الموضوع: أنا المسئول !!
عرض مشاركة واحدة
قديم 16-01-09, 11:10 pm   رقم المشاركة : 6
عبدالله الحلوه
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية عبدالله الحلوه






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : عبدالله الحلوه غير متواجد حالياً

استاذي العزيز سلطان العثيم

دون مراء فالعمل التطوعي المنظم بالنسبة لي يمثل هاجس كبير اتمنى رؤيته ذات يوم في مجتمعنا وقد كتبت في تاريخ 24/1/1425هـــ :

تفتخر الكثير من الأمم المتقدمه بما تملكه من إمكانات هائله من طاقات بشرية معدة ومهيئه بشكل سليم للعمل التطوعي في شتى الميادين

وذلك نظرا لما يمثله العمل التطوعي من ركيزة أساسية في التنمية الأجتماعية والأقتصادية والتعليمية

وتظهر قيمة وفعالية الأعمال التطوعية في أوقات الأزمات والظروف الحرجة لأي مجتمع مما يجعلها البديل الأفضل لأي مؤسسة رسمية

كما يضل العمل التطوعي ركيزة اساسية في بناء المجتمع ونشر التماسك الاجتماعي بين المواطنين كما أنه يرتبط ارتباطا وثيقا بكل معاني الخير والعمل الصالح عند كل المجموعات البشرية

فالتطوع الخير هو ما يقوم به الانسان طوعا من ذات نفسه ولا يحتاج لان يلزمه احد به او يشوبه ربح مادي او اجتماعي وقال تعالى (( فمن تطوع خيرا فهو خير له ..))

لهذا فالعمل التطوعي مرهون بالقيم الدينية والاخلاقية والاجتماعية والانسانية

وللعمل التطوعي دور كبير في القضاء على بؤر الفساد في المجتمعات ومحاربتها وذلك لأشغاله الكثير من وقت الفراغ لدى الشباب والأستفادة من طاقاتهم المهدرة

وللعمل التطوعي الأفراد شكلان يتواجد بهما وهما :

ــ السلوك التطوعي : وهو مايحدث كنتيجة ردة فعل لحدث ما وهو موجود لدى الغالبية العظمى من الناس بنسب وأشكال مختلفة

ــ الفعل التطوعي : وهو المقصود بحديثنا وهو ماينتج عن تفكير بالعمل والسعي إليه والأستعداد له

كما أن للعمل التطوعي طريقتان أيضا يتم بهما وهما :

ــ العمل التطوعي الفردي : وهو سلوك وفعل تطوعي يقوم به الفرد من تلقاء نفسه بعيدا عن النظر للمردودات الماديه والمعنوية الخارجية ويعتبر قليل التأثير والمردود إجتماعيا

ــ العمل التطوعي الجماعي أو المؤسساتي :

ويعتبر أكثر تقدما وتنظيما وأوسع وأشمل بالتأثير الأجتماعي وهو ما نطلبه هنا ونسعى إلى وجوده

ومع كل ماسبق إلا أن مجتمعنا يعيش فقرا مدقعا من المتطوعين والأعمال التطوعية في جميع أشكالها مع أننا أمة الأسلام الذي يرى دينها العمل التطوعي كأفضل الأعمال وأعضمها نفعا

ويجهل الكثيرين السبب المؤدي إلى ذلك الشح بالعمل التطوعي في مجتمعنا هل هو عزوف الأفراد وشحهم بأنفسهم وأوقاتهم أم بسبب المؤسسات الرسمية وإغلاقها الباب أمام تلك الأعمال أم السبب الغياب الكبير للمؤسسات المدنية في مجتمعنا والمنوط بها ترتيب وتنظيم مثل تلك الأعمال

مهما كان السبب إلا أن الحاجة وفي هذا الوقت خصوصا اصبحت ملحة للنظر إلى العمل التطوعي كرفيدة أساسية للعمل الرسمي للنهوض بمجتمعنا تعليميا وصحيا وأقتصاديا وحتى أمنيا من الحالة المهترئة التي يعيشها

لذا يبقى الدور المنوط بالجهات التعليمية هو الركيزة الأساسية لغرس العمل التطوعي في نفوس الأجيال القادمة ، كما أن إنشاء مؤسسات مدنية تستقبل المتطوعين وتدربهم وتنظم خدماتهم المقدمة ركيزة أخرى للنهوض بهذا العمل


هذا ماأستطعت التطرق إليه بهذا الخصوص مع إيماني الكبير أن أهميته تحتاج إلى أكثر مما ذكر بكثير وكثير وعلى مستوى أعلى وأعم من هذه المشاركة البسيطة



اتمنى من قلبي ان يكون هناك تفعيل لهذا الجانب واهتمام بتنميته وايجاد وسائل تحقيقة بالطريقة الصحيحة


تقبل تحياتي







رد مع اقتباس