الأطباء النفسيين أرجعوا الظاهرة لمضايقات في المملكة
كتاب جامعيون ومراهقون يتناولون الحياة الخاصة للمرأة ويسيئون لوضعيتها في المجتمع السعـــودي
الرياض : الوئام
مع انتشار الثقافة انتشرت منابر الهجوم وتعددت اللغات ...والضحية كائن واحد لأنه أضعف ما يكون في كل المجتمعات وهو (المرأة) التي ذاقت مر الويلات من خلال الهجمات الكثيرة من قبل المواقع الإلكترونية التي انتشرت في الآونة الأخيرة والتي يديرها أشخاص من خارج المملكة تخصصت في المقام الأول للنيل من سمعتها ووضعيتها داخل المجتمع السعودي.
المواقع المشبوهة أصبحت تدار في كل من العراق وسوريا ولبنان والأردن والإمارات وتهدف في المقام الأول للنيل من الحياة الخاصة للمرأة في المملكة وقد برز مؤخرا على سبيل المثال موقع يسمي (البرلمان العراقي)، وأخر يدعي (فارس الإمارات) الذي حذفت أجزاء منه حيث تناولا عدة تساؤلات عن وضعية المرأة السعودية وكيف تطالب بحقوقها الزوجية بل وذهب احدهم إلى أبعد من ذلك وتساءل علنا عن متى تقوم الزوجة بتقديم الرشوة لزوجها كالنقود والهدايا الثمينة كي يقوم بأداء واجباته الزوجية كاملة، حيث وجها اتهاما للسعوديات بأنهن من يقمن باستدراج الرجال لقضاء حقوقهن الزوجية وما أن يرفضوا حتى تقع حالات الطلاق وتثار المشاكل بين الزوجين داخل أروقة البيوت السعودية.
في حين ذكر موقع أخر على الشبكة انه وصل الأمر بان يطلب الزوج علنا ألف ريال عن كل ممارسة يقوم بها مع زوجته،أو قد يطلب بعض الأحيان تغيير سيارته للقيام بواجبه نحوها.
ولم يقف الآمر عند هذه الدرجة فقد ذكر موقع أخر على الشبكة أن الكل يعرف مدى تبجح الرجل السعودي وقيامه بأعمال جنسية خارج بلاده وحتى الزيجات التي يفعلونها في الدول المجاورة لهم فهي لا تتعدى (زنا) واضح تحت غطاء الزواج.
أن كثير من المغالطات حول وضعية المرأة السعودية أصبحت تثار على المواقع الالكترونية الآن حيث كثر الحديث عنها وكأنها المرأة الوحيدة في العالم بلا منازع التي لها حياة خاصة دون الآخرين ومع إنها تتمتع بكثير من المحاسن من تعليم وتربية وأخلاق عالية وحرمة واضحة إلا أن هناك من ترك هذا الجانب وأراد أن يصوب سهامه للمملكة عبر بوابة المرأة السعودية.مما يترك مجالا واسعا للتساؤل ولماذا الهجوم على المرأة في السعودية دون غيرها.
وبين كل هذا وذاك تفتقد معظم المنابر الثقافية داخل المملكة لوجود من يتصدي لهذه المواقع ونقاش من يقومون بكتابة مثل هذه المواضيع عن المرأة السعودية ومكانتها حيث اتضح من معظم الكتابات التي تناقلتها هذه المواقع بأن هناك من يحملون درجات جامعية تخصصوا في المقام الأول لهذا الغرض.
أحمد عبد اللطيف طبيب نفسي استطلعت (الوئام) رأيه في الموضوع بعد أن ساقت له العديد من النماذج والأساليب فأكد بما لا يدع مجالا للشك بان هذه ليست بكتابات وإنما أساءه واضحة وان معظم من يكتبونها بصورتها المشينة هذه (مرضي نفسيين) في المقام الأول ، فهم إما أن تعرضوا لمضايقات داخل المملكة أو حدثت لهم بعض المواقف أثرت سلبا في نفوسهم وتركت مكانا واضحا للانتقام منها وليست هناك وسيلة محددة لهم بل بشتي الوسائل والطرق وربما اختاروا الأضعف لأنه الأسهل ولربما كان الأبلغ على حد قوله.