الموضوع
:
دندنه بصوتٍ خافت ...
عرض مشاركة واحدة
01-12-09, 07:59 am
رقم المشاركة :
1
ذات
عضو فضي
معلومات إضافية
النقاط : 10
المستوى :
الحالة :
دندنه بصوتٍ خافت ...
غريب العيد ...
غريب يجوب الشوارع بقطع اللحم من الماره ...
يستجدي تلك اللقمةِ منهم ...
يبتسم عند سماع كل عام وإنت بخير ...
دموع تربعت في أعلى مقلتيه ...
ليس من أجل الفاقه ...
بل من أجل العيد ...
فمنه الكثير ..
تطحنهم الأيام ...تحت ظلالها ..
ويغادرونها ...دون وداع ...
لتبقي منهم ...رائحتهم النته ...على الأخرين ...
أي عيد ...وأي سعيد ...وأي خيرٍ ...لديهم ...
مرتزقة الشوارع ...
مرتزقة الأيام ...
من هو المرتزق ...
هل هو من يطلب مني سيجاره ..
ليمارس يوماً وردي في ذلك المساء ..
على جسدي ..!!
أم من يدعي التحضر ..تحت النجاسه ...!!
أم عابر السبيل ..تحت معطف الخبث والسرقه ..!!
دائماً أمي تقول لي أحذري الغرباء ..
أي غرباء يأمي ...
لم أعرفهم ..
لقد إختلط الغريب والقريب ..
فما عدت أرى من الألوان سوى الرمادي في قعرهم ..
ربما أننا نحن الغرباء في زمن الأشقياء الأتقياء ...
جثث حيه ...
نعم ..تتربع أمام الشاشات ...
وتستلذ من طعم الجثث المغادره ...
عبورهم ..قبورهم ..مزارتهم ..
تساوت في أفئدتنا ...
ربما هم الأحياء ونحن أموت من الأحياء ..
فأين الضمير ..؟؟!!
تزعجني سهراتهم ..حينما يختلط الرقص والدخان ...
المكان أصبح ملبداً بلغيوم ...
أخشوشنة الأنوثه ...
وغادرت أطراف المكان ...
لا أسمع سوى صوت الإرقيلة وهى تتهاوى بجمرٍ جديد ..
وأخرى تقارع ألم الصدر بنفحة مع أنفها ..
تزفر همومها ...تختنق ..ورغم ذلك تمارس ذلك الألم ..
إستجلادٌ بطريقة أخرى ...عابثه ..
أكرههم ...رغم أنوثتهم ...
هنا فقط لمن عاش وكرهم ...
بقلمي ..
التوقيع
ذات
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن المشاركات التي كتبها ذات