نحن نعيش في بيئة صحراوية ولم يتلاءم مع بيئتنا إلا الأثل أو الطلح أو شجر البرسوبس أما عداه فهو صحيح أنه أجمل والصح ولاكن يريد ماء أكثر مما يريده البشر سواء نخل أوغير ه ولو قُطع عنه الماء لمدة ثلاثة أيام تتساقط أوراقه ولربما مات الشجر ..
ولو نظرنا إلى النخيل الذي في الحدائق أو وسط الطريق أو على الدوار أحياناً تجد أنه يحتاج لعامل يهتم به ويستهلك ماء بكثرة جداً ويسقى على الدوام مع العلم أنه لا يستفاد من إنتاجه وثمره ..
وشجر البرسوبس لا يريد ماء تقريباً بكثرة حتى ولو لم يسقى لمدة ثلاثة شهور ولربما زاد على ذلك بكثير ..
ومن المعلوم أن كل شجر أي كان نوعه فهو بحاجة ماسة إلى الإهتمام به وقصه وتقليمه
خاصة إذا كان على الأرصفة والشوارع .. وليس هذا متوقف على شجر البرسوبس فقط ..
أما بالنسبة لموضوع الحساسية من شجر البرسوبس فقد أعطي أكثر من حجمه فلا يتوقف الأمر على شجر البرسوبس فهناك الأهم من شجر البرسوبس مثل سيارات الديزل والناقلات الكبيرة ومداخن المطاعم والورش الصناعية التي والله تدخل وسط البيوت فزيادة على أنه سبب مهم للحساسية فهو ملوث للبيئة بالدرجة الأولى ..
إضافتةً لذلك إن الذين لديهم حساسية لا تتوقف حساسيتهم على شجر البرسوبس فهناك الأهم فهم مطالبون من أطبائهم بترك مثلا البيض والدجاج والسمك وجميع أنواع المطهرات والأطياب ومحلات الموكيت والأمثلة على ذلك كثيرة فالحساسية أسم على مسمى ربما تثار من أي شيء ولا يعلم صاحبها ما ثار ذلك ..
والغريب بالأمر أن الكثير من الناس يطالبون بقطع شجر البرسوبس وهم يزرعونها على مداخل بيوتهم وعند الأبواب ولربما غطت أغلب جدران المنزل من الخارج .. وفي استراحاتهم وسبب ذلك لسهولتها وعدم سقياها على الدوام ..
ولكم أن تتخيلوا قطع جميع شجر البرسوبس في مدينتنا بريده كيف المنظر اعتقد أن المنظر سيكون قريب من نفود الدهناء !!
وهل الذي يحل محل البرسوبس لا يكلف كثيراً هل سيغطي مثل مافعل البرسوبس ..
إن أي شجرة تزرع مكان البرسوبس تريد عامل بجوارها على الدوام يقوم بسقياها والإهتمام بها ..
فنريد أن نكون واقعيين لم ينجح مع بيئتنا الصحراوية إلا كما ذكرت الأثل والطلح أو البرسوبس ..
وما عداه فهو يريد بيئة ممطرة أو أنهارا ..
والله أعلم ...