وتشير الدراسة إلى أن التدخين السلبي هو من أكثر عوامل ضعف انتاجية غير المدخنين
وشملت الدراسة التي نشرتها مجلة الأوبئة والصحة العامة عددا كبيرا من رجال الشرطة في هونج كونج لم يعرف خمسة آلاف منهم التدخين طوال حياتهم
وتوصلت إلى أن غير المدخنين الذين تعرضوا لدخان سجائر زملائهم لأكثر من سنة حصلوا على إجازات مرضية تقدر بضعفي ما حصل عليه أقرانهم المدخنون
ويحتاج المبتلون بدخان غيرهم علاجا لأمراض الجهاز التنفسي يتجاوز بكثير ما يحتاجه
وتقدر وكالة حماية البيئة الأمريكية بأن حظرا عاما للتدخين في أماكن العمل في الولايات المتحدة سيوفر للاقتصاد الأمريكي نحو 72 مليار دولار
10-في بريطانيا يموت نحو 13 شخصا كل ساعة من أمراض تتعلق بالتدخين، وربع هؤلاء في منتصف العمر
وقد أظهرت دراسة أن أكثر من ثلثي المدخنين -نحو 68%- يرغبون في الإقلاع عن هذه العادة
لكن الدراسات تبين أن 3% فقط هم القادرون على ذلك باستخدام إرادتهم فحسب، لأن أجسامهم مدمنة على النيكوتين.
11-ويؤدي التدخين إلى وفاة 46 ألف شخص من مرضى السرطان في المملكة المتحدة سنويا، أي ما يعادل ثلاثين في المائة من ضحايا السرطان في البلاد
وهو مسؤول أيضا عن أربعين ألف حالة وفاة بالنوبات القلبية سنويا، أي نسبة 25 في المائة من المتوفين بهذا الداء كما يسبب نسبة 83 في المائة من الوفيات بداء السل وتضخم الرئة وربع حالات الوفاة بالسكتة الدماغية
12-نفثة واحدة قد تشكل خطراً على القلب
كشف باحثون في مركز ديكونس الطبي في بوستن في الولايات المتحدة الأمريكية أن كل سيجارة يدخنها المرء يمكن أن تزيد من مخاطر إصابته بالسكتة القلبية
من الحقائق المعروفة أن التدخين المتواصل يفاقم أمراض القلب على الأمد البعيد، لكن الجديد في الأمر هو أن الباحثين اكتشفوا الآن أن هناك مخاطر للتدخين على الأمد القريب أيضا، وهي زيادة احتمال الإصابة بأمراض القلب
والسبب في ذلك يعود إلى أن لكل سيجارة تأثيرا على نظام عمل القلب
ووجد الباحثون في مركز ديكونس الطبي أن الذين دخنوا سيجارة واحدة خلال ست ساعات من ظهور أعراض الأزمة القلبية قد ظهر تخثر في شرايينهم أكبر من التخثر عند من لم يدخنوا لفترة أطول.
وقد درس الباحثون تسعمئة واثنين حالة من مرضى القلب، وقد وجدوا أن حجم كتلة الدم المتخثرة، أو الجلطة، عند أولئك الذين دخنوا سيجارة واحدة قبل ست ساعات من إصابتهم بالسكتة القلبية هو أكبر من التخثر عند أولئك الذين دخنوا سيجارة واحدة خلال أربع وعشرين ساعة من إصابتهم بالأزمة القلبية، بمعدل ثلاثة وعشرين مليمتر مربع إلى اثني عشر ونصف مليمتر مربع
13-التدخين قد يسبب الروماتيزم
تدخين عشرين سيجارة أو أكثر في اليوم لمدة طويلة يجعل صاحب العادة هذه عرضة اكثر من غيره للإصابة بالتهاب المفاصل الروماتيزمي
هذا ما يقوله بحث علمي أجري في مستشفى سانت هيلين في مدينة ليفربول البريطانية، وتوصل إلى أن أكثر من نصف المصابين بالمرض لا يوجد لديهم تاريخ وراثي عائلي
ويشير البحث إلى أن الأشخاص الذين دخنوا لفترة أربعين إلى خمسين سنة يتعرضون للإصابة بالروماتيزم بمقدار ثلاث عشرة مرة مقارنة بالآخرين، بينما يقل الخطر بالنسبة للذين دخنوا فترات أقل
وقد شملت الدراسة مئتين وتسعة وثلاثين مريضا بالروماتيزم وعددا مماثلا من الأصحاء
وتبين أن المصابين كانوا من المدخنين على عكس الأشخاص الذين لم يعانوا من المرض
كما وجد أن أكثر من نصف هؤلاء المصابين لم يرث المرض من عائلته، وهو الأمر الذي كان يعتقد أنه عامل شائع بالنسبة للروماتيزم.
14- مخاطر التدخين على النساء أكبر
أظهر بحث طبي جديد أن النساء المدخنات يعانين، بسبب التدخين، من مشاكل في التنفس والجهاز التنفسي أكثر من الرجال
وتبيّن من البحث، الذي غطي نحو ستين ألفا من الرجال والنساء، أن ظواهر صعوبة التنفس، مثل السعال والحشرجة وقصور النفس أثناء الشهيق والزفير، كانت أعلى عند النساء المدخنات مقارنة بالمدخنين
يشار إلى أن المدخنين، رجالا ونساء، يعانون من مشاكل التنفس بمعدل يقترب من الضعف قياسا بغير المدخنين، وكلما طالت فترة التدخين كلما كبرت فرص التعرض لهذه الظواهر
وتستنتج الدراسة، التي قادها فريق بحث علمي من معهد الصحة العامة في النرويج، أن النساء أكثر عرضة لمضار التدخين وعوارضه الظاهرية مقارنة بالرجال
وتشير الدراسة إلى أن النساء يُستدرجن إلى السجائر بنفس درجة ضغط العادة الادمانية التي يتعرض لها الرجال، وإذا ما أخذ تباين الحجم بين الاثنين، فهذا يعني أن درجة تركيز مكونات ونواتج السيجارة في المجاري الهوائية عند المرأة ستكون أكبر وأكثر خطورة
أكثر عرضة للربو
وأظهر البحث أيضا أن معدلات الإصابة بالربو عند المدخنات كانت أكبر من الرجال، وكلما زاد عدد السجائر التي تدخنها المرأة ازداد تعرضها لمرض الربو
كما ظهر أن نسبة الربو تبلغ نحو من عشرة في المئة عند المدخنات اللاتي يستهلكن أكثر من عشرين سيجارة يوميا، بينما لم تظهر نفس النتائج عند الرجال
ويتوقع الباحثون أن تكون نتائج الدراسة مؤشرا لما قد يحدث في المستقبل، إذ من المحتمل أن تكون المرأة المدخنة، وخصوصا الشابة، عرضة للإصابة بأمراض خطيرة ذات علاقة بالتدخين بسبب قلة مقاومتها قياسا بالرجل
وتقول الباحثة بيتي وايت الاستشارية في وزارة الصحة البريطانية إن هناك دلائل متزايدة على كون النساء أكثر عرضة لمخاطر التدخين مقارنة بالرجال
الإدمان يحدث مبكراُ
تقول دراسة علمية صدرت حديثا إن المدخنين يدمنون على النيكوتين خلال أيام فقط من بدئهم تدخين عدد ضئيل من السجائر، وهو ما يعني أن قابلية الإدمان على هذه المادة الموجودة بشكل طبيعي في التبغ أعلى مما كان متصورا
ويقول باحثون من جامعة ماساتشيوستس الأمريكية إنهم اختبروا تأثيرات التدخين على أكثر من 700 طفل تتراوح أعمارهم بين 12 و 14 عاما، ولاحظوا أنهم يدمنون على النيكوتين بشكل فوري تقريبا
وبينت الدراسة أن عددا كبيرا منهم أظهروا علامات على إدمان النيكوتين من تدخين سجائر قليلة وفي فترات متباعدة، لكنهم وجدوا أيضا أن مجموعة أخرى من الأطفال تدخن ما معدله خمس سجائر يوميا دون أن تظهر عليهم علامات الإدمان كما هو حال أقرانهم
عشاق فوريون
وفي ضوء هذه النتائج يقول الباحثون أنه بالإمكان تصنيف المدمنين على النيكوتين إلى عدة أصناف بحسب سرعة تحولهم إلى مدمنين، والنوع الأول من هؤلاء هو عشاق الوهلة الأولى، ثم المدمنين التدريجيين، وثالثا العشاق البطيئين
ويؤكد العلماء أن أهم نتائج دراستهم تتمثل في أن الناس المقبلين على التدخين لأول مرة يكونون معرضين للإدمان على النيكوتين في وقت مبكر جدا، إذ إن العديد من الأطفال أظهروا دلائل على الإدمان حتى قبل أن ينتظموا في عادة التدخين يوميا
ستمائة مادة كيميائية في السيجارة منها مواد تستخدم في تصنيع وقود الطائرات
وتشمل القائمة مواد الأسيتين، والأمونيا، اللتين تدخلان في تكوين المنظفات، والبوتان، وهو نوع من الوقود الخفيف،
ويخاطر المدخنون أيضا باستنشاق مادة سيانيد الهيدروجين، وهو السم المستخدم في غرف حرق الغاز، والميثانول، الذي يدخل في صناعة وقود الصواريخ، وأول أكسيد الكربون الذي يخرج من عادمات السيارات.
* المدخن يفقد 11 دقيقة من عمره مع كل سيجارة
يقدر علماء بريطانيون أن كل سيجارة تقتطع في المتوسط 11 دقيقة من عمر المدخنين الذكور
وقد بني هذا التقدير الذي نشرته الجريدة الطبية البريطانية، على أساس الفارق الذي يفصل بين متوسط أعمار الذكور المدخنين وغير المدخنين، وقسمة هذه الفجوة الزمنية على متوسط عدد السجائر التي يستهلكها المدخن العادي في حياته
وللوصول إلى هذه النتيجة، استعان فريق علمي تابع لجامعة بريستول في إنجلترا، بتقديرات لمتوسط أعمار المدخنين وردت في دراسة مفصلة حول الآثار السلبية للتدخين، قام بإنجازها أحد كبار خبراء مرض السرطان، وهو الدكتور سير ريتشارد دول
وأشار فريق جامعة بريستول إلى أن أعمار المدخنين تقل بنحو ستة أعوام ونصف عن أعمار غير المدخنين
وذكر الفريق الطبي أنه إذا افترض أن شابا بريطانيا يبلغ من العمر 17 عاما بدأ التدخين في بريطانيا -حيث يبلغ متوسط العمر 77 عاما ونصف- واستهلك متوسط كمية السجائر التي يستهلكها المدخنون وهي خمسة آلاف و 72 سيجارة في العام
فإنه لن يقدر له أن يعيش أكثر من 71 عاما، بعد أن يكون قد استهلك311 ألف و 688 سيجارة، تكلفه كل منها 11 دقيقة من عمره
وقد اعترف أعضاء الفريق الطبي بأن حساباتهم تقريبية، لأنها تعتمد على متوسطات، ولا تأخذ في الحسبان أن مقاومة الجسد لمضار التدخين تقل مع تقدم العمر، ولا تراعي الاختلافات في معدلات الاستهلاك ومقاومة المضار بين المدخنين
غير أنهم قالوا إنها تبين مضار التدخين بصورة واضحة يسهل على المدخنين استيعابها
وأشاروا إلى أن بداية العام هي دائما مناسبة يحاول المدخنون فيها الإقلاع عن عادتهم السيئة، وأن إدراكهم أن كل سيجارة يدخنونها تقتطع من أعمارهم 11 دقيقة قد يدفعهم نحو الإقلاع
ويقول كلايف بيتس، مدير إحدى الجمعيات الأهلية لمكافحة التدخين، إن من يدخن عشرين سيجارة في اليوم يفقد يوما من عمره كل أسبوع
وأضاف أن الأمر لا يقتصر على ذلك، بل أيضا تزداد احتمالات مرضه أثناء حياته، وتعرضه لآلام جسدية لا تطاق قبل موته إذا أصيب بالسرطان مثلا.