقد ثبت عنه صلّى الله عليه وسلّم أنه اضطجع على حصير فأثَّر في جنبه، فدخل عليه عمر بن الخطاب رضي الله عنه، ولما استيقظ جعل يمسح جنبه فقال: يا رسول الله لو أخذت فراشًا أوثر من هذا؟ فقال صلّى الله عليه وسلّم: “ما لي وللدنيا، ما مثلي ومثل الدنيا إلا كراكب سار في يوم صائف فاستظل تحت شجرة ساعة من نهار ثم راح وتركها”( ).
6 ـ وقال أبو هريرة رضي الله عنه: "ما شبع آل محمد من طعام ثلاثة أيام حتى قبض"( ). والمقصود أنهم لم يشبعوا ثلاثة أيام متوالية، والظاهر أن سبب عدم شبعهم غالبًا كان بسبب قلة الشيء عندهم، على أنهم قد يجدون ولكن يؤثرون على أنفسهم( ).
7 ـ وعن عائشة رضي الله عنها قالت: "كان فراش رسول الله صلّى الله عليه وسلّم من أدَم وحشوُهُ ليف"( ).
8 ـ ومع هذا كان يقول صلّى الله عليه وسلّم: “اللهم اجعل رزق آل محمد قوتًا”( ).
9 ـ وقال صلّى الله عليه وسلّم: “قد أفلح من أسلم، ورُزِق كفافًا، وقنَّعَهُ الله بما آتاه”( ).
وأما قوله في التزهيد في الدنيا والتحذير من الاغترار بها، فكثير، ومنه:
10 ـ حديث مطرف عن أبيه رضي الله عنه قال: أتيت النبي صلّى الله عليه وسلّم وهو يقرأ: { أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ } قال: “يقول ابن آدم: مالي، مالي، وهل لك من مالك يا ابن آدم إلا ما أكلت فأفنيت، أو لبست فأبليت، أو تصدقت فأمضيت”( ).
11 ـ وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: “يقول العبد: مالي مالي إنما له من ماله ثلاث: ما أكل فأفنى، أو لبس فأبلى، أو أعطى فاقتنى، [و] ما سوى ذلك فهو ذاهب وتاركه للناس”( ).
12 ـ وقال النبي صلّى الله عليه وسلّم مرة لأصحابه “أيكم مال وارثه أحب إليه من ماله”؟ قالوا: يا رسول الله ما منا أحد إلا ماله أحب إليه. قال: “فإن ماله ما قدم ومال وارثه ما أخر”( ).
13 ـ ودخل النبي صلّى الله عليه وسلّم السوق يومًا فمرَّ بجدي صغير الأذنين ميت، فأخذه بأذنه ثم قال: “أيكم يحب أن هذا له بدرهم”؟ قالوا: ما نحب أنه لنا بشيء، وما نصنع به؟ قال: “أتحبون أنه لكم”؟ قالوا: والله لو كان حيًّا كان عيبًا فيه؛ لأنه أسكٌّ( ) فكيف وهو ميت؟ فقال: “فوالله للدنيا أهون على الله من هذا عليكم”( ).
14 ـ وعن سهل بن سعد رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “لو كانت الدنيا تعدل عند الله جناح بعوضة ما سقى كافرًا منها شربة ماء”( ).
والدنيا مذمومة إذا لم تستخدم في طاعة الله عز وجل:
15 ـ فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: “ألا إن الدنيا ملعونةٌ، ملعون ما فيها إلا ذكرُ الله، وما والاهُ، وعالمٌ، أو متعلم”( )، وهذا يؤكد أن الدنيا مذمومة، مبغوضة من الله وما فيها، مبعدة من رحمة الله إلا ما كان طاعة لله عز وجل؛ ولهوانها على الله عز وجل لم يبلِّغ رسوله صلّى الله عليه وسلّم فيها وهو أحب الخلق إليه.
16 ـ فقد مات ودرعه مرهونة عند يهودي في ثلاثين صاعًا من شعير( ).
وقوله: “وما والاه” أي ما يحبه الله من أعمال البر، وأفعال القرب، وهذا يحتوي على جميع الخيرات، والفاضلات، ومستحسنات الشرع، وقوله: “وعالم أو متعلم” العالم والمتعلم: العلماء بالله، الجامعون بين العلم والعمل، فيخرج منه الجهلاء، والعالم الذي لم يعمل بعلمه، ومن يعلم علم الفضول، وما لا يتعلق بالدين. والرفع في "عالم أو متعلم" على التأويل: كأنه قيل: الدنيا مذمومة لا يحمدُ مما فيها “إلا ذكر الله وما والاه، وعالم أو متعلم”( )، فإذا رأى العاقل من ينافسه في الدنيا فعليه أن ينصحه ويحذره وينافسه في الآخرة( ).
17 ـ وفي قصة أبي عبيدة رضي الله عنه عندما قدم بمال من البحرين فجاءت الأنصار وحضروا مع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم صلاة الصبح، فلمَّا صلى بهم الفجر، تعرَّضوا له، فتبسَّم حين رآهم وقال: “أظنكم قد سمعتم أن أبا عبيدة قد جاء بشيء”؟ قالوا: أجل يا رسول الله، قال: “فأبشروا، وأمِّلوا ما يسركم، فوالله لا الفقر أخشى عليكم، ولكن أخشى عليكم أن تبسط عليكم الدنيا كما بسطت على من كان قبلكم، فتنافسوها كما تنافسوها، وتهلككم كما أهلكتهم”، وفي رواية: “وتلهيكم كما ألهتهم”( ).
18 ـ وفي حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلّى الله عليه وسلّم: “إن أكثر ما أخاف عليكم ما يخرج الله لكم من بركات الأرض” قيل: وما بركات الأرض؟ قال: “زهرة الدنيا” ثم قال: “إن هذا المال خَضِرَة حلوة… من أخذه بحقه ووضعه في حقه فنعم المعونة هو، ومن أخذه بغير حقه كان كالذي يأكل ولا يشبع [ويكون عليه شهيدًا يوم القيامة]”( ).
19 ـ وقال خباب رضي الله عنه: "إن المسلم يؤجر في كل شيء ينفقه إلا في شيء يجعله في هذا التراب"( ). قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: "أي الذي يوضع في البنيان وهو محمول على ما زاد على الحاجة"( ).
و ذكر رحمه الله آثارًا كثيرة في ذم البنيان ثم قال: "وهذا كله محمول على ما لا تمس الحاجة إليه مما لا بد منه للتوطن وما يقي البرد والحر"( ).
والمسلم إذا لم يجعل الدنيا أكبر همه وفقه الله وأعانه.
20 ـ فعن معقل بن يسار رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “يقول ربكم تبارك وتعالى: يا ابن آدم تفرَّغ لعبادتي أملأ قلبك غنىً وأملأ يديك رزقًا، يا ابن آدم لا تباعد عني فأملأ قلبك فقرا وأملأ يديك شغلاً”( ).
21 ـ وفي حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلّى الله عليه وسلّم قال: “إن الله تعالى يقول: يا ابن آدم تفرَّغ لعبادتي أملأ صدرك غنىً وأسد فقرك، وإن لم تفعل ملأت يديك شغلاً ولم أسد فقرك”( ). قال ذلك عندما تلا: {مَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الآخِرَةِ}( ).
ولا شك أن كل عمل صالح يُبتغى به وجه الله فهو عبادة، بل وحتى الأعمال المباحة.
22 ـ و عن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: “من كانت الدنيا همه فرق الله عليه أمره، وجعل فقره بين عينيه، ولم يأته من الدنيا إلا ما كتب له، ومن كانت الآخرة نيته جمع الله له أمره، وجعل غناه في قلبه، وأتته الدنيا وهي راغمة”( ).
23 ـ و عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “من كانت الآخرة همه جعل الله غناه في قلبه، وجمع له شمله، وأتته الدنيا وهي راغمة، ومن كانت الدنيا همه؛ جعل الله فقره بين عينيه، وفرَّق عليه شمله، ولم يأته من الدنيا إلا ما قدر له”( ).
24 ـ و عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: “من أحب دنياه أضرَّ بآخرته، ومن أحب آخرته أضر بدنياه، فآثروا ما يبقى على ما يفنى”( ).
25 ـ وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أنه لَمّا حضرته الوفاة قال: يا معشر الأشعريين ليبلغ الشاهد الغائب، إني سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: “حلاوة الدنيا مرةُ الآخرة، ومرةُ الدنيا حلاوة الآخرة”( ).
الأمر التاسع عشر: العلم بأن الله تعالى يجمع بين المؤمن وذريته، ووالديه وأهله، ومن يحب في الجنة، وهذا الاجتماع الذي لا فراق بعده لقول الله تعالى: {وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُم بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُم مِّنْ عَمَلِهِم مِّن شَيْءٍ}( )، قال الإمام ابن كثير رحمه الله: "يخبر تعالى عن فضله وكرمه، وامتنانه، ولطفه بخلقه، وإحسانه: أن المؤمنين إذا اتبعتهم ذريتهم في الإيمان يلحقهم بآبائهم في المنزلة وإن لم يبلغوا عملهم؛ لتقر أعين الآباء بالأبناء عندهم في منازلهم فيجمع بينهم على أحسن الوجوه بأن يرفع الناقص العمل بكامل العمل ولا ينقص ذلك من عمله ومنزلته، للتساوي بينه وبين ذلك"( ). وهذا فضله تعالى على الأولاد ببركة عمل الآباء، وأما فضله على الآباء ببركة دعاء الأولاد فثبت في حديث أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “إن الله ليرفع الدرجة للعبد الصالح في الجنة فيقول: يا رب أنَّى لي هذه؟ فيقول: باستغفار ولدك لك”( )، قال العلامة السعدي رحمه الله: "وهذا من تمام نعيم أهل الجنة أن ألحق الله بهم ذريتهم الذين اتبعوهم بإيمان: أي الذين لحقوهم بالإيمان الصادر من آبائهم فصارت الذرية تبعًا لهم بالإيمان، ومن باب أولى إذا تبعتهم ذريتهم بإيمانهم الصادر منهم أنفسهم، فهؤلاء المذكورون يلحقهم الله بمنازل آبائهم في الجنة وإن لم يبلغوها جزاء لآبائهم وزيادة في ثوابهم، ومع ذلك لا ينقص الله الآباء من أعمالهم شيئًا"( ). وهذا هو الفوز العظيم.
نسأل الله تعالى أن يجمعنا في الفردوس الأعلى مع آبائنا، وذريتنا، وأزواجنا، وجميع أهلينا وأحبابنا في الله تعالى؛ إنه على كل شيء قدير، وبالإجابة جدير.
ولا شك أن من فارق ذريته وأهله، وأحبابه في الآخرة فقد خسر خسرانًا مبينًا، كما قال الله تعالى: {قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُواْ أَنفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلا ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ}( ) أي تفارقوا فلا التقاء لهم أبدًا، وسواء ذهب أهلوهم إلى الجنة وقد ذهبوا هم إلى النار، أو أن الجميع أسكنوا النار ولكن لا اجتماع لهم ولا سرور، وهذا هو الخسران المبين الظاهر الواضح( ).
وقال الله عز وجل: {وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن وَلِيٍّ مِّن بَعْدِهِ وَتَرَى الظَّالِمِينَ لَمَّا رَأَوُاْ الْعَذَابَ يَقُولُونَ هَلْ إِلَى مَرَدٍّ مِّن سَبِيلٍ، وَتَرَاهُمْ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا خَاشِعِينَ مِنَ الذُّلِّ يَنظُرُونَ مِن طَرْفٍ خَفِيٍّ وَقَالَ الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُواْ أَنفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلا إِنَّ الظَّالِمِينَ فِي عَذَابٍ مُّقِيمٍ}( )، قال الإمام ابن كثير رحمه الله: "أي ذُهِبَ بهم إلى النار فعدموا لذتهم في دار الأبد، وخسروا أنفسهم، وفُرِّق بينهم وبين أحبابهم، وأصحابهم، وأهليهم، و قراباتهم فخسروهم"( ).
وقد ذُكِرَ أن بعض الصالحين مات له ابن فجزع عليه جزعًا شديدًا، حتى امتنع من الطعام والشراب، فبلغ ذلك الإمام محمد بن إدريس الشافعي، فكتب إليه ومما كتب إليه:
إني معزِّيك لا أنِّي على ثقةٍ
من الحياة ولكن سنة الدين
فما المعزَّى بباقٍ بعد ميته
ولا المعزِّي ولو عاشا إلى حين( )
والله أسأل أن يحسن الختام وأن يجعل هذا العمل نافعًا لي ولكل من بلغ إليه، وأن يجعله خالصًا لوجهه الكريم. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أخوكم أبو عبد الرحمن
سعيد بن علي بن وهف القحطاني
عصر يوم الجمعة شوال
الموافق 6/10/1422هـ[/align]