[وسط البلد]

أثناء تكريم معالي الشيخ ناصر العبودي الأمين العام المساعد لرابطة العالم الإسلامي في مهرجان بريدة الترويحي وذلك بمناسبة إختيارة شخصيةالعام وتكريمه في مهرجان الجنادرية السابق الذي رعاه سيدي صاحب السمو الملكي ولي العهد حفظه الله وفي أثناء التكريم السابق في مهرجان بريدة الترويحي وبعد نهاية حفل التكريم بشّر سمو أمير المنطقة الحاضرين وأبناء بريدة خصوصاً وأبناء منطقة القصيم عموما ًعن إنشاء مركز ثقافي خيري يحمل إسم معالي الشيخ العبودي وهذه لفتة كريمة من سمو أمير منطقة القصيم وهذا هو ديدن القيادة في تكريم من علموا لهذا الوطن .

ولكن اللفته التي أريد أن أوجهها أن هذا المركز وقبل إقامته على أرض الواقع إما أن يكون أو لايكون . إما أن يكون مركز ثقافي يحمل إسم الثقافه بكافة معانيها ومفرداتها وبدون التحيز لنوع واحد او إتجاه معين لثقافة متبناه من البعض أو أن المركز لايكون كأن يكون نسخة أخرى من النادي الأدبي ببريدة .

من وجهة نظري أن عندما نريد أن يكون المركز (( أن يكون فاعلاً على أرض الواقع )) يكون ذلك بعدة أمور ..

1- إختيار مجلس أمناء في المستقبل من الشخصيات المثقفه غير الرسمية أو غير المرتبطة في وظائف رسمية .

2- أن لايكون المركز حكراً في إدارته أو أمانته على شخص واحد لسنين طويلة كما هو الحاصل في النادي الأدبي . وأقترح أن يكون هناك دورات دورية لرئاسة المركز لمدة أربع سنوات .

3- السماح لإقامة المحاضرات المتنوعه وليست محاضرات من نوع واحد كالمحاضرات المعودة مثل المحاضرات التي تقم في الجوامع والمساجد أو الأدبية السائدة .

4- العمل على إستضافة العديد من المفكرين والمثقفين سواء كانوا عرب أو سعوديين بكافة إختلاف توجهاتهم الفكرية سواء كانوا من المفكرين الإسلاميين أو المفكرين الليبراليين أو الحداثيين .

5 - من مزايا عدم إسناد أمانة المركز أو رئاسته لشخص غير مثقف حكومي أن هذا الشخص لا يجعل جل المحاضرات المقامه في المركز اوالندوات من أصدقائه أو زملاءه في الجامعه كما هو الحاصل في النادي الأدبي ببريدة وأخرها ندوة الإرهاب فجميع المتحدثين في المحاضرة من زملاء رئيس النادي في الجامعه أو بالأحرى في الكلية وتوجهاتهم توجه معرف هو توجه معروف .

6- ومن المزايا كذلك في إسناد رئاسة المركز أو أمانته لشخص غير موظف حكومي هو أنه عند إقامة الندوات أو المحاضرات لاتكون هناك حساسية بين هذا الشخص ( رئيس المركز ) وبين عمله حتى لايتعرض لمضايقات من (( اللوبي )) في عمله تجاه أي خطوة تخالف توجهاتهم .

7- أرجو أن لايصيب المركز الغرور أو أن القائمين عليه يعتبرون ذلك من الكمال حينما تسند رئاسة المركز أو أمانته إلى من يحملون حرف الدال لآن هناك عقده في القائمين على إمارة منطقة القصيم وهو عقدة أصحاب الدال .

8- عدم جعل المركز يشرف عليه أي إشراف حكومي كأن يسند إشرافه إلى رئاسة الشباب أو إحدى فروع الدوائر الحكومية وأتمنى أن يكون مستقل بشخصيته الإعتبارية .

9- عدم إدخال رجال الأعمال في مجلس الإدارة أو أول مجلس لأمناء المركز حتى لايكون المركز أداة للترزز او طريقاً لهم من هذا المركز .ويكتفى بأسماء مفكرين ومثقفين من خارج العمل الحكومي أو على الأقل القطاع الأكاديمي .


وإذا أردنا أن يصبح المركز في عداد الـ (( لايكون )) فل تتم توأمته مع النادي الأدبي ويصبح أسطوانه مشروخة بكل فعالياته . ويكون المركز منصه مرتفعه لإستضافة أي شخص سواء كان متربع على منصب حكومي رفيع سواء كان ذلك في هيئة إستشارية أو تنفيذية كما يحصل في النادي الأدبي .


وأنا أعرف أن المركز سوف يصبح بـــ (( لايكون )) في ظل الإعتقاد السائد والفكر المسيطر على الغالبية وعجزالكثير ممن يعتقدون أنهم مثقفين بخروجهم من بوتقة الفكر الحالية . وأساتذة فرع جامعة الإمام سابقاً (( كلية الشريعه والعلوم العربية والإجتماعية )) في جامعة القصيم حالياً خير مثال في عجزهم بالصدع فيما يجول في خواطرهم في الجلسات الرسمية حتى أن هناك أستاذ في قسم الإجتماع يقول في إحدى المحاضرات في الجامعة أتمنى لو يتم إغلاق الجمعيات النسائية ويكتفى بفروع لهن أو مكاتب تابعة لجمعيات البر فقط وفي الجلسات الخاصه يحاول اأن يكون كأنه شخص مفكر أو متحضر وهو في الأصل رجعي متخلف في محاضرات في الجامعه وجلساته الرسمية .

أقترح عدة اسماء لرئاسة هذا المركز أو أمانته في المستقبل منها .

الأستاذ / إبراهيم البليهي المثقف والكاتب المعروف في جريدة الرياض .
الأستاذ / يوسف أبا الخيل الكاتب في جريدة الرياض .


فهل يكون هذا المركز أو لا (( يكون ))