شجرة مقطوعة الجذع ملقاة على الأسفلت بأنتظار ترحيلها للحريق
الا زالت تأنين يا أنت
وتواسين نبضك بارتعاشة مظلمة للوريقات
إلا زال حزنك طري يمسح الأسفلت ببرود واهن
كم تأرقت وقوفا
تنزفين بصمت قسوتهم عليك
وأهمالهم لك
أعرف قسوة القار على خدك الأخضر
وخشونة الدرب المعبد بأخطائهم على كرامتك
كم مرة تمهلت وانت تمهدين الظل لهم
وتسلكين معهم دروب الأمنيات والحلم
لكنهم قطعوك
وجعلوا الطريق والحريق وسادة لتصبرك
ربما في النار ستعرفين ان القسوة ليست في النار وحدها
بل ربما في أهمالهم لك
ثمة نار اقسى
وتأجيل مقيت لموت
لا يأتي ولا يذهب
بل يراوح فوق روحك
كوني يانار رحيمة بجذع اخضرارها
وتصبرها وعندما يشعلون فيها
ضوعي رائحة السنابل والمروج
واسكبي في اعينهم بعض الندم
ولها كثير من العزاء