من مبدأ الثقة .. ماخشينا أُحد ، وماأهابنا الخليج
--------------------------------------------------------------------------------
بعد تهنئتكم بالعطاءات لسكري القصيم والاستحقاق للست نقاط ...
أقول بعد حمد الله والثناء عليه ، والصلاة والسلام على حبيبه المصطفى ...
من أعظم النعم سرور القلب ، واستقراره وهدوءه ، فإن في سروره ثبات الذهن وجودة الإنتاج وابتهاج النفس .
وقالوا: إن السرور فن يدرس ، فمن عرف كيف يجلبه ويحصل عليه ، ويحظى به استفاد من مباهج
الحياة ، ومسار العيش ، والنعم التي من بين يديه ومن خلفه. والأصل الأصيل في طلب السرور قوة الاحتمال ، فلا يهتز
من الزوابع ولا يتحرك للحوادث ، ولا ينزعج للتوافه ، وبحسب قوة وصفائه ، تشرق النفس .
للتجارب التعاونية أثر كبير في حياتنا .. أظن أننا لا نعرف قيمة العطاءات
إلا حينما تراها ونلمس في الميدان .. دائما كنت أرى أننا لا نعرف قيمة الفرح
إلا حينما نتجرع مرارة الحزن .. ولا نعرف طعم النجاح إلا حينما نقع
فريسة للفشل .. ولا نعرف قيمة السعادة إلا حينما نصاب بالأسى .. أي أننا لا نعرف
قيمة الأشياء إلا حينما نجرب نقيضها .
وهذا هو ديدن التعاون ، الكبير في تجاربه ، إذ ألجم بعطاءاته
المشككين ، فانتهوا إلى غرابيل أرائهم ولطموا خدودهم حسرة على أنفسهم .
هذا هو التعاون يمرض ، وتظهر عليه علامات التعب ، لكنه سرعان
ما يشفى بأمر الله الواهب ، فا الله سبحانه لا يضيع أجر من أحسن عملاً .
ورجالات التعاون دون استثناء عملوا بجد واجتهاد فكسبوا بأثر ذلك
فريقاً جباراً لا يهتز بعون الله وتوفيقه ... فريق تنبض فيه الروح ، القتالية ،
وكذلك العزيمة .
الله أكبر ، و الله أكبر ، ثم الله أكبر ... حينما تشاهد التعاون هذا الموسم يتولد
لديك شعور الانتصار ، وشعور الطمأنينة ، ما هذا الكم والكيف من
النجوم ، ما شاء الله ، في الملعب وعلى دكة البدلاء .
بالفعل ، لم نخشى أُحد ، ولم نهاب الخليج ، فلاعبونا بحاره ، ويابحاره
ما يهزكم أمواج الخليج .
فلقد كان القبطان الراشد ومعه زملاءه رجال مواقف ، عرفوا ما يحتاجه
الخليج ، فرسموا توازن سفينة سكري القصيم وضبطوا بوصلتها نحو بر الأمان .
وبعد شكر الله تعالى ، كان علينا لزاما شكر كل من ساهم بصناعة هذا الفريق
الشامخ ، نعم نشكر من عمل ودعم وفكر وخطط سواء من مجلسنا الشرفي
الراقي أو من إدارتنا الراقية أو من لجنتنا الفنية الراقية أيضاً .
وأخيراً ... لنحذر التمادي بأفراحنا ، ونوقفها بعد أيام قليلة ، ونوصي نجومنا
بأن ذلك ليس طموحنا ، إنما الطموح بعد الثقة با الله ثم فيهم أن يكون الفوز
ديدننا بنفس العطاء ونفس الروح في المباريات القادمة ، فنحن نريد أن نحسم
الصعود مبكراً .. فرجاءاً يا أبطال أفعلوها وأنتم أهل لذلك .
ودمتم ؛؛؛؛؛؛؛
غا لب السهلي