عرض مشاركة واحدة
قديم 01-02-09, 09:35 pm   رقم المشاركة : 1
هنري
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية هنري






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : هنري غير متواجد حالياً
الإسلام (بين تباطؤ ثقافته وطُغيان الأخريات)!!


بسم الله الرحمن الرحيم

الإسلام دينٌ عظيمٌ يصلحُ لكل زمان ومكان...

دينٌ متكاملٌ يشملُ الإنسان وعلاقاته ويوجهها ويقيمها إلى مافيـه الصلاح ...

دينٌ لايتصادمُ مع العلـم والثقافـة وأهلهمـا ... ولايتصادمُ مع الرقـي والتقـدم.... ودين لايتصادم مع السياسة...

(وبذلك رد لقول العلمانيين ولن أتبحر في هذا..)

قرأت في أحد الكتب والتي نقلت عن أحد المجلات قول أحد المستشرقين ... وهو الإيرلندي "ألفريد وايزمان".. وهو أستاذ حضارة وعلوم إجتماعية..

(حيث قال للمجلة: الإسلامُ دينُ المستقبل.., لو أحسن المسلمون عرضه!! بسبب وضوحه الشديد. وعدم إصطدامه بالعلم والرقي والحضارة... وتغليبة العقل والتفكير ودعوته للتطوير والإرتقاء الحضاري الثقافي.. وخلوه من المتناقضات الامعقولة)

.................

نحن نعلم أن حضارة وثقافة المسلمين قد تعرضت للعديد من الهجمات الشرسة عبر التاريخ... وكانت هناك وقائع كثيرة توضح ذلك.
من حملات صليبية..
إختتمت بالإستعمار في القرنين الماضيين..

.................

إندثر الكثير من حضارات المسلمين وثقافتهم ونقلت للغرب وللأسف أغلب الناقلين!! لم يقروا بنقلهم بل أبعدوا المسلمين وقالوا أن معظم تلك الإكتشافات كان أساسها هم!!

ولم ينسِبوها لأهلها الأصليين!!

................

لندع الماضي يرثي نفسه !!

ونأتي إلى حاضرنا المُحزن الخالي من الثقافة!!

إلا من بعض مايسيء!! وللأسف يُدعى ثقافةً وحضارة!!؟؟

...............

نعرف أن الغرب قد طور مااكتشفه أجدادنا ونعلم أن العلم والتقدم والنظريات الحديثة معظمها غربية!!

وأصبح المسلمون أمةً تابعة!!!

مترقبة فقط!!

..................

كانت هذه نقطةً إيجابية للغربيين!!

وهي إنجذاب المسلمين وإنبهارهم من الثقافة الغربية...

وميلهم نتيجةً للإنجذاب أو يكون الميل قسرياً!!

لإن لا ثقافة ولاحضارة ولا رقي علمي إلا بلغة أخرى وثقافةً أخرى!!

................

فأصبح المسلمون بين شد وجذب!!

من إحتياج قسري للغرب!! ومن ميل فطري للدفاع والمحاولة للحفاظ على ماضي تراكم عليه غبار السنين!!

......................

العلماءُ المسلمون كانت لهم العديد من المواقف تجاه الثقافات الدخيلة الأخرى:

-كان هناك إتجاه سلبي: يرفض كل جديد ويرى عدم مد جسور التواصل بيننا وبين الغرب, ويرى نبذ كل مايأتي منهم سواءً كان مفيداً أو ضاراً!!
..............

وهل نسي هؤولاء( التكنولوجيا الحديث وكيفية إستخدامها في الأمور التي تخدم الإسلام!!)

هل نسي هؤولاء.. أن تلك الثقافات مدعومة عسكرياً وسياسياً ... وكذلك إقتصادياً وإعلامياً(وركز لي على الأخيرتين)

- الإتجاه التغريبي(المندفع!!):

والذي يرى إلى الإقبال على الحضارة الغربية بخيرها وشرها!!
والذين يرون أن الثقافة(كلٌ لايتجزأ!)

- إتجاهٌ توفيقي: يرى هذا الإتجاه أنه من المهم أن يكون هناك تقريبٌ بين الثقافتين الإسلامية والغربية بحيث يصلان إلى نقطة إشتباك يشتركان بها!!

وبما أن الغربيين متقدمين أكثر... فيرى أولئك إمكانية تطوير الإسلام ليتناسب مع معطيات الثقافات الغربية!!؟؟

.......................

الإتجاه الأخير ... وهو الإتجاه المعتدل المتزن!!

وهو الذي يقول: إحتفاظ المسلمين بإسلامهم وثقافتهم ... مع الإستفادة من علوم الغربيين الخيره والإيجابية!! في شتى المجالات ...

أي بنظرية (أخذ المناسب وترك السيء الغير مناسب!!)
....................

نحن كوسطيين نعترف بأن الأخير هو الأفضل وهو الخيار الصحيح في ظل الخيارات المطروحة!!

ولكن,

هل من السهل تحقيق ذلك؟

هل من السهل أن نأخذ المفيد ونترك الخبيث!!؟؟

هل يُعقل أن لاتأتي سلبيات في ظِل الإنفتاح الفضائي والإعلامي؟؟

أم نحن إخترنا طريقاً مثالياً(وهو الأخير)... وسلكنا غيره!!؟؟؟

وكذبنا على أنفسنا!!

بالمناسبة!!

مع أي إتجاهـٍ أنــت؟؟

.....................

دمتم بخير وأسفٌ على الإطالة ,,,







التوقيع

لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين.

رد مع اقتباس