[align=center]
109- قال رسول الله –ص-:"بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ.فطوبى للغرباء",وغربة الإسلام في زماننا هي غربة متعددة الأوجه,والتي منها غربة المناهج التعليمية.إذا نصح المعلمُ أو الأستاذ تلاميذَه بأن يعيشوا مسلمين,وبأن يكون شعارُهم دوما هو قول الله عز وجل:"قل إن صلاتي ونسكي ومحياي لله رب العالمين.لا شريك له وبذلك أمرتُ وأنا أول المسلمين"قيل له في الكثير من الأحيان تلميحا أو تصريحا,بالترغيب أو بالترهيب:
- أنت تعتبر نفسك المتدين الوحيد وتعتبر الناس كلهم كأنهم كفار!
- أنت أستاذ في مادة كذا ولا دخل لك في الإسلام!
- أنت معلم ولا علاقة لك بالتربية!
- أنت لست نبيا ولا وصيا على التلاميذ!
- أنت فوضوي ومشوش وإرهابي وأصولي,وقديما "أنت خوانجي"!.
- أنت تُفسد عقول التلاميذ وتُكوِّن منهم متشددين ومتعصبين ومتزمتين وإرهابيين !
- أنت تستعمل الدين لأغراض سياسية !وهكذا…
وأنا أنصح ثم أنصح المعلمَ من جهة أن يكون معلما معتدلا لا متعصبا ولا متزمتا,ومن جهة أخرى أن لا يستسلم للإرهاب الحقيقي ولا يخاف إلا الله,وعليه أن يعلم أنه بتربيته لتلاميذه يؤدي واجبا فرضه الله عليه وهو مأجور عليه بإذن الله,وهو كذلك يتصرف تصرفا يحميه قانون وزارة التربية في بلادنا مهما كان في هذا القانون من عوج.إننا نقول ونتأسف جدا لما نقول,بأن وضع التعليم في بلادنا لا يوجد له مثيل في جميع بلاد العالم إلا في بلادنا العربية والإسلامية,حيث أن التعليم في كل بلاد العالم حتى في بلاد "الواق واق"هو وسيلة لصياغة عقل الأمة ولبناء شخصيتها وإدراك هويتها بحيث تـتمشى فلسفته ومناهجه بل وطرق تدريسه، تتمشى مع الرؤية المهيمنة لهذه الأمة لأنه أداة صنع مستقبل الأمم من خلال صياغة عقول أبنائه.أما في بلادنا التائهة الباحثة عن هويتها والتي لا تكاد تجدها,فإن التعليم هو أشد الأمور تعبيرًا عن هذا الضياع الذي نعيشه,فنرى أشكالاً وألوانًا للتعليم وصوره:
* منها ما هو إسلامي ولكنه يقع في التناقض بين ما يحاول أن يربي عليه تلامذته وبين واقع المجتمع البعيد تمامًا عما يسمعه ويراه هؤلاء التلاميذ،فيقع هؤلاء في التناقض إذا ما خرجوا للمجتمع.
* ومنها ما هو لائكي علماني يُبعد الدين عن التعليم كما يبعده عن السياسة,وفي ذلك من الشر ما فيه.وفي هذا الإطار يحاول حاليا"حزب فرنسا"أن يلغي مثلا التربية الإسلامية من مناهج التربية والتعليم في بلادنا لأنه يرى أنها السبب في تخلفنا وفي نشأة ما يسمى بالإرهاب في الجزائر وفي العالم.يحدث هذا في الوقت الذي كنا ننتظر أن يُزاد من الحجم الساعي المخصص للعلوم الإسلامية في كل المستويات وفي كل الشعب وأن يُرفع معامل هذه المادة في المتوسط والثانوي.كما يحاول هذا الحزب أن يقدم تدريس اللغة الفرنسية إلى السنة الثانية كخطوة أولى بطبيعة الحال في انتظار تقديمها إلى السنة الأولى بعد ذلك جنبا إلى جنب مع أختها العربية!.وفيما بعد يمكن(ولِمَ لا ؟!)أن تقدم الفرنسية على العربية على اعتبار أن العربية لغة التخلف وأن الفرنسية-لا الإنجليزية-هي لغة التقدم وهي لغة العلم والتكنولوجيا حاليا!.
110- حاول أيها الأستاذ أن لا تنظر إلى الكراس أو الكتاب أثناء تقديم الدروس داخل القسم وأمام التلاميذ, إلا إذا اضطررت إلى ذلك.وليكن اعتمادك على الله أولا ثم على نفسك وفهمك.
111- يمكن للأستاذ في المتوسط أو الثانوي أن يراقب كراريس التلاميذ بين الحين والآخر,إن وجد الوقت الكافي.وعليه أن يعطي على ذلك علامات خاصة للتلاميذ,ويجازي من أحسن الاهتمام بالكراريس ويعاقب بالطريقة المناسبة من أساء.
112- لا يجوز للمعلمة أن تميز بالتنقيط بين تلميذة متحجبة وأخرى متبرجة,وذلك تحقيقا للعدل بين التلاميذ ما أمكن من جهة,وحتى يُلبَس الحجابُ من جهة أخرى لوجه الله أولا وأخيرا لا من أجل المعلمة أو من أجل علامة.
والله الموفق والهادي لما فيه الخير.
نسأل الله أن يعلمنا ما ينفعنا وأن ينفعنا بما علمنا وأن يزيدنا علما-اللهم آمين وصل اللهم وسلم على سيد الأنبياء والمرسلين وعلى آله وصحبه-. [/align]