[* نحـو العُــلا *]

اقتباس:  المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أســـــير     من المعروف أنه لا يخلو بيت من المراهقين سواء الذكور أو الإناث وبما أنها أصعب مرحلة عمرية يمر بها الإنسان بالتالي يصعب التعامل معهم سواء من قبل الوالدين أو الأخوة أوالمقربين لهم ... مراهقتنا تلك عزيزة على القلب ورغم أدراكي للمرحلة العمرية بالنسبة لها إلى أنني أرى عليها بعض الملاحظات التي لا تعجبني شخصياً ودائماً أشعر بالخوف من أن تستمر معها تلك الملاحظات بعد أن تتجاوز تلك المرحلة وأشعر بالقلق بإن تؤدي بها إلي الإقتراب من الخطوط الحمراء .. تعجبني عندما أراها تقرأ القرآن أو تصلي في آخر الليل وتعجبني عندما تساعد أمي في عمل المنزل وتعجبني في تفوقها الدراسي إن كآنت كذلكـ .. تقرأ القرآن وتحآفظ على صلوآتهآ أيضاً تزيد في النوآفل فتأكد أن الشعور الإيمآني بالدآخل يمنعهآ من فعل كل مآ هو غير أخلآقي أو يوصلهآ للحرآم ! لله درّكـ على من ربّتهآ لكن مشكلتها أنها تعشق المسلسلات التركية وتتابعها وهذا مايقلقني .. هذه ليست مشكلة أيضاً ليس لكونهآ مرآهقة تفعل هذآ بل إن المسلسلآت التركية يتآبعهآ الكبآر قبل المرآهقين فقط لـ"تقطيع الوقت" كمآ يقآل و "توسع الصدر" لا يقلكـ متآبعتهآ للمسلسلآت .. المقلق حينمآ تلآحض عليهآ أنهآ تقتنع بكل مآ تشآهده وتعتبره الفعل الصحيح والوآقع الغآئب عن مجتمعنآ ولآبد من استحدآثه. (ومما استنتجته من حديثكـ) فإني لآ أعتقد هذآ فيهآ ! هلالية وما أن يكون هناك مباراة للهلال إلا وتنقلب إلي فتاة زرقاء في اللبس وأن تغلب فريق الهلال تكفلت في حفلة صغيرة ( على حسابنا ) .. " طبيعي لكونهآ مرآهقة .. وتأكد أنهآ فترة ستزول " أي مرآهقة تحآول أن تجعل فيهآ صفآت تجذب الآخرين سواء كانت مقبولة أو غير مقبولة أهم شيء تلفت الانتباه يعني مثلاً التشجيع "والذي لا يتسم فيه سوى الشباب في مجتمعنا" أو العربجية ! أنا أذكر قريبتي كانت في فترة المراهقة متعصبة وبقوووووة حتّى إنه إذا فاز الاتحاد تلبس البدلة الولادية طبعاً ! والآن تحفظ ثلث القرآن من خلآل دورة مكثفه احضرت جوالاً للمنزل فأستولت عليه بحجة ( مثلها مثل صديقاتها ) (مآ تبي تكون أقل منهم) وهذآ الشعور حسّاس عند المراهقات .. وأحياناً يستمر حتّى تكبر > احذر! إذا منعت عنهآ شيء امنعه بالاقنآع ولا يكون المنع نتيجة رأيك الشخصي بل اجعل ما بينك وبينهآ "الحرآم" و "العيب" و"مآ يؤثر على سمعتهآ كفتاة" . أكثر شيء يؤلم الفتيات هو المنع المباشر والذي تكون قرآرآتك فيه كالقرآن المنزل الوآجب عليهآ التسليم والطآعة دون معرفة الأسباب وعندما أطلع عليه أجده مليء بصور المشاهير من لاعبين وفنانين وممثلين من الذكور والإناث وكذلك صور الأطفال .. عآدي .. هذآ إثبآت إنه مرآهقة أهتمامها بالإنترنت لا يتعدى الإناشيد واليوتيوب وهذا ما يطمئنني نوعاً ما .. إذآ أغآني مآ تسمع .. لآ يضيق صدركـ ولو فعلاً المسلسلآت التركية مأثره على فكره كآن شفته مدمنة أغآني في علاقة بين الاثنين يطول شرحه يقولون : عن المرء لا تسل وسل عن قرينه .. فكل قرين بالمقارن يقتدي ولكن المشكلة لا نعرف صديقاتها أو بالأصح لا نستطيع أن نعرف أخلاق وطبائع صديقاتها .. ومن الصعب إنك تعرفهم كأخ المشكلة تكمن أنني لا أستطيع محادثتها سوى أطلاق الأوامر لها والأوامر تلك لا تتعدى الأعمال المنزلية .. فلا أستطيع معرفة مايضايقها ولا أستطيع مشاركتها فرحتها .. ربما تربيتنا نحن معشر الشباب جعلتنا نتعامل مع أخواتنا بتلك القسوة خوفاً من سقوط ( الهيبة ) ... أخي.؛ "الطبع بالتطبع" وأجمل مآ فيكـ أنك تعلم انها قسوة بإمكآنكـ تغير هذه المنهجية التي لم يأتي بهآ دينٌ ولا عُرف.. قبل يومين قالت لي والدتي أن أختك تريد قص شعرها ...!!! أجبتها قائلاً : ( لو قصته باقص رقبتها ) .. أجبني بالله قص الشعر عيب أو حرآم أو مفسدة! اسمح لي أن أقول لكـ في هذآ الموقف أنكـ "متسلط جداً" افرض أنكـ كرجل تحب الشعر الطويل ويعني لكـ كثيراً لآ يبرر لك ذلك فرض رأيكـ على غيركـ بإمكآنكـ إن كنت ترى أنّه من الأفضل عدم قصّه تقول لهآ (مثلاً) : "سمعنآ إنكـ بتقصين شعركـ حرآآآم والله حسآفه مرّه حلوو وإذا قصيته بتحسفين .. وش أزين من الشعر الطويل على البنت" < كذآ يعني جآيبه على سواليف أنآ أتوقع تغير رايه علشان رغبتك خصوصاً إنك أول مره تكلمه بهالطريقة.. ولو مآ غيّرت رآيه هذآ شيء رآجع لرغبته والشعر شعره! أنت تبي أختكـ تطلع لبيت زوجه متعقده من "أهله" وفرح إنه بتتحرر من القيود الرجعية ! لا أعرف حقيقة أحياناً أرى أنني محق في معاملتي لها وأحياناً أرى أنني أقسو عليها ... تقسو عليهآ جداً .. تصرفآتكـ ومعآملتكـ معهآ معآملة "الشيبآن الأولين" في هذآ الزمن الذي لا يهيئ لذلكـ! أتمنى أن أجد من يخبرني هل أعطيها الحرية مع مراقبتنا لها نعم ونصيحتي لكـ .. لآ تعلم أنكـ ترآقبهآ لأنهآ ستشعر بعدم ثقتكم بهآ .. وهذآ يولد نتآئج عكسية جداً ستندم عليهآ أنت يوماً مآ أم أن علينا الضغط عليها في تلك المرحلة حتى لا تضيع .. بالعكس .. الضغط عليهآ يجعل رغبآتهآ في الإفلات من سيطرتكم دآئمة تكبر معهآ وربمآ تتطور لتكون رغبة في ممآرسة الخطأ لأنكم منعتوهآ عن الأشياء "العآدية" كيف لي أن أتعرف على أخلاق صديقاتها للأطمئنان عليها .. من الصعب أن تتعرف أنت على أخلاق صديقآتهآ لن يعرف ذلكـ إلّا أختهآ إن كآن لديهآ أخت قريبة من عمرهآ أيضاً على حسب طبيعتهآ هل هي تتكلم عمآ يحدث معهآ في المدرسة (مثلاً) أو أنهآ من الصآمت عند الأهل فيستحيل أن تستنتج شيء أنت أو غيركـ من أخلاق صديقاتها . وما مدى تأثير المنع في هذه المرحلة بالذات ... برأيي .. المنع هو بمثآبة جملة "افعلي الخطأ وليس أمامي" تأكد أنهآ باستطآعتهآ في هذآ الزمن المجنون أن تصل لكل مآ تريد ودون علمكـ بهذا .. وربمآ ليس الآن إن كآنت امكآنيآتهآ محدودة لكن مع الوقت تتطور الرغبة لتصبح كمآ قلت من قبل "رغبة في ممآرسة الخطأ" وليست رغبة في استخدآم الشيء الممنوع عنهآ ! <~ مثلاً الانترنت! ولأشرح لكـ ببسآطة إذا منعت عنهآ شيئاً لأنه يجمع بين السلب والإيجآب وتخآف عليهآ من استخدآمآته السلبية فإنكـ تفتح عينهآ عما كانت غافلة عنه إن أردت منعها حآول اقناعها وإن لم تقتنع فاجعل بينك وبينها شروط استخدام أو عهود أهم شيء.. أن لا تحسسهآ بالمراقبة ؛ وأن تجعل كل ممارساتها دائماً بالقرب تعلم عنها الأسرة كلهآ أيضاً لا تنسى "العزلة أكبر خطر"

عذراً فقد أطلت الحديث ..
دعوآتي لأختكـ بالصلآح الدآئم
اللهم يآ كريم اجعلهآ من المؤمنآت القآنتآت .. محبة للخير .. من حفظة كتابكـ يآ ذآ العرش العظيم



أطيب تحية : }