يتحدث أحد الشباب بنكتة حديثة ..
و كأنه ظفر بأجمل نكتة في العالم :
( عامل بنقالي يشتغل في بقالة ..
لما جاء له واحد من جيرانه ..
قاله البنقالي : ماساء الله انتا مدام هامل .. !
طار عقل الجار و نط في حلق البنقالي و معه حديده ..
قل يا ...... و ش دراك ..؟ كيف أنتا يعرف ..؟؟
جاوب البنقالي وهو يتنافض : انتا مدام اسنين سهر ما في يستري .......... )
أنهى صاحبنا النكتة ..
و بدأت القهقهات تعلو ..
و قد علت الدهشة محياي ..
تساءلت مع الزملاء :
هي نكتة ظريفة .. ولكنها
ألم تكن مؤلمة بحق ..؟؟ !!
أليست تعطي انطباعا دقيقا عن أن هذه العمالة ترصد كل أشيائنا ..
حتى ما كان منها خاصا ودقيقا ..
يخفى حتى على بعض أفراد البيت نفسه .. !!
أليست هذه العمالة تدرك من خلال طلبات البيوت الهاتفية ..
و الأطفال الذين يترددون عليهم ..
وربما العاملات المنزلية ..
تدرك كل ما تحتفظ به البيوت من أسرار .. ؟؟
أصحاب البقالات ..
أعرف أهل الحي بأهل الحي ..
فهم يعرفون أين يعمل الرجال ..
وهل النساء معلمات أو موظفات أو ربات بيوت ..
وماهي البيوت التي لديها شباب وفتيات ..
و البيوت التي فيها عاملات منزلة ..
و متى يخرج صاحب البيت و متى يعود ..
ومن هو المعدد و المفرد ..
ومتى يسافر و يعود ..
بل ..
و يعرفون أرقام هواتف كل بيوت الحي
..
..... إلخ
عامل البقالة ..
أليس جديرا الآن بأن نقف على وضعه داخل الأحياء ..؟؟
و بأن تتم دراسة تأثيره دراسة حقيقية فاعلة ..؟؟