أسأل الله أن يتقبل توبته ويعفو عنه ...
إنه الكاتب العوشز
يقول
كنت ليبرالياً ثم اهتديت ...
لقد صور شبنهور وأقعنا حينما قال نحن تعساء في زواجنا في عزوبتنا وعزوفنا عن الزواج تعساء حتى في انعكافنا ووحدتنا تعساء في اجتماعنا بالناس إننا كالقنافذ تقترب من بعضها لتشعر بالدفء ولا تشعر بالراحة إذا اشتد التصاقها ومع ذلك فهي تعيسة في ابتعادها عن بعضها إن الحياة مضحكة ولكنه ضحك كالبكاء ...
لم نكن نحن الليبراليون منصفون مع خصومنا الإسلاميين فقد اتهمناهم إبان أزمة الخليج بلي يد الدولة حينما أظهروا مطالبهم في أوج أزمة الخليج فمثلنا نفس الدور في أزمة العراق حينما عصفت رياح الحرية من تحت أقدام الجنود الأمريكان فقمنا بلي يد الدولة وطالبنا بتحقيق مطالبنا والدولة في عين العاصفة ..
لم نكتف بهذا بل استخدمنا نفس أساليب الإسلاميين التي كنا نمقتها بالأمس فذمنا لكتابة المعاريض وتوقيعها والتهكم بهذه الطريقة لم يمنعنا من استخدامها في هذه الأزمة ورفعها للسلطة الحاكمة ..
كنا ننقم على السلطة الدينية تسلطها وسلبها للحريات فقمنا بنفس الدور وسلبنا الأخر حرية التعبير عن رأيه إلا بهامش (( بالكاد )) يستر العورة المغلظة ..
كنا نتألم في مجالسنا الخاصة على وصفنا بالعلمانيين والمنافقين وأعداء الدين فقد كنا نقول استغل الإسلاميون تدين الناس وحبهم للدين فضربوا على وتر الدين فنفروا الناس منا !! وما هي إلا جولة فإذا بنا نمارس نفس الدور ونستغل التفجيرات الآثمة لنعزف على الوطنية وحب الوطن وأمنه فكانت فرصة سانحة لاستغلال حب الناس للأمن وتعلقهم به فانتقمنا ممن كان يقول لنا بالأمس علمانيون منافقون أعداء الدين وقلبنا له ظهر المجن وقلنا له إرهابي مخرب عدو للأمن والوطن فأعلناها حربا شعواء على دورهم وقصورهم وكنا نتنادى اشفي واستشفي .. فكما وصفوا دوريتنا وصحفنا ومعاهدنا بأوكار الماسونية ودور العلمانية وقواعد الحرب على الدين أدرنا الدائرة عليهم هذه الأيام ووصفنا وأعلنا جهاراً نهاراً عن مؤسساتهم الخيرية ومراكزهم الصيفية وقلنا أنها أوكار الإرهاب وزعزعة الأمن ...
فمن هنا كانت نقطة التحول...
وإليك رابط الموضوع
http://alsaha2.fares.net/sahat?128@167.QkSYn0Jq0dG.4@.1dd672e4