[الشيخ عبدالله العيادة]

[align=center]



بسم الله الرحمن الرحيم



الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

ابنتي الفاضلة : السلام عليكم ورحمة الله ، وأشكر لك تواصلك مع موقعك ...

بعد تأمل رسالتك التي قلت فيها أن والدتك لا تحبك وقاسية عليك .. الخ

وقلت إنك ( عاقلة ) ، في الحقيقة سرتني هذه الكلمة كثيراً ، فالعاقل لا خوف عليه ، لأنه سوف يتعامل مع مشكلته بعقل ، والعقل دائما إذا أحسنا استخدامه سيدلنا على الطريق الصحيح بإذن الله .

يابنتي أنت الآن قد تزوجت وصرت إلى مملكتك الخاصة ، وأمك الآن بعيدة عنك ، من الممكن أن تبرمجي التعامل معها حسب الظروف التي تجعلها غير متوترة ، منك . ولو أنك بحثت في سبب عتبها عليك لوجدت أن هناك ثغرة قد تكن نفذت منها ، وعادة الأمهات يغضبن سريعا ويرضين أ سرع ، ولا أرى لك في هذه المشكلة إلا الصبر والاحتساب ، والتأمل معها بشكل رسمي ، وأغدقي عليها من الهدايا المحببة ، استشيريها في بعض الأمور التي لا تكن ذات أهمية في حياتك ويكن ذلك عبر الهاتف ، فهذا سيدخل السرور عليها .

بالنسبة لدعائها عليك يعتبر إن شاء الله من اللغو الذي لا يؤاخذ المرء عليه ، أما تفضيلها عليك إخوانك ، فتذكري دائما ما أنت فيه من نعمة ، وأنك في بيت مستقل ولست بحاجة إلى أي منة من أحد إلا من الله سبحانه ، فطيبي بذلك نفساً ، واحمدي الله أنه يجري لك أجرا منه سبحانه ، وهو صبرك واحتسابك هذه الذي يأتيك من أمك .

اسأل الله أن يحنن قلب أمك عليك وأن يجزل لك المثوبة لقاء صبرك على أمك .. ودائما نتذكر أن هناك أناساً غيرنا يحصل لهم أكثر مما حصل لنا . بتأمل ذلك تهون علينا مصائبنا ...

أعانك الله وسدد خطاك . والسلام عليكم ورحمة الله ..

المستشار

عبد الله العياده





[/align]