[align=justify]شبيهاً آخر،إلا أنه ليس مدللاً ،بل وُلدَ مكافحاً منذو نعومة أضافره،لأن الأرضيه لم تكن مهيئه له ،كما هيّأت لك الأقدار ذلك،
لم يذهب مجبراً ،بل حلماً راود ذلك الفتى، لينتشله من غياهب الجحيم الذي عكفى عليه،وحين أجتهد نال نصيبه، إلى وجهةٍ كانت مجهولة المصير،وعالم غريب،وبين تلك العائله،عاش على نمط مختلف ألوانه،في النظام وتحديد المواعيد،والإذن من الماذر أو الفاذر كلما زاره صديق،والخروج في الصقيع الى الحديقه لينفث حبة سيجار،فلا مجال لها في البيت،وبين تلك الجدران الأربعه قضى ماقضيت،،إلا أنه أوفر حظاً،لأنه متعود على أقل مما وجده هناك،فكانت الحياه هيّنه،وأقل وطأة من الشبيه،،
ما تعلمته في بلدي،،كان أكثر مما تعلمته هناك بكثير،،،
شكراً لتلك الأرض،التي ولدت وترعرعت فيها ،فعلمتني، كيف أغسل ملابسي، وعلمتني كيف الصبر حين لا أجد ريالا بجيبي ،فأرسلتني الى هناك جاهزاً للصدمات،متمرداً على الظروف ،فأستقبلت المجهول بصدر رحب، وإبتسامةٍ عريضه،،
شكراُ لمهبط الرأس،شكراً لتلك البيئه ،التي لم تكن يوماً قاسيه،إلا لتجعلني أكثر صلابه،
طاب مساءك،أنجل
[/align]