أخـــي محمــــد : تحيــــةً وقُبلـــــة
.. وبعــــد :
أُحيي فيك هذا الوازع الإيماني وأسأله أن يزيده شعلة على الحق .. وأن يكثر من
أمثالك الأغيار ..
أردتُ أن أضيف نقطة على عجل وهي :
بعد التأمل في حال من سبق من نسائنا والمقارنة بهم بنساء اليوم في مجتمعاتنا في مسألة ( العباية
والحجاب ) تبرز نقطة مهمة وهي : أن من سبق لبسوها عبادةً ، فقد عرفوا أن الله
أوجبها عليهم دينا وحكما ، وهم يتقربون بها إلى الله بالإلتزام بضوابطها وشروطها ، دينا وتربية وثقافة سائدة
وكذا كانوا في ذاك الوقت ، وكذا تربى عليها من بعدهم ، أما النساء في هذا الوقت
فربما أعذرهم تارة ، وربما يزيدُ حنقي عليهم تارة أخرى ، فمنذ أن تولد الفتاة صارخة وقد رأت
النور وكبرت ، وتترعرعت ، ترى أمها وأخواتها ومن حولها من النساء يلتحفون شيئاً
أسودا ، ويخمرون وجوههم ونحورهم بنفس اللون حينما يخرجون من بيوتهم أو يكونوا بحضرة رجال أجانب (سعوديون ) ،
فأصبحت عندها العباية ( عادةً ) قديمة لا أقل ولا أكثر وليست عبادة مفروضة من الله
على من بلغت ، فقد غاب عنها هذا المفهوم تماماً
وإن كانت تتدرسه في مدارسها إلا أنه مجرد معلومات من ثقافة قديمة ، توارثتها
الأجيال حتى خُيّل إليها أنها لا تغطي وجهها ولا تحتشم إلا عن السعوديين فقط ( بذلك قضى عرفها )، أما
العمال من الجالية العربية والاسلامية من ( سواق ، وعامل بمحل .......الخ ) أو حينما تسافر إلى بلد خارج السعودية وبالأخص الدول الغربية فهي
لا تحتشم أمامهم كما تحتشم امام السعودي
المسكين .. !!
والأحداث في ذلك كثيرة ومعلومة عندكم ..
ولذلك خرج التفنن في شكل هذه العباية ، وأصبح لها تقاليع وموضات مختلفة
الشكل والخامة واللون تقريبا !!
ويرضى هذا الجيل بهذه التقليعات ، وليست عنده ادنى مشكلة في ذلك ، لأنه يرى
في قرارة نفسه أنها حمل وعبء ثقيل ، لكنه لا يستطيع أن يبوح بذلك ( إلا من رحم الله تعالى )
.. ولي عودة
.
.
.