* التفضيل ـ بإطلاق ـ شريعة سماوية .. وسلب الحقوق والظلم جاهلية ..
لنتأمل قليلا في السيرة النبوية :
في الذَّكر : كان ـ صلوات ربي وسلامه عليه ـ يسجد فيجيء أحد أحفاده (الحسن او الحسين) فيركب على ظهره فيطيل السجود خشية أن يلقيه عن ظهره !
وفي خبر مماثل في قطع الخطبة من أجلهما كما في حديث بريدة
وفي الأنثى : في المتفق عليه عن أبى قتادة أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يصلى وهو حامل أمامة بنت زينب بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم- ولأبى العاص بن الربيع فإذا قام حملها وإذا سجد وضعها .
* *كان النبي ـ صلى الله عليه وسلّم ـ يجاهر بذكر أسماء بناته وزواجه (فاطمة بنت محمد) ...
ونحن نخجل إن ذكرنا اسماء أمهاتنا خطأ .. وأم العمد فويل أمّه من يذكر أخواتنا أو أمهاتنا وبناتنا للعامه مادحا لهنّ !!
طالب في المرحلة الابتدائية وفي إدارة المدرسة قبيل بدء يومه الأول ..يوصيه أبوه ويحذره : لا تخبر أحدا باسم أمّك .. وهدِّده وخّوفه إن هو سألك عن اسمها!!!!
وطالب آخر (الصف ألأول) يسأله معلّم من باب اختبار رجولته!! : وش اسم أمّك ؟
فيهرب الطالب لا يلوي على شيء !!
متى كان اسم الأنثى عيبا ..أعتقد حتى في جاهلية لم يكن يعرف هذا ؟
*** في الحديث الصحيح : ((يرش من بول الغلام ويغسل من بول الجارية ))
يوجه بعضهم سبب التفريق : أنّ الغلام أكثر حملا من الأنثى .. فوجب التخفيف !!
ومن العلماء من لم يفرّق بينهما حتى في نضح البول .. مع وجود هذا الحديث .. كالإمام مالك بن أنس ..
**** أجمع العماء على أن قوله تعالى : (( واللاتي يأتين الفاحشة من نسائكم فاستشهدوا عليهن أربعة منكم فإن شهدوا فأمسكوهن في البيوت حتى يتوفاهن الموت أو يجعل الله لهن سبلا )) منسوخ بحديث عبادة (على القول بنسخ القرآن بالسنة) أو بآيات الجلد
النبي ـ صلى الله عليه وسلّم ـ يقول: ((خذوي عني قد جعل الله لهنّ سبيلا)) .. وبعض الناس يقول: لا لم يجعل الله لهنّ سبيلا!!
***** ما المضحك المبكي في الإرغام على الزواج .. فأحدهم يزوّج ابنته لمن لا ترضاه .. فيجادله ابنه بالحسنى .. ويقول : يا ابتاه يقول الله : ((ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء إن أردن تحصنا لتبتغوا عرض الحياة الدنيا ومن يكرههن فإن الله من بعد إكراههن غفور رحيم ))
فيقول الأب ذو الفكر السقيم .. أنا أريد هذه المغفرة .. لأني أكرهها على من لا تريد أريد مغفرة الغفور الرحيم
الكلام هنا يطول .. وقد أجدت وصف الداء .. والدواء في العودة للقرآن والسنة الصحيحة
---------------------------
إذا سمحت لي التعليق على قولنا : (العبد الله) (العبد الجبار) .. ألا تري معي أنها مثل ما أقول: فهد بن عبد الملك الدارمي ؟
أليست كلمة (العبد الله) هي مثلها مثل كلمة (الدارمي) .. وكلها بمعنى (آل) .. فخففت (آل) إلى (أل)
وعليه فليس هناك ما يحظر من استعمالها شرعا .. وليس فيها سوء أدب مع الله تعالى .. لأنّه لا أحد يتصوّر المعنى المذكور .. إذ المعنى قبل التخفيف : آل عبد الله .. مثل آل شقير مثلا ! .. ونحن نقول: جلوي الشقير 
همسة : ألا ترين معي أنّ الشكل كاسمه يكون فقط للمشكل .. وأنّ وضعه على الظاهر مشكل ؟
بياض .. متصفح مليء بالعلم النافع المغذي .. أسأل الله تعالى أن لا يحرمك أجره
شكرا لك ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته