عرض مشاركة واحدة
قديم 10-08-09, 07:15 am   رقم المشاركة : 5
الشرق الأدنى
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية الشرق الأدنى





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : الشرق الأدنى غير متواجد حالياً

اقتباس:
 مشاهدة المشاركةالمشاركة الأصلية كتبت بواسطة صهيل الأقلام 
  
لا أخفيك القول بأنها تعجبني الشخصية القوية ، والشخصية التي لم يُعهد عليها التلون ،
وليس دينها هو الدين الرمادي ، الذي مللناه ، ووظيفته أن يزين الدين ، ويزخرفه حتى
افقده ذلك الثقة ، وصار مع الأيام يداهن ويتنازل عن بعضه، ظناً منه ألا يُفهم الدين على غير ما أُنزل !!
وصار الدين الذي يُدعى إليه بقوة وثقة ، يُدافع عنه ، وكأن جُل أعماله هي ردود أفعال
لا إبتداراً من باب ( وأصدع بما تُؤمر ....!! ) و ( وخذ الكتاب بقوة ....!! )
فكل ما قُطع جزء من الدين وغدت تتنتشه الكلاب في كل مكان وتتقطعه ، بادرَ
المقصود وزين وزخرف ، وتنزَّل وداهن في هذا الجزء..!!

وعموم الموضوع أنا اوافقك تماما ، وذاك هو الأصل من الإنكار ..
لكن ما اتيقنه الأن تماما أخي الشرق ، أنه لا علم لك بالمصالح ، ودرء المفاسد .. بتاتاً
فهما ركيزتان تتغير على إثرهما الأحكام ، وهذا ما يجعل الناس عير منضبطين
ومن ذلك قول :



هذا مزلق خطير جداً ، وعليك أن تُعيد النظر في هذه الجملة بأكملها !!
ولا أبتغي نقاشاً حولها البتة ، لأنها لا تخرج عن عاقل ، ناهيك عن طالب علمٍ أو مثقف !!




لقد بلغوا ما عندهم ، وأوصلوها لمن هم مسؤلون عنهم أمام الله ، وقد أبرؤا
ذممهم في الدنيا ، وهذا غاية ما يستطيعون ، ولا أظنك أغير منهم عند حرمات الله
تعالى ، فلقد شهدتُهم أمامي وجلست مجالسهم ، وتواصلتُ معهم فلم أرى كغيرتهم
وهممهم ، ومن الصعب أن يأتي من الأقزام من يتنقص أقدراهم ، ويصفهم بالعاجزين
، بل لقد تأملت أفعال بعضهم ووقوفه عند بعض القضايا ، فلم يتبقى له إلا أن يشق
أمر الحاكم ويدعوا بالخروج وهذه الحالقة الماحية ، التي حرمها الإسلام ، فتوقف عندها
مصلحة لنفسه وللعامة ، وإجتناباً لمفسدة هي أكبر من أن تتصور !!



لماذا لا تخرج أنت بمظاهرة رمزية ، فأنت قد عرفت الحق ، ويجب أن تبلغه ،
وأنت مسؤل أمام الله إن كنت تُدينُه حقاً !؟؟؟






وهناك منهم من أفتى بجوزاها ، وكأنه يقول للعامة أخرجوا بها إذا كانت بشروطها!!
لكن من هم أمثالك ، لا يفلحون إلا بالكلام فقط ..
ويريدُ غيره أن يفعل ما يريدهُ ..



والأن نريدُ أن نقرأ الأحاديث الصريحة عن النبي :



وإذا هي : كُلها من أقوال العلماء !!

قد يأتيك قائل ليقول ، هي من أقوال البشر ، وهم رجال ونحن رجال كما قال ابو حنيفة !!

فهم نظروا إلى واقعهم وقالوا بما يناسب واقعهم ، ونحن ننظر لواقعنا ونقول بما يناسب
واقعنا !! ولم نأتي بشئ جديد نبتدعه من رؤوسنا ، بل هو مستقى من مصادر الدين
ومراجعه !!


الذي أردتُ أن أوصله إليك ، دعي التغني بأمجاد الأباء وبطولاتهم ..
التي أصبحت في الواقع أشبه بالأساطير !!
دع التغني بالمعارك التي لم نخضها ، والتفت إلى واقعك مغيراً ما تستطيعه !!
ومسايراً للحاجات والضروريات التي استجدت لنا !!
ليس عيباً أن تبدأ من الصفر ..!!
إنما العيب أن تؤذن في طنطا ، والناس في طرسوس !!

..
كتبتُ على عجالة ولي رجعة بإذن الله إن أحسنتَ الرد ..!!

.


وانا لااخفيك القول الذي كان سيطحن طحينك ويقدمه لجنابك الكريم لولا بعض النقاط التي جعلتني ارده عليك على ورقة مقواة مكتوب عليها مايلي /

قولك / ان لاعلم لي بالمصالح ودرء المفاسد ! دون ان تقدم لنا بينة واضحة تحتج من خلالها على رأيك ؟ متذرعاً بأنها من المسلمات ؟ وليس هذا بجواب شافي !!

قولك / عن المنتسبين في قولي وحصره على العلماء !! ولاادري هل الخطابات والخطب محصورة فقط على العلماء ؟ وماذا عن القادة !! وانتقاصك من قدري وقدر كل غيور وكأنهم أشد غيرة منا على دين الله ؟ بل وصفتنا بالأقزام وهذه منقصة في حق الحوار والمحاور !

قولك هنا / ان احسنت الرد ؟ وكأنك وصي على الرد والحكم عليه حسب المشيئة ! وهذه مصيبة !


أخيراً / اعلم هداك الله أن الإعتصامات والمظاهرات ماهي إلا تعبير واضح .. يوضح صوت الشعب للرأي العالمي والذي يصف مجتمعنا بأنه تحت حكم المؤسسة الدينية وفي قبضتها بسبب ماتناقلته وسائل الإعلام الغربية من وسائل الإعلام المحلية القائمة على الفكر الليبرالي ؟

في النهاية / اعلم انك لو تركت باب النقاش مفتوحاً كعادة الواثق من نفسه لعلمت وعلِم الآخر من له علم بالمصالح ودرء المفاسد !

والسلام عليكم ..






التوقيع

رد مع اقتباس