( 2 )
حينَمَا يَتَلاشَى الهُدوء الذي يَسْكن المَكان , أستمعُ لوَقع قَطَرات المَطَر .
وكأنّ نوراً خافتاً يزُور ذَلك الرّذَاذ الذي لايُغادر نَافذَتي..!
يلوحُ لي مَابين أفُق النّفس , وَسَاحة الرّوح وَميضُ لقَاء..!
وأعلمُ بأنّ صَافرات الإنذَار المُفاجئَة قدْ لاتستوعبُ كل لحَظات الغياب المُر..!
َفقَد يُوجد حَريق ..! غَير أنّي لا أرَى إلا رَمَاد وَبَقَايا سَنَابل أهَدَتني بعضَ
رُوُح وشَيء لا أدْري مَاهو لكنّه يَبدُوا كَأعراض منْ خَفَقات قلب هَادئ ,
وحُلم جَميل أنتظره كوعُود الخَير ..!
لازلت أسَأل نفسي.. هلْ أجيد لغَة الإنتظَار عَلى أعتَاب الفرَاق ..؟
فحينَما يَكون الغياب جُزء لايتجَزَأ منْ معَاني الغُربة وَتكون الأفكَار
في محتَواها آمنة هُنا ( فقط ) أتذكّر جَيداً أنّي كتبتُكِ على وَرَقة خَضْراء بِلوْن
أبيضْ ( قَدْ تَكوني هُنَا في يَوم مَا ) ..
وَ شُكراً للبيَاض لأنّه يَكتبك سَاعة صَفَاء..!!