عرض مشاركة واحدة
قديم 28-08-04, 11:35 pm   رقم المشاركة : 5
السكب روح الشفق
إعــلامي
 
الصورة الرمزية السكب روح الشفق






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : السكب روح الشفق غير متواجد حالياً

جولة في السوق

خلال جولتنا في موقع حراج التمور التقت احد أشهر تجار التمور عبد العزيز التويجري مالك محلات هضيم للتمور
حيث اصطحبنا بجولة إلى جواره وتحدث أن غالبية التداول تتم خارج السوق حيث تبلغ نسبة التداول خارج حراج التمور إلى أكثر من 70 بالمائة وتعمد الشركات الكبرى والمستثمرين إلى الشراء خارج السوق حيث يتم شراء إنتاج المزارع مباشرة من المزارع ويتم استلام الكميات من هناك مبينا أن حجم الشراء بالنسبة لمحلاته التجارية من داخل السوق لاتتجاوز الخمسة بالمائة وتابع التويجري أن جودة التمور هذا العام أمر ملحوظ بشكل يجعل المشتري في حيرة عند الشراء وخلال الجولة برفقة التويجري يتوقف هنا وهناك
ليستمع لصوت احد الدلالين ينادي بأعلى سعر تم لهذه الكمية يستأذن
يزايد في الثمن يشتري بسرعة ليعلن الدلال بصوت عالي تربح هضيم ليعود ويكمل حديثه أن السوق يضايق الكثيرين ويجعل المشتري يهرب كثيرا من هذا السوق بسبب الزحام وصعوبة الحركة على الأقدام فكيف بالسيارة نتوقف مرة أخرى إلى مطالبة احد كبار السن لرجل المرور أن يسمح له بالمرور إلى موقع ضيق جدا ليقف كي يبيع محصوله ورجل المرور يصر عليه أن يذهب إلى الجهة الأخرى من الموقع ويتعلل الكبير الستيني أن هذا الموقع بعيد عن الدلالين وعن أعين المشترين يقول لي رجل المرور أن التعامل مع كبار السن أمر صعب للغاية فبلا شك أنه عانى وتعب في سبيل ايصال محصوله إلى السوق وهو يعاني داخل السوق وربما يبيع بأبخس الأثمان ولكنه الموقع لا سبيل إلا بصرفه للجهة الأخرى ويواصل التويجري حديثه إلى أن أسواق التمور هذا العام شهدت ارتفاعا ملحوظا في السعر رغم الكميات الكبيرة المعروضة حيث بلغ ارتفاع السعر أكثر من 15بالمائة عن أسعار السنة الماضية وعلل المزارعين هذا الارتفاع إلى جودة التمور هذا العام مقارنة بالعام الماضي
من جانب آخر التفت جموع كبيرة من المزارعين على رجال الأعمال واعيان بريده علي الراشد وصالح السلمان خلال جولتهم في حراج التمور يوم الأربعاء الماضي مطا لبينهم التدخل السريع لحل قضية السوق مع بلدية بريده والضغط على بلدية بريده في سبيل إيجاد حلول مناسبة لتوسعة موقع الحراج أو نقله إلى خارج منطقة الأسواق المزدحمة واستغرب المزارعين أن يبقى السوق على حاله رغم تضخم الإنتاج بشكل كبير جدا وبين العديد منهم أن المزارع يكدح خلال عام كامل في انتظار هذا الموسم والذي يشكل لهم دخلا اقتصاديا جيدا مبدينا استيائهم من هذا الموقع وبين عدد من المزارعين أنهم في عناء كبير يبدأ من بداية موسم تلقيح النخيل وحتى يتم جلب تلك المحاصيل إلى الأسواق وليس من المعقول أن يرهق المزارع بهذا الشكل وتبدأ المعانات الكبرى في تسويقه بشكل مريح حيث يعاني المزارع جالب التمر من مشقة كبيرة تتطلب منه البقاء في السوق لأكثر من خمس ساعة متواصلة حتى يتسنى بيع تمره بأعلى سعر في مواقع مزدحمة يصعب على المشتري أن يتواجد في هذه المواقع كذلك صعوبة الحراج على التمور بسبب دوامة زحام شديد وارتباك مروري لا ينفك إلى بأذان صلاة الظهر حيث تهدأ المنطقة لتعود في صبيحة اليوم التالي إلى حالتها
ويلجأ بعض المزارعين إلى التخلص من تمورهم ببيعه بأقل من سعر السوق بمقدار 50 بالمائة ليتخلص من عناء ومشقة زحام شديد
خصوصا وان الكثير من المزارعين كبار في السن ويرى علي الراشد احد كبار مزارعي المنطقة إلى أن مايقع للمزارع في موقع الحراج ظلم كبير وضيق لايحتمل مبينا أن المزارع يعاني كثير قبل السوق ويجب أن يتم البيع والتسويق بطريقة سهلة ومرنة وان الكرة في مرمى البلدية وبين الراشد أن الكثيران العديد من المزارعين بدا بترك سوق بريده باحثا عن الأسواق القريبة المريحة. من جهة اخرى حذر العديد من الخبراء في سوق التمور بالقصيم إلى أن السوق سيشهد انهيار كبير في الأسعار تجبر المزارع على البيع بشكل سريع أو بيعه خارج موقع الحراج بقيمة تقل كثيرا عن السعر الحقيقي مما يؤثر على المزارع ولا يفي بتكاليف التمور

من جانب اخر تحدث ل إبراهيم الطامي مدير الأسواق في بلدية بريده الذي تواجد في ساعات باكرة من صباح يوم الخميس الماضي في الموقع وهو يشاهد الزحام الشديد مبينا أن التضخم كبير وان حجم السوق اصغر من أن يستوعب تلك الأعداد الهائلة كما أن السوق لم يغب عن أعين البلدية لحظة واحده وان هناك حلول وقتية ستتخذ وذلك بإزالة الأرصفة في الموقع خلال اليومين القادمين وأوضح الطامي أن نقل حراج التمور مرتبط بمشروع أخر حيث سيتم نقل سوق الماشية إلى موقعها الجديد ونقل حراج التمور إلى موقع سوق الأغنام هناك مما سيشكل انفتاحا كبيرا في السوق وتخفيف الضغط الكبير خلال موسم التمور على دائرة الأسواق المجودة في هذا الموقع