تكملة ..
15 ديسمبر 2004
الخامسة صباحا
تمنيت أن تكون أول المهنئين لي في عيد ميلادي لأني أمضيت عيدي هذا بذكريات ماض أليم يوجع قلبي ذكرها , فما كان مني إلا البكاء في هذا اليوم
أرجو أن لا تهتم لبكائي فربما كان بكائي لشعوري بعدم وجودك معي فعللته بماض أليم
أحلامك سعيدة : )
الثالثة مساء
خرجت لتناول الغداء بعدما رقدت حتى الثانية عشر فهممت بالنزول فسمعت ضجيجا في الأسفل فإذا هي أمي قد عادت لحالتها المعهودة بكثرة الضجر والسخط على توافهها وتعيد خلق المشاكل
ناقشتها في أمر خروجها المتكرر من البيت فما كان منها إلا أن بصقت في وجهي ورمتني بسيل من الشتائم فنظرت فإذا هي الثانية والنصف مساء فتوجهت للمطبخ لأرى إن كان في المطبخ أثر للغداء فلم أجد , صدع رأسي صوت يتجه لي فإذا هي أمي ثانية تعيد ضجرها خرجت سريعا إلى غرفتي وأكملت ما دونته لك في عيد ميلادي الذي قُتل ,,
وصلتني ابتسامتك التي أحسست بها فكتبت لك ,,
أحيانا ..
أحن إليك ..
أشتاق لجنون يجمعني بك ..
وأحيانا ..
أبكي عليك ..
لكنني في كلتا الحالتين ..
أحس بأني أفتقد جزأ مني ..
جزء قد ربط قلبي بنبض الود ..
وعاش على ضوء النور ..
فغدا ..
بياضا ..
نقاء ..
صفاء ..
يشكل نصف إنسان ..
ونصفه الآخر ..
هو أنت !
17 ذو الحجة 1425 هـ
أعلم أنك تضحك من هذا التأريخ , فقد انتقلت إلى بلد عربي يؤرخون فيه بالهجرية والتي أحسست بالاختلاف في تقويمهم لكني أفضله بعض الأحيان في مكاتباتي ,
أشعر بفارق كبير بين حياتي السابقة وحياتي هنا ..
فأنا أخرج دون خوف على نفسي ولا أحد هنا ينظر إليّ فالكل في شغله إلا أمي التي مافتئت تعيد على مسمعي تكرارا ومرارا أخطائي التي ارتكبتها في حقها لكنها للأسف تدير دفة الحوار لصالحها وتنسى أنها تخطئ أيضا في حقي فما أزيد على الصمت أو النهوض دون أن أتفوه بكلمة .
سأقف حتى هنا
لأرى رأي الأخ من الشمال هل نكمل المشوار أم نقف في الحال : )